
ابني أنطوائي 🙇♂️🧍♂️
أنا راجل عندي ٣٧ سنة، وعندي ابن عنده ١٣ سنة.
أم ابني توفت وبعدها قابلت مراتي الحالية.
مراتي عندها بنت عمرها ١٦ سنة من جوزها الأولاني.
إحنا الحمد لله علاقتنا ببعض كويسة.
ابني بطبعه هادي وأنطوائي وبيحب يقعد لوحده. مراتي وبنتها عكسه تمامًا، بيحبوا الناس والعزومات، ودايمًا بيشجعوه إنه يخرج من عزلته ويشارك في التجمعات العائلية.
ابني اشتكى لي إنهم بيضغطوا عليه، وإنه عايز يبقي براحتة أكتر وعايزهم يحترموا مساحته الشخصية.
كلمت مراتي وبنتها وطلبت منهم يسيبوه في حاله ويخلوه حر يقضي وقته بالطريقة اللي تريحه.
هما اعتذروا ووعدوا إنهم هيخلوا بالهم بعد كده وهيسيبوه براحتُه.
يوم عيد الأم قرب وكنت عايز أعمل لمراتي حفلة مفاجأه. هي بعد كده عرفت المفاجأة لإن بنتها قالتلها علشان تلحق تجهز.
امبارح خلصت شغلي بدري عن العادي علشان الحق أظبط آخر ترتيبات (كنا مخططين نحتفل في مطعم وعازمين عيلتها هناك). كان معايا المفتاح ولما دخلت من باب الجنينة، سمعت مراتي وبنتها بيتكلموا مع ابني.
مراتي كانت بتحاول تقنع ابني يقولي “إنه عايز يفضل في البيت لوحده وميروحش معانا المطعم علشان الاحتفال”.
وقفت وسكتت خالص. وقررت أسمع اللي بيحصل.
ابني سألها “ليه؟”
ردت عليه وقالتله علشان انت هادي زياده عن اللزوم وانطوائي قوي وده بيخلي عيلتها يحسوا إنهم مش مرتاحين وهيبوّظ الجو.
وعدها إنه هيحاول يكون مؤدب ويتعامل مع الناس ويكون اجتماعي، بس هي قالتله إنها مش مصدقة الكلام ده.
ابني فضل يتحايل عليها ويقولها إنه هيكون كويس، لكن هي انفعلت وقالتله إنها مش أمه، ومش فاهمة ليه هو مُصمم يحتفل بعيد الأم معاها أصلاً.
وبنتها كمان قالت تعليق سخيف، بعدها الاتنين اتصدموا لما شافوني واقف وسامع كل حاجة.
فضلوا باصين عليا وساكتين.
قلت لابني والبنت يطلعوا على أوضهم، وبعدين قلت لمراتي إن الاحتفال اتلغى… ومش هيحصل.
حاولت تتناقش معايا وفضلت تسأل “ليه؟” أكتر من مرة، قلتلها السبب.
حاولت تبرر وقالت إنها مكنتش تقصد حاجة وحشه، وإنّي سمعت جزء من الكلام مش الحوار كله.
قلتلها إني مش ناوي أرجع في كلامي، والقرار اتاخد وخلاص.
بدأت تزعق وقالتلي: هقول لإهلي إيه دلوقتي؟! وقالت إني بعمل غلطة كبيرة في حقها.
طنشتها. وهي فضلت تتعصب وتتنرفز. والصبح بدري اخدت بنتها وراحت على بيت أهلها، ومن ساعتها لا كلمتني ولا بعتتلي حتى رسالة.
أنا لسه زعلان منها…. يعني آه، أنا فعلاً كنت قايل إني هعمل الاحتفال، بس اللي قالته لابني كان جارح جدًا ومينفعش أعديه كده كأنه ماحصلش.
هل أنا زودتها لما لغيت الