
صاحب أبني 👦🤝👦
أنا عارفة إن الناس هتحكم عليا، بس أنا محتاجة نصيحة. لأني تايهة ومش عارف أعمل ايه؟!
أنا خلفت ابني وأنا عندي 21 سنة. جوزي توفّى بعد كده بسنتين. وفضلنا أنا وابني لوحدنا في الدنيا.
كان نفسي أعيش قصة حب حلوة واتجوز تاني. بس للأسف مكنتش محظوظة قوي في الموضوع ده.
لما ابني بقه في آخر سنة في المدرسة، ابتدي يجيب صاحبة “ماكس” البيت. هو كان بييجي عندنا تقريبًا كل ويك إند.
وقتها أنا كنت مبسوطة جدًا، لأن ابني طول عمره أنطوائي. ومكنش عنده أصحاب كتير، علشان كده فرحت أن ابني اتعرف علي ماكس، لأنه شاب محترم ولطيف.
أنا وماكس بقينا بنتكلم سوا كل مرة ييجي عندنا. وبعد فترة، أخدنا أرقام التليفون، احتياطي يعني علشان لو احتاجت منه حاجة.
بعدها بدأ يبعَتلي نكت ورسايل، وأنا كنت برد عليه. وابني عادي مكنش عنده مشكلة.
بعد 4 شهور، ماكس بعتلي رسالة وقالي إنه عايز يقابلني في كافية.
سألته لو الموضوع يخص ابني؟
رد عليا وقالي: “لاء، بس أنا عايزك في موضوع مهم.”
استغربت، وقررت أقابله علشان أعرف في إيه؟!
لما قابلته، كان باين عليه التوتر جدًا. وقالي إن مش هينفع ابني يعرف الكلام ده. وبعدها اعترفلي إنه بدأ يحس بمشاعر ناحيتي.
اتصدمت، بس مش هكذب عليكوا أنا كنت مبسوطة.
رديت عليه وقولتله “أنا مقدرة مشاعرك. بس لازم أفكر في ابني”.
فضل يترجاني إني أديه فرصة.
بصراحة، كان بقالي زمان ما حدش أهتم بيا كده، وهو شاب وسيم جدًا. علشان كده وافقت، بس بشرط. إن العلاقة تكون مجرد دردشه وتعارف، وابني مايعرفش أي حاجة.
علي فكرة ماكس كان عنده 18 سنة وقتها.
بقينا بنتكلم كتير، وبعدين بقينا نتقابل وعلاقتنا بقت أقوى. وبدأت أحس إني فعلاً بحب ماكس. وبقى هو مصدر سعادتي.
كنت بفضل مستنية الويك إند بفارغ الصبر علشان أقابله. وبقيت مش قادرة أركّز في أي حاجة تانية في حياتي.
لما بفكر دلوقتي، بعرف أد ايه علاقتي بماكس أثرت علي علاقتي بأبني. للأسف أنا مكنتش مركزة غير علي ماكس وبس. وبقيت كل شوية أكدب وأقول حجج وأعذار علشان أبرر غيابي، مابقتش بحضر مباريات الكورة بتاعت ابني، والأسوأ إني ما حضرتش عيد ميلاده علشان كنت مع ماكس، وطبعا كذبت علي ابني وقلتله إني أتأخرت غصب عني في الشغل.
ابني خلص المدرسة وكان فاضله أسبوع ويسافر للجامعة، وفجأة ماكس بعتلي رسالة وقالي إن ابني اكتشف علاقتنا.
كنت في الشغل ساعتها وكنت خايفة أرجع البيت.
لما ابني رجع، ما جابش سيرة الموضوع خالص، لكن كان واضح عليه جدًا إنه زعلان. بقى بارد معايا، ورافض يبص في عيني، وبيكلمني بالعافية. حتى يوم السفر، ما حضنيش، ولا حتي سلم عليا وهو ماشي.
