عزومة الكريسماس🎄🎁✨
من ساعة ماخلفت ابني “من كام شهر”، وجوزي كل شوية يعلق على شكل جسمي. هو شايف نفسه مش غلطان ومش قاصد يجرحني، وإن دي مجرد “ملاحظات”.
بس الملاحظات دي بتوجعني قوي.
يعني مثلًا كنت لابسه بلوزة قديمة، قالي: “آه البلوزة دي كانت حلوة عليكي الأول، بس دلوقتي. لأ مش قوي”.
أو يبص على بطني ويقول: “ياااه، ماكنتش أعرف إن كرشك هيكبر قوي كده!”
و تعليقات كده سلبية زي دي بتضايقني.
فضلت أحاول أتجاهل الكلام، لحد ما بقى كمان بيحرجني قدام أهلي وأصحابي.
وعلي فكرة، الموضوع ده ماحصلش مرة ولا اتنين، ده بقاله شهور!
المهم، كنا بنحتفل بالكريسماس عند عيلة جوزي. مرات أخوه قالتلي مجاملة حلوة عن الفستان اللي أنا لابساه، وقالت إنه شيك جدًا.
فجوزي قال: “أنا كمان شايفه حلو عليكي… بس بصراحة كرشك لازم ينزل عن كده!”
بعدها كل الناس سكتت خالص. الموقف كان محرج جدًا. وأنا كنت مولعة من جوايا، وبصراحة كنت جبت آخري من تصرفاتة.
وقفت فجأة وصرخت بأعلى صوتي: بطل تتكلم عن جسمي بقاااااا.
جوزي اتصدم ومقدرش يرد، وأهله حاولوا يهدوني، بس الجو بقى مشحون ومتوتر قوي. والكل روح بدري.
جوزي خرج من البيت وهو بيزعق، وراح بات عند صاحبه، وبعتلي رسالة كلها هجوم، وقعد يقولي إني فضحته قدام عيلته وكبرت الحكاية قوي بسبب “ملاحظة” بس. وإني محتاجة أروح أتعالج من عقدي بدل ما أشتمه وأخوف أهله!
دلوقتي أنا حاسة إني غبية بجد، وبوظت الكريسماس على الكل بسبب حساسيتي الزايدة.
تفتكروا أنا فعلاً غلطانة ورد فعلي كان زايد؟
_____________
▪️القصة التانية:
أنا كنت مرتبط بخطيبتي السابقة “سارة” أربع سنين. كنا مخططين نتجوز علي آخر السنة، بس للأسف اكتشفت إنها غلطت في حقي غلط كبير جدًا.
هي فضلت تتحايل عليا إني أديها فرصة تانية، بس أنا قررت أسيبها.
المشكلة إن سبب الإنفصال كان مهين جدًا بالنسبه لي، علشان كده رفضت أقول لحد السبب الحقيقي لانفصالنا.
سارة كمان خبت الحقيقة. وده خلي الناس “تلومني أنا” على اللي حصل، وأولهم أمي. اللي شايفينه إني سبتها فجأة من غير سبب واضح. واتخليت عنها قبل الفرح.
أنا من ساعة ما اكتشفت اللي سارة عملته، وأنا رافض أتواصل معاها نهائي. بس هي فضلت تتصل بأمي كل شوية وأقنعتها إننا لو اتقابلنا واتكلمنا، ممكن نرجع لبعض تاني. ومن ساعتها أمي بتضغط عليا جامد عشان أكلمها، بس أنا وضحتلها إن مفيش أي فرصة للرجوع، والموضوع انتهى خلاص.
النهارده بالليل رحت عند أمي لأنها عاملة عزومة للعيلة بمناسبة الكريسماس. كنت قاعد بتكلم مع خالاتي واعمامي وأولادهم، وفجأة جرس الباب رن واكشفت إن الضيفة هي “سارة”.
سألت ماما “إيه اللي بيحصل ده؟”
قالتلي إنها عزمت سارة عشان نحل المشكلة اللي ما بينا. وإحنا في عيد ولازم نتصالح ونتصافي!
كنت مولّع من كتر الغضب، لأني كده هضطر أقول قدام العيلة كلها إن سارة خانتني، وطبعًا ده موقف محرج جدًا وبيقلل من رجولتي.
مكنتش عارف اعمل ايه، فدخلت الحمام.
ماما بدأت تخبط عليا وتقولي إني لازم أطلع وأتكلم مع خطيبتي السابقة زي “الناس الكبار”.
ساعتها قلت خلاص، كفاية كده، شيلت السلك من شباك الحمام، ونطّيت منه، ركبت عربيتي ورجعت على البيت.
ماما كلمتني من شوية وقالت إنها هتقطع علاقتها بيا بسبب اللي عملته (هي زعلان قوي إني نطّيت من الشباك)، وقالتلي إن سارة دايمًا هتفضل زي بنتها.
بعديها أختي كلمتني وقالتلي انت “بوظت الكريسماس”.
انهارت وقلتلها إن سارة خانتني، وده السبب إني سبتها ومش عايز أشوفها تاني تحت أي ظرف.
ردت عليا وقالت إني شخص ندل وكداب وبألف قصص عشان أبرر موقفي.
هل أنا فعلاً غلطان وبوظت الكريسماس؟
_______________
القصص مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.