قصة الرافيولي!!!
أخت جوزي (آشلي) بصراحة، مفيش كلمة ألطف توصفها غير إنها “متعبة”. دايمًا بتعمل اللي هي عايزاه، حتى لو قلنا لها لأ، وبتتصرف كأنها دايمًا صح ومحدش بيفهم حاجة غيرها، حتى لو كانت غلطانة 100%. وعندها طبع الأخت الصغيرة اللي شايفة إن مفيش حد يقدر يزعل منها لأنها “الطفلة الصغيرة” (ودي فعلاً جملة بتقولها كتير).
جوزي بيقول إن ده طبيعي لأنها أصغر واحدة في العيلة. لكن أنا نبهته إن أنا كمان الأصغر في عيلتي ومبعملش كده. بصراحة، مش بحبها لكن دايمًا بحاول أكون مؤدبة وحافظت على علاقة ودية معاها عشان خاطره.
النهارده. قررنا نتقابل مع أصحابنا أخيرًا على العشا. أنا اللي طبخت، وأصحابنا جابوا سلطات أو مقبلات أو حتى عصير. عملت مكرونة رافيولي بإيدي، وكانت شغلانة صعبة جدًا. عملت كمية تكفينا كلنا، أنا وجوزي وأصدقائنا.
بعد ما وصلوا وكنا بنتكلم وندردش وأنا كنت بخلص الأكل، آشلي ظهرت فجأة. دخلت بنفسها وبدأت تسلم على الناس كلها. هما عارفينها فسلموا عليها، لكن أنا سألت جوزي بهدوء هي إيه اللي جابها. طلع إنه كان حكى لها عن التجمع، وهي افتكرت إنها معزومة.
قلت له يقول لها تروح لأنها متقدرش تعزم نفسها كده. قال إن ده هيكون موقف محرج ليها، وسأل لو ممكن تقعد. كنت متضايقة لكن وافقت.
الأمور كانت ماشية كويس في الأول، شربت شوية عصير عشان أهدى وكنت على وشك أحط الأكل في الأطباق عشان أقدمها، لكن نسيت البارميزان فمشيت أجيبه.
سمعت آشلي بتقول إنها هتساعد في تقديم الأكل، فقلت لها لأ، خليكي قاعدة. كان ظهري ليها، قالت حاجة مسمعتهاش بسبب صوت خبط عالي، صوت صينية وقعت على الأرض.
سمعت الناس بتشهق، وغمضت عيني. كنت عارفة اللي حصل لكن مكنتش عايزة أبص.
لما بصيت من غير ما احس بدأت أعيط. ساعات من الشغل متبهدلة على الأرض.
آشلي قالت “ما تقلقيش، دي شوية مكرونة، هجيبلك غيرها”.
فقدت أعصابي خالص. قلت لها إنها غبية وخرّبت العشا كله لأنها مش بترضي تسمع الكلام. بدأت تمثّل إنها بتعيط، فقلت لها اسكتي واطلعي بره.
جريت بره وهي بتعيط، وأنا قعدت أعيط أنا كمان.
أصحابي حاولوا يهدوني، وجوزي قال إني زودتها شوية، بس أصحابي قالوا له إنه المفروض يقف جنبي وإن هي اللي غلطانة.
جوزي ساعدوني في التنضيف وطلبنا بيتزا بدل العشا. لكن بعد ما الناس مشوا، انهالت علينا مكالمات من عيلته بيقولوا إني مدلعة وقاسية عشان خليت “البنت الصغيرة” بتاعتهم تعيط عشان شوية أكل.
دلوقتي قاعدة بعيط وحاسة إني وحشة. هل زودتها؟ أنا نادرًا ما بتعصب كده أو أشتم. هل أنا فعلاً الغلطانة؟
🌹تعديل-جوزي قال إنه فاهم إني متضايقة عشان الأكل ضاع، لكن شايف إن رد فعلي كان مبالغ فيه. قلت له إن بكرة أجازته وإنه هيعمل نفس الطبخة بنفسه وبإيده من غير مساعدة، وفي الآخر هنشوف لو لسه شايف إني بالغت في رد فعلي.
🌹تعديل تاني-خلاص، جوزي عمل مكرونة النهارده لأول مرة! واللي حصل كان زي ما كنت متوقعة بالظبط. في أول نص ساعة كان كله ثقة ويقول “دي سهلة!” لكن بعد أول ساعة بدأت آثار العجن تظهر على دراعه من كتر المجهود اللي عمله في تجهيز عجينة تكفي حوالي 60 رافيولي. أنا مساعدتوش خالص، زي ما أنا عملتها لوحدي من غير مساعدة.
بعد ما خلص العجينة ولفها وحطها في التلاجة، اشتغل على الحشوة، وده اخدت حوالي 40 دقيقة كمان. بعدين طلع العجينة وبدأ يعمل الرافيولي، واحدة واحدة وبإيده بعد ما فرد العجينة. والله العملية دي خدت وقت طويل جدًا. كل شوية يفرد العجينة، يقطعها مربعات، يحشيها ويحط طبقة فوق التانية، ويكرر لحد ما العجينة والحشوة خلصوا.
في المجمل، الشغل كله من البداية للنهاية خد معاه أكتر من 4 ساعات! 🙂 وده من غير حتى ما يطبخ الرافيولي. كمان معملش أي صوص أو جمبري اللي المفروض كانوا يتقدموا مع الرافيولي. ولما قلت له كده (إن لسه في حاجات تانية تتعمل) كان على وشك إنه يعيط 😅
بعد ساعة من الشغل، بدأ يقول لي “آسف” وما بطلش اعتذار من ساعتها.
قعدنا نتكلم كتير عن أخته والعشا اللي باظ بسببها، وعن المرات التانية اللي عملت فيها مواقف مشابهة (واللي كتير جدًا)، وإزاي هو وعيلته دايمًا بيسيبوا لها الحبل على الغارب.
هو اعترف إنه عارف إن طريقتهم في التعامل معاها مش طبيعية ومش بيحب كده، لكنه اتربى إنه “يعديها” لما يتعلق الموضوع بآشلي. بس قال إنه هيكلمها ويقولها إننا محتاجين نبعد عنها شوية.
🌹تحديث
جوزي لسه جياله رسالة من ابن عمه بيقول فيها :
آشلي بتضحك وبتتباهى إنها رمت المكرونة على الأرض عن قصد عشان “تعلّمني درس” إني “شايفة نفسي ومغرورة”.
فيه كام حد فيكم كان متوقع إنها عملتها عن قصد، بس أنا بصراحة ما كنتش مصدقة لحد ما سمعتها بنفسها وهي بتعترف.
عمرى ما شفت جوزي متضايق كده قبل اليوم دة. مش عارفة إيه اللي هيحصل دلوقتي…
🌹تحديث
مرّ حوالي أربع شهور
حصلت حاجات كتير من وقتها. هكتب كل حاجة وهحاول أظبطها بالترتيب.يلا بينا:
آشلي (أخت جوزي) قالت بتفاخر قدام قرايبهم (بريندا) إنها كانت السبب في إفساد العشاء عن قصد.
جوزي راح يواجه عيلته، وآشلي أنكرت كل حاجة لحد ما جوزي شغل التسجيل اللي بريندا بعتته.
جوزي منع آشلي من دخول بيتنا لحد ما تعتذر لي بصدق وتعوضنا عن الأكل اللي اترمي هدر.
آشلي انفجرت، وبدأت تبكي وتعمل تمثيليه كبيره لحد ما حاولت حماتي تهديها وتزعق لجوزي لأنه “اختار واحدة مش كويسة على حساب عيلته”.
على ما يبدو، جوزي انفجر وقال لعيلته إنهم بيدلّلوها زيادة عن اللزوم لدرجة إنهم خلّوها بنت دلوعة.
بدأت مشادة وخناقه كبيرة بينهم لحد ما جوزي قال إنه مش هيتكلم معاهم لفترة وخرج غضبان.
في اللحظة دي، هو كلمني وقال لي اعمل بلوك لكل عيلته، وقبل ما أعمل البلوك، بدأت تجيلي مكالمات ورسائل كتير منهم بيقولوا لي أسوأ حاجات ممكن تتقال.
كل حساباتي على السوشيال ميديا (من إنستجرامي الشخصي لحد الإيميل بتاعي في الشغل) كانت مليانة بالكراهية لحد ما قدرت أحظرهم كلهم.
الناس الوحيدة في عيلته اللي مضايوقناش وكانوا عاديين معانا هما جده من ناحية الأب، جدته من ناحية الأم، وشوية من قرايبه، وعماته وأعمامه.
بصراحة، أظن إن كل الكراهية كانت جايه من عيلته من ناحية الأم، بس مش الكل.
بعد ما حظرناهم كلهم، الأمور هديت لحد من كام أسبوع، لما عربية صديقتنا (كيلي) اتخربت بطريقة وحشة جداً لما كانت عندنا في البيت في الويك اند.
العربية كانت مخدوشه من كل حتة، الكاوتش اتخرم، الشبابيك مرسومة عليها بالدهانات، وكمان مخلعين حاجات في العربية.
فحصنا الكاميرا اللي عند جرس الباب لاقينا إن آشلي وأخوها هما اللي عملوا كده 😲
شكلهم خلطوا سيارة كيلي بسيارتي (كنت سايبة سيارتي لماما عشان سيارتها كانت في الصيانة) سيارتي وسياره كيلي لونهم أسود علشان كده هما اتلغبطوا مابينهم وافتكروها بتاعتي.
طبعاً بلغنا البوليس وكيلي قدمت شكوى ضدهم.
لحسن الحظ، مع الفيديو، قدرت تعمل شكوى ضد آشلي في التأمين و قدرت تجيب فلوس تصليح عربتها.
اعتقال آشلي وأخوها عمل فجوة كبيرة في عيلة جوزي
في الناس شايفين إن الاعتقال كان مش لازم. وناس تانية شايفين إنهم أخدوا اللي يستحقوه.
كمان الاعتقال خلى أخو جوزي يخسر شغله في الجامعة؟ بريندا قريبتنا اللي بتبلغنا بكل حاجة، إحنا ما تحققناش في الموضوع.
أنا وجوزي قررنا نبتعد عن الجزء ده من عيلته في الفترة دي. بعد ما سلمنا كيلي نسخة من الفيديو لآشلي وأخوها وهم بيخربوا عربتها، تقريبا بقينا بعيد عنهم تماماً.
أنا بقيت مش مضغوطة زي الأول، وجوزي كمان لاحظ ده. ف النهاية مش سيئة….
(القصة حقيقية)
قصص