بعد ما ابني سافر قابلت ماكس. كان أول مرة أشوفه من ساعة ما بعتلي الرسالة. أتفاجات انه عنده كدمة في عينه ومناخيره مكسورة.
وقتها فضلت أعيط، وقلتله أنا حاسة بالذنب ناحية ابني.
بس الحقيقة أنا ما كنتش زعلانة إن ابني مشي، بالعكس أنا كنت مرتاحة.
بعدها بكام يوم ماكس طلب إيدي للجواز، وأنا وافقت.
عدّى دلوقتي ٤ سنين علي جوازنا، ماكس بيشتغل ميكانيكي وخلفنا بنت عندها سنتين..
آخر مرة شفت فيها ابني كان في المطار يوم السفر، ومن وقتها قاطعني تمامًا وعملي بلوك من كل حاجة.
سألت جده وجدته لو يعرفوا عنه حاجة؟
قالولي إنه حكى لهم كل حاجة، وإنهم هيخلوا بالهم منه، لكن هو مش عايز يتواصل معايا تاني. وهما كمان مش عايزين يعرفوا عني حاجة.
نرجع لدلوقتي:
من يومين، ابني كلمني وقال إنه هييجي الولاية وعايز يقابلني يوم الجمعة. وافقت.
دلوقتي أنا محتارة وبسأل: أقول له إيه؟ وأصلح علاقتي بيه إزاي؟ محتاجة نصيحة.
🔔 تحديث:
قابلت ابني لوحدي في كافيه، كنت خايفة ومتوترة.
لما شافني، سلّم عليا ببرود. حاولت أتكلم وأسأله عن أحواله، وكنت ناوية أعتذر عن كل حاجة، بس هو قاطعني وسألني إزاي علاقتي بماكس بدأت؟
حكيتله كل حاجة.
بدأ يسألني أسئلة صعبة زي: “يعني كنتي بتكدبي عليا علشان تقابليه؟”، “كنتي بتفضليه عليا؟”، وبعدها لما جاب سيره عيد ميلاده، بدأت أعيط.
قالي: “ملهاش لازمة الدموع دي، أنا كنت متوقع أنك أختارتيه هو. حتي في عيد ميلادي، بس حبيت أسمعها منك علشان أتأكد.”
سألني انتي وماكس سيبتوا بعض ولا لاء؟
قلتله إني اتجوزته وخلفت بنت.
سكت شوية، وبعدها قالي إنه عمره ما كان ضد فكرة إني أحب أو أتجوز، وكان بيتمنى إني ألاقي حد يحبني. بس هو مش قادر يسامحني إني فضّلت ماكس عليه، وده اللي كسر قلبه.
قال إنه عمره ما نساني لما سافر، وكان بيتمنى نكون قريبين من بعض ونفضل على تواصل. بس واضح إني ماصدقت خلصت منه. ورحت كملت حياتي واتجوزت وخلفت. وحتي ما فكرتش أكلمة وأصالحه. علشان كده هو خلاص مش هيرجعني لحياته تاني.
قالي إنه بقى مهندس ميكانيكا، وخاطب بنت بتحبه قوي، وعيلتها بقت عيلته.
في الآخر، قال إنه كان محتاج يقفل الصفحة دي للأبد علشان كده طلب يقابلني، وقالي ماتحاوليش تتصلي بيا تاني، وإنه مش هيكون موجود لا في آخر أيام حياتي ولا في جنازتي. ومش هيعرفني علي خطيبته. ولو أخته (بنتي من ماكس) كلمته في يوم، هيقولها إنه مش عايز يعرفها.
خلص كلامه ومشي.
قعدت أعيط لدرجة إن الناس في الكافيه لاحظوا. وفضلت أعيط طول الطريق وأنا راجعة، وحاسه إن قلبي اتكسر قوي.
دلوقتي عندي أحساس أن حتى العلاج النفسي مش هيقدر يساعدني.
_____________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب