قصة الفستان

قصص

الفستان👗

أنا بنت. لما كان عندي 5 سنين، انتقلت مع عيلتي لمنطقة جديدة، بنت جارتنا الجديدة كانت في نفس سني واسمها بيلا. قربنا من بعض بسرعة وبقينا أصحاب جدًا، وأهلنا كمان بقوا قريبين من بعض.

لما دخلت الجامعة أنا سافرت بعيد عن مدينتنا، وبيلا فضلت في نفس المدينة. بس كانت بتيجي تزورني كتير وكنا بنقضي وقت لطيف سوا.

في السنة التانية، اتعرفت على شاب اسمه “باريت”. كان ذكي وجذاب، وبدأنا نذاكر سوا ونتقابل، ارتبطنا شوية بس علاقتنا مكنتش جديه قوي ومكنش في بينا مشاعر قوية والعلاقه انتهت بسرعة. بس فضلنا أصحاب.

في سنة رابعة، عرّفت بيلا على “باريت” في حفلة، وهي من أول لحظة أعجبت بيه جدًا. بس لما عرفت إن في ماضي بيني وبينه، زعلت شوية، وقتها طمنتها إنه مفيش أي مشاعر بينا، وقولتلها اني معنديش مشكله لو هي عايزه ترتبط بيه.

بعد شوية، بدأوا يرتبطوا رسمي، وهي كانت مبسوطة جدًا، وأنا كمان كنت فرحانة عشانها.

بعد ما اتخرجت، اشتغلت في وظيفة على بُعد 6 ساعات من مدينتنا، وبيلا وباريت كانوا لسه في نفس المدينة. في البداية كنت بزورهم كتير، لكن مع الوقت مابقناش بنتقابل غير في الأعياد وبس.

في الكريسماس اللي فات، عيلتنا عملت حفلة وبيلا وباريت كانوا موجودين، وهناك أعلنوا أنهم خلاص بيجهزوا للفرح. كانت لحظة مؤثرة وكلنا فرحنا ليهم. وبيلا فضلت طول الليل متحمسه قوي ومش بتتكلم غير عن تجهيزات الفرح، وقضينا وقت لطيف نخطط سوا.

بعدها، كنت مستنية تطلب مني رسمي أبقى وصيفتها الأساسية، خصوصًا إنها لمحت لده في العيد، لكن ده ماحصلش ابدا. كمان بدأت ماتردش علي مكالماتي. وفي الآخر، مابقتش حتي عارفة أنا معزومة في الفرح ولا لاء، فبعتلها بريد الكتروني أسألها.

قالتلي إنها فكرت وقررت إني مش هكون وصيفتها بسبب اني عايشه بعيد جدا، وقالت انها اختارت بنت خالتها تكون وصيفتها، مع العلم إنها مش بتحبها أصلًا.

ده زعلني جدًا. ده إحنا كنا أقرب أصحاب، وأنا اللي عرفتها على باريت.

قلتلها إني مستعدة آخد إجازة وأسافر وأعمل أي حاجة علشان أشارك، لكن هي ما اهتمتش، وغيرت الموضوع وسألتني إذا كنت هاجيب حد معايا الفرح.

استغربت سؤالها، خصوصًا إنها عارفة إني لسه خارجة من علاقة صعبة.

قلتلها إني غالبًا هاجي لوحدي. ردت إنها هتفضل مخلية دعوه احتياطي علشان لو حبيت أجيب حد معايا. كانت لفته لطيفه منها.

مرت شهور بعد كده من غير تواصل كبير. أنا بصراحة ما حاولتش أتواصل كتير لأني كنت لسه متضايقة منها . كمان شفت على السوشيال ميديا إنها عملت حفلة وماعزمتنيش، وده زعلني، بس ماقلتليش حاجة. وماحبتش أعاتبها.

بعدها بست أسابيع ، بيلا كلمتني وقالتلي إن واحدة من وصيفاتها انسحبت، وسألتني إذا ممكن آخد مكانها.. فرحت جدًا ووافقت فورًا.

قالتلي إنهم عاملين فكرة غريبة للملابس: هي وجوزها هيلبسوا أسود، وكل الوصيفات والشباب هيلبسوا أبيض.

ماستغربتش الفكرة، لأن بيلا دايمًا بتحب الحاجات الغريبة وذوقها مش تقليدي.

سألتني إذا عندي فستان أبيض. قلتلها إن عندي فستان أبيض بسيط، ووريتها صورة الفستان في مكالمه فيديو، وهي وافقت عليه، وبعدين عملت علي صوره الفستان لايك وإيموجي 👍 في الجروب. (وده هيكون مهم بعدين).

يوم الفرح كانت الساعة 12 الظهر. خرجت من بيت أهلي، لابسة ملابس مريحة ومعايا الفستان في شنطة، وصلت وسلمت على بيلا والبنات. وقضينا وقت لطيف واحنا بنجهز.

قبل الفرح بساعتين، بيلا طلبت منّا نلبس الفساتين علشان نتصور شوية صور. دخلت الحمام أغير لبسي وأظبط الميك اب، ولما رجعت… لقيت كل البنات لابسين فساتين زرقاء، وأنا الوحيدة اللي لابسة أبيض!!

قلبي وقع من الخضه. بدأت أراجع كلام بيلا في دماغي… هي قالتلي “أبيض”، مش كده؟ أنا متأكدة! ايه ده، دي كانت متعمدة توقعني في فخ!!

بيلا كانت واقفة في نص الأوضة بالبروب، وشها كأنه بيقول “كنت عارفة انك هتعملي كده”، بصت لبنت خالتها وقالت: “مش قلتلك إنها هتعمل حاجة علشان تضايقني وتأذيني”.

بنت خالتها قربت وسألتني: “إنتي لابسة إيه؟”، قلتلها بهدوء إن بيلا هي اللي قالتلي ألبس أبيض.

بيلا بصّت عليا وضحكت بتريقه، وقالت: “طبعًا لازم تخلي اليوم كله يدور حواليكي.”

بنت خالتها بدأت تصرخ وتتهمني إني غيورة، وبحب العريس، ومجنونة.

أنا اتجمدت في مكاني. وكل حاجة بقت ضدي فجأة، ومقدرتش أرد.

وبعد شوية، قولت إني عندي فستان تاني في بيت أهلي وممكن أروح أغيره.

لكن بيلا ردت ببرود: “أظن إحنا الاتنين عارفين إن دي نهاية صداقتنا. أنا اديتك فرص كفاية. خلاص مش عايزه أشوفك تاني.”

بدأت أعيط من الصدمة، مش فاهمة اللي بيحصل، جريت على عربيتي ورجعت البيت وأنا منهارة بالفستان الأبيض.

بعد نص ساعة، موبايلي انفجر برسائل من ناس كتير بيشتموني ويتهموني بالغيرة والأنانية، حتى أمي بعتتلي رسالة إنها زعلانة مني وهنتكلم بعد ما ترجع.

لما أهلي رجعوا. بابا كان بيبصلي وهو مستغرب، وماما مش مصدقة إن بيلا هي اللي قالت لي ألبس أبيض.

لما قولت لماما ازاي مش مصدقاني. قالتلي: “بسبب اللي حصل قبل كده”.

فسألتها تقصد إيه، فقالتلي: “أنتِ عارفة… التهديدات اللي قولتيها ل بيلا”.

وهنا بدأت أعرف الحقيقة: بيلا كانت بتألف قصص من شهور، وقالت لكل الناس إني مجنونة وواقعة في حب باريت. وألفت أكاذيب كتير زي إني قلتلها تختار بيني وبين خطيبها، وإني انسحبت من الفرح لأني مش قادرة أشوفهم مع بعض، وإن خطيبي السابق سابني بسبب حبي ل باريت (مع إنه هو اللي خانني وأنا سبتُه).

وريت لماما رسايلي مع بيلا، ومن ضمنهم صورة الفستان الأبيض اللي بيلا وافقت عليه بإيموجي 👍، وقتها بدأت تصدقني وانصدمت إنها اتخدعت.

أبويا اتعصب جدًا، واضطرينا نهدّيه علشان مايروحش يهدّ البيت عليهم.

