
لسه بحبها قوي
أنا كنت متجوز ست جميلة في كل حاجة عمرها (24 سنة). وللأسف انفصلنا من سنتين.
احنا اتخطبنا لمدة سنة، واتجوزنا 3 سنين.
أمي كانت كابوس في حياتي، وللأسف بغباء مني سمحت لها تتدخل في علاقتي بمراتي. هي كانت بتسيء لمراتي بالكلام، وطول الوقت بتنتقدها.
أنا عمري ما اشتكيت من مراتي لأمي، ولا حتى وقفت في صف أمي ضد مراتي أبدًا، بس المفروض كنت أعمل لأمي حدود أكتر، خصوصًا وأنا شايفها بتعمل مشاكل على طول.
مراتي اتعرضت للإجهاض مرتين، وكنت مخبي على أمي علشان مش عايز مراتي تتعرض لتوتر أكتر، كفاية اللي هي فيه.
للأسف، أمي اكتشفت الموضوع لما شافت رسايل على تليفون أختي، وعرفت من الرسايل إن دي المرة التانية.
انفعلت جدًا وجت لبيتنا، وطبعًا ما قدرتش أطردها، فدخلتها أوضة المعيشة وحاولت أتكلم معاها بهدوء.
مراتي كانت نايمة في أوضة النوم (في الدور اللي فوق).
وقتها أمي مثلت قدامي إنها هادية ومش هتعمل مشاكل.
القطط كانت بره في الجنينة، فسيبت أمي وخرجت علشان أدخل القطط للبيت، “أنا خرجت بس 5 دقايق”.
أمي انتهزت الفرصة وطلعت لمراتي فوق، صحتها من النوم وقعدت تزعق وتتهمها بكلام صعب، وقالت لها تعليقات فظيعة، منها إنها “عاقر”.
لما طلعت الدور اللي فوق، لقيت مراتي بتعيط جامد. طلبت من أمي تمشي فورًا.
للأسف، دي كانت القشة الأخيرة في علاقتنا، ومراتي رفضت تكمل، وبعد شهر انفصلنا رسمي.
قررنا نفضل أصدقاء، واعترفنا إننا لسه بنحب بعض، بس خلاص العلاقة دي صعب تستمر.
احنا عايشين في أمريكا، بس والد مراتي عايش في كندا. بعد الانفصال، طليقتي راحت تزور والدها، وصاحب والدها عرض عليها شغل هناك، فوافقت واستقرت هناك على طول.
الطلاق عمل لي صدمة جامدة، وكنت زعلان من أمي جدًا. رحت للعلاج، والمعالج فهمني إن علاقتي بأمي مش صحية. واتعلمت إزاي أفضل على تواصل مع أمي بس بطريقة صحية أكتر.
دلوقتي، أنا بكلمها في المناسبات العائلية بس.
إخواتي بيقولوا إنها لسه مش شايفة نفسها غلطانة!!
أنا لسه مش عارف أنسى طليقتي، وحاسس إني بحبها، يمكن أكتر من الأول. وما ارتبطتش خالص بعدها، وهي على طول في بالي.
بعد الانفصال قعدنا 6 شهور ما نتكلمش مع بعض خالص. بس في ذكرى جوازنا، طليقتي بعتت لي رسالة بتقولي فيها: “ذكرى جواز سعيد”، وكتبت لي الاسم اللي كانت بتدلّعني بيه، وقالت لي: “مش احنا اتفقنا نفضل أصدقاء؟”
لآخر السنة، كنا بنبعت لبعض رسايل من وقت للتاني، في أعياد الميلاد والمناسبات التانية.
في عيد ميلاد أخويا، طليقتي بعتت له هدية على عنواني، وأنا سلمتها له. هي وأخويا أصدقاء من زمان، وهو أصلاً اللي عرفني عليها.
في السنة التانية، علاقتنا كانت شبه الصداقة العادية.
قلت لها إني بروح للعلاج النفسي، فقالت لي: “شكلك هتقطع الحبل السري أخيرًا.”
وقالت لي إنها ارتبطت بواحد هناك، بس العلاقة انتهت.
حاولت أتقبل الموضوع، بس الكلام ده خلاني أفكر أنا قد إيه مفتقدها، وإني لسه بحبها. الليلة دي، فضلت سهران طول الليل بلوم نفسي لأني خسرتها.
طليقتي هتزور أمريكا في أكتوبر، وقالت لي أنت أول واحد لازم يعرف.
الكل متحمس لزيارتها، وأخويا قرر يعمل لها حفلة استقبال، وأنا طبعًا هكون موجود في الحفلة.
أخويا بيفكر يعمل الحفلة في بيتي، لأني الوحيد من أصدقائنا اللي عايش لوحده، علي فكرة البيت ده هو بيت الزوجية اللي كنا عايشين فيه مع بعض.
أخويا سألني لو هطلب من طليقتي تخرج معايا في ميعاد؟
بصراحة، أنا ماكنتش ناوي، بس لما أخويا لفت نظري، من وقتها وأنا مش بفكر غير في الموضوع ده.
ساعات بفكر، يا ترى طليقتي هي اللي طلبت من أخويا يقولي كده؟ لأنها هي اللي طلبت من أخويا زمان يعرفنا على بعض (أول ما اتقابلنا).
سألت أختي رأيها في الموضوع؟
قالت لي: “استنى دلوقتي، وهي لو عايزة ترجع لك، هتطلب منك.”
أنا حاسس إنها لسه بتحبني، حتى مرة قالت لي بهزار: “مفيش راجل بيفهمني زيك.”
بس مش عارف لو كانت بتتكلم جد، ولا مجرد هزار، لأنها على طول بتهزر بالطريقة دي.
دلوقتي، أنا عايز حد يساعدني: هل لو طلبت منها تخرج معايا ده تصرف صح، ولا الأحسن استنى؟
تحديث:
انتوا أقنعتوني أتصل بيها دلوقتي، ومش لازم أستنى لغاية شهر أكتوبر.
الوقت متأخر جدًا دلوقتي، علشان كده هتصل بيها بكرة. شكرًا على التشجيع
بصراحة، أنا حاسس إني متوتر جدًا. التحديث الجديد هيكون بعد المكالمة.
تحديث:
سألتها لو موافقة تخرج تتعشى معايا لما ترجع أمريكا؟ قالت لي: “موافقة”
قالت لي: أنت اتأخرت ليه كده علشان تطلب مني الطلب ده؟
وقالت لي: لو اتأخرت أكتر من كده، كنت أنا اللي هطلب منك!
شكرًا لكل الناس اللي شجعتني.
كويس جدًا إني بدأت بالخطوة الأولى، لأني كنت السبب في تدمير جوازنا.
أنا حرفيًا في قمة السعادة دلوقتي
المرة دي قررنا ناخد الأمور ببُطء، احنا أول مرة اتخطبنا بعد 6 شهور بس.
أنا اللي هستقبلها في المطار، إيه رأيكم أجيب معايا ورد؟
اتكلمنا عن أمي، وقلت لها إني هتواصل معاها في المناسبات المهمة، خصوصًا أعياد ميلاد أولاد إخواتي، لأني عمهم المفضل.
اعتذرت لها عن اللي حصل زمان، فقالت لي: “لو ما بطلتش اعتذارات، هقفل السكة في وشك!”
أنا عارف إن دي مجرد بداية، وعارف لما نتكلم عن أسباب فشل جوازنا، لازم أعتذر تاني من قلبي.
إحنا اتفقنا ناخد علاج زوجي مع بعض.
اتكلمنا عن المستقبل، ولو رجعنا اتجوزنا تاني، هي مش عايزة تسيب المدينة اللي عايشة فيها دلوقتي، بس الرجوع لأمريكا مش مستبعد بالنسبة لها (بس مش دلوقتي).
قلت لها: “أنا عندي استعداد أنقل حياتي لمدينتك، وما عنديش مانع أروح معاكي لآخر الدنيا.”
قالت لي: “شكلك مهووس بيا!”
علي فكره طلعت هي فعلا اللي قالت لاخويه يكلمني عن “موضوع الرجوع”، استنتاجي كان صح.
شوفت تعليق بيقولي ليه ماسألتش اخوك من الاول علشان تعرف هي اللي قالت له ولا لاء. اخويه مستحيل يعترف، لو عملت ايه، ماكنش هيقولي انا متأكد من كده.
انا عارف ان في حاجات كتير لازم نتكلم فيها قبل ما مراتي ترجع أمريكا، اولها طبعا أمي.
انا قولتلها اني بفكر ابيع البيت ونشتري بيت جديد علشان أمي ما تعرفش العنوان.
اقسم كان هاين عليها تمد اديها من الشاشه وتخنقني قالتلي هي بتحب بيتنا قوي و طلبت مني بلاش اعرضه للبيع غير لما ترجع وتشوفة الاول لانها مفتقداه جدًا.
وأنا طبعًا هنفذ أوامر أميرتي
شكرًا لكل حد سمعني وساعدني، انتوا كلكم معزومين على حفل زفافي التاني
‐—————–
(القصة حقيقية مترجمة، أصحاب القصة أجانب).