
الحب الأول ❤️
أنا كنت مرتبط ب “ليزا” لمدة أربع سنين، وافترقنا من سنتين.
ليزا وقتها كانت شايفة إن علاقتنا ملهاش مستقبل. وهي اللي انهت العلاقة.
كان فيه أسباب كتير، وأنا كنت حاسس إن ده هيحصل.
إحنا اتعرفنا على بعض في الجامعة. وعلاقتنا كانت جميلة طول فترة الجامعة، لكن بعد ما اتخرجنا واشتغلنا، بقى واضح جدا إني عمري ما هقدر أوفرلها نفس المستوى اللي هي متعودة عليه.
ليزا كانت من عيلة غنية، وكانت بتكره الشقة الصغيرة اللي أنا عايش فيها. كمان أنا كنت عايز أسدد قرض الجامعة بسرعة، ودخلي علي أدي وهي كانت متضايقة إني مش قادر أخرجها ووديها الأماكن الفخمة اللي هي متعوده تروحها.
كنت حزين وقلبي اتكسر، بس ماقدرتش ألومها. أنا كنت بحب ليزا جدًا، بس في نفس الوقت عارف إنها تستاهل تعيش الحياة اللي بتحلم بيها.
بعد ما افترقنا، كان لسه في مشاعر بينا وفضلنا أصحاب كام شهر. احنا عندنا أصحاب مشتركين وكنا بنقابل من فتره للتانية. عمري ما كرهت ليزا، بالعكس، أنا بحب قوي ذكرياتي معاها.
أنا فاهم كويس إن هي من عالم وأنا من عالم تاني، وإنها مش هتعرف تعيش علي أد ظروفي. ورغم كده، كان صعب عليا أبعد وانساها تمامًا، وأوقات كنت بسأل نفسي “يا ترى هعرف أتخطاها في يوم؟”
بعد كده، بدأنا نبعد عن بعض خالص ومبقناش بنتقابل نهائي. لما ليزا ارتبطت بواحد من أصحاب عيلتها.
وقتها حاولت أركز في شغلي. وفي الآخر، نقلت لمدينة تانية. ومن وقتها عمري ما كلمتها.
عرفت من أصحابنا المشتركين إنها اتجوزت. وأنا طبعًا ماتعزمتش على الفرح.
بعدها أنا كمان ارتبطت. بس العلاقه ماطولتش كتير. وانفصلت عنها علي طول.
من حوالي تلات أسابيع، فجأة، جاتلي مكالمة من رقم مش متسجل عندي — طلعت ليزا!!
سألتني عن أخباري. وحكتلي عن البيت الجديد اللي هي وجوزها لسه شاريينه وقد إيه كانت مشغولة الفترة اللي فاتت. وأنا كمان حكيتلها عن شغلي وحياتي الجديدة. كانت مكالمة لطيفة، كأننا أصحاب قدام بنتطمن على بعض.
في الآخر، ادتني رقمها الجديد. رغم إني استغربت المكالمة شوية، بس قلت يمكن افتكرتني كده فجأة وحبت تطمن عليا.
تاني يوم، بعتتلي رسالة وبعتت كما صور بيتها الجديد. أنا قلتلها إن بيتها حلو قوي.
بعد يومين، كلمتني تاني، وقالتلي إنها فاضية وفكرت تكلمني. اتكلمنا عن المدينة الجديدة اللي أنا فيها، وأصحابي الجداد، وأصحابنا القدام.
على مدار الأسبوعين اللي بعد كده، ليزا بدأت تكلمني تقريبًا كل يوم.
أنا كنت بتجاهل معظم مكالماتها، بس هي دايمًا كانت بتقول إنها فاضية وعايزة تدردش شوية.
بدأت تبعتلي فيديوهات من تيك توك، نكت، ورسايل. ودايمًا هي اللي بتبدأ الكلام.
بصراحة الموضوع زاد قوي — ليزا متجوزة، ومش صح نتكلم كل يوم كده.
كل ما كانت بتتواصل معايا أكتر، كل ما كنت بحس اني مش مرتاح.
هل هي مش مبسوطة في جوازها؟ ولا هي حاسة بالوحدة؟ ولا يمكن أنا اللي مكبر الموضوع؟
يوم الجمعة اللي فات، بعتتلها رسالة وقلتلها إن الكلام الكتير بيننا ده مش صح، إنت دلوقتي متجوزة.
ردت عليا بسرعة جدًا، وقالتلي مفيش حاجة غلط في إننا نكون أصحاب زي زمان.
أنا مكنتش عايز أكمل في الموضوع ده أكتر من كده، فقلتلها إننا لازم نبطل نتكلم عشان أنا محتاج أركز في شغلي. وبعد كده، عملت لها بلوك على طول.
ليزا كلمت صاحبتنا من أيام الجامعة “جيس”، وكانت بتعيط وقالتلها إن أنا كنت قاسي معاها وعملتلها بلوك.
“جيس” قالت لباقي أصحابنا، وكذا واحد منهم كلمني، وقالوا مكنش لازم يعني تعملها بلوك!
أنا مش فاهم إزاي محدش فيهم شايف إن اللي بتعمله ليزا ده غلط، إزاي تبقى متجوزة من سنة وسعيدة، وفجأة تقرر تتصل بحبيبها القديم! الموضوع مش منطقي.
هو أنا فعلاً كنت قاسي عليها؟ ولا كان صح إني أعمل لها بلوك عشان مصلحتنا إحنا الاتنين؟ ولو أنا فعلاً صح، ليه حاسس بالحيرة دي كلها؟
▪️ تحديث:
“جيس” اتصلت بيا وقالتلي إن ليزا عايزه تكلمني ضروري لاخر مرة. في الأول رفضت. وفي الاخر قولتلها ماشي.
ليزا كلمتني وقالتلي إن بعد ما انفصلنا علي طول، قابلت جيسون وطلب منها يخرجوا في ميعاد قدام مامتها، ومامتها أصرت إنها تديه فرصة.
جيسون كان اجتماعي وكلامه حلو، وعرض عليها الجواز بسرعة. هو من عيلة غنية وعارف هو عايز إيه في حياته. أخدها في الرحلات اللي أنا مكنتش أقدر علي تمنها أبدًا، وليزا كانت بتحب الحياة دي، وكانت معاه مش محتاجة تشيل هم الفلوس ولا القروض زي ما كانت معايا.
بعد الجواز جيسون كان بيعمل حفلات وبيعزم أصحابه واكتشفت انهم بيشربوا**** وبعدها عرفت انه بيخونها “من وقت الخطوبة”. ده غير حاجات تانية صعبة جدا ومستحيل تتقبلها.
جيسون اتكلمت مع مامتها وحكيتلها كل حاجة. مامتها قالتلها إنها لسه متجوزه. ولازم تعمل مجهود أكبر عشان تملي عين جوزها ومايبصش لواحدة تانية.
ليزا ماحكتش الكلام ده لاصحابها لانها مش بتثق فيهم وقالتلي انها تعيسة وحاسه بالوحده.
قالت انها اسفه علشان وجعت دماغي بمشاكلها. بس طلبت مني اشتري لها تذكرة سفر لمدينتي علشان تيجي تستخبي وتبعد عن جوزها ومامتها لغايه ما تعرف هتعمل ايه الفتره اللي جايه.
قالتلي ان جوزها يقدر يوصل لكل حسابتها ومشترياتها. وهيعرف لو اشترت تذكرة سفر. وهي مش واثقه في أي حد تاني غيري.
وافقت اساعدها واشتريت لها تذكره. وفعلا هربت. بعدها الدنيا اتقلبت وجوزها لما عرف اتهمها انها بتخونه.
مامتها عرفت مكانها وجت تقابلها وكانت عايزاها ترجع معاها بأي شكل. علشان كانت خايفه جدا علي سمعة العيلة. “لان جوزها قال لكل الناس ان ليزا هربت مع شخص تاني. وانها اتجوزته بس علشان خاطر فلوسه. واستنت سنة علشان تاخد أكبر قدر ممكن من ثروتة علي حسب اتفاقية ما قبل الجواز”.
ليزا رفضت ترجع وكلمت محامي علشان ترفع قضية طلاق. بعدها جوزها فضل يبعتلها رسايل تهديد. بس الظاهر المحامي قاله ان الرسايل دي هتاخد ضده في المحكمة علشان كده وقف.
ليزا كانت زمان شعله نشاط ودمها خفيف ومرحه. دلوقتي بقت حزينه جدا ومطفيه.
▪️ تحديث:
أمها لسه رافضه اللي بيحصل وعايزاها ترجع لجوزها. لكن والدها وقف جنبها وبيدعمها ماديا.
جوزها حاول يستعطفها ويبعت لها كلام حب بس هي رفضت الصلح.
قالها انه هيحول حياتها لجحيم ورفض الطلاق في المحكمة. بس المحامي قدر يقدم دليل علي الخيانة. ده غير الرسايل.
في الاخر محامي جوزها ومحامي ليزا قعدوا مع بعض علشان يوصلوا لاتفاق. ووصلوا في الاخر ان الطلاق هيتم بسرعه وليزا هتاخد مبلغ كويس قوي. بشرط ان الكلام اللي عرفته واللي اتقال في المحكمة. محدش يعرفه تاني ابدا. وتمضي علي اتفاقية عدم الافصاح.
بالنسبه لعلاقتنا. بصراحة أنا لسه بحبها رغم اني ماصارحتهاش لغايه دلوقتي ولا اتكلمنا في المستقبل. بس هي كمان بتلمح لي انها لسه بتحبني.
ليزا دلوقتي مجروحه ولسه محتاجة وقت علشان تتعافي. علشان كده أنا مش ناوي استعجل.
____________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب
#قصص
#قصص قبل النوم