تاني يوم، وأنا منهارة، بعت سكرين شوت من المكالمات والصورة لأكتر من شخص، بس للأسف شغلي “كمصممة جرافيك” خلّى الناس يفتكروا إني عدّلت الصور بالفوتوشوب، ومحدش صدقني.

دلوقتي، ماما وبابا وواحدة من وصيفات الشرف (ماعرفهاش كويس) هما بس اللي صدقوني. البنت دي قالتلي إن بيلا اتغيرت تمامًا، وبقت أنانية وقاسية.

يعني من وسط مئات الناس، 3 بس مصدقين إني مش غلطانة. سمعتي اتدمرت، وحياتي اتلخبطت…ومش عارفة أعمل ايه.

🔔 تحديث:

في بداية السنة، دخلت على إيميل قديم كنت ناسياه، ولقيت رسالة من حبيبي السابق بعنوان “أنا اللي فزت”…… الرسالة كانت صدمة.

حبيبي السابق “ماثيو” كان في الأول مثالي، لكن بعد سنة بدأ يتحكم في كل حاجة في حياتي: لبسي، أكلي، أصحابي، سوشيال ميديا… وكان حرفيا بيدمرني. ولما اكتشفت خيانته، قررت أنهي العلاقة المؤذية دي.

الانفصال كان كابوس. رفض ينفصل عني، وبدأ يطاردني ويراقبني: حط برامج تجسس على تليفوني، وكان بيهددني بأساليب مش مباشرة تخلي الشرطة مش عارفه تمسك دليل عليه. وعشت شهور في رعب.

بعدها غيرت كل حاجة في حياتي علشان ابعد عنه خالص، بس نسيت الإيميل ده.

الرسالة كانت بعد الفرح بيوم، وقالي فيها إنه قرب من بيلا بعد ما انفصلنا، وإنه خطط معاها علشان يوقعوني ، وهو اللي خلاها تكرهني وتشك فيا ودخل في دماغها اني لسه بحب جوزها واني سيبته علشان عايزة ارجع باريت ليا.

وقال إن خسارتي لكل الناس كانت “عقابي اللي أنا استحقة”، وفي الآخر اقترح عليا نرجع لبعض، وإلا “حاجات مؤسفة تانية ممكن تحصل”!

بعد ما قريت الإيميل بتاع ماثيو، انهارت كذا يوم. ماما لما عرفت كل اللي حصل، وصّلتني بمحامي بيجهزلي دلوقتي أوراق علشان يعملي محضر عدم تعرض ضد ماثيو.

المرة اللي فاتت طلبي أترفض لأني ماقدرتش أجيب محامي، لكن دلوقتي فيه دليل (الإيميل)، وفرصة قبوله أعلى. الجلسة هتكون على زووم، ومرعوبة أشوفه حتى على الشاشة.

بعد ما حسّيت إني خلاص في أمان، أدركت إن الإيميل ده دليل قاطع إن اللي حصل في الفرح كان مدبّر.

فكرت أفضحه قدام الناس، لكن لسه عندي احراج من اللي حصل، فقررت أبعت الإيميل ل باريت وشرحتله اللي حصل كله.

باريت ما ردش، لكن بعدها بيومين، بيلا ساقت عربيتها وهي مش في وعيها وجت عند بيت أهلي، وكسرت صندوق البريد، وقعدت تشتم عليا.

من كلامها، أهلي فهموا إن باريت سابها.

أهلها جم اخدوا بيلا، وكانوا محرجين جدًا.

رغم إن الناس ممكن يفرحوا اللي حصل ل بيلا، أنا شايفة إن ماثيو دمّرها زي ما دمّرني. بس في الآخر، هي اختارت تصدق أكاذيبه.

وأنا مش ناوية أرجع علاقتي بيها، لأن سلامتي أولويتي، وأي حد ليه علاقة بماثيو لازم أبعد عنه.

ودلوقتي أنا بفكر أسافر وأبعد عن كل ده.

__________

القصة مترجمة من ريديت. اصحاب القصة أجانب.

#ريديت

#حواديت_الاجانب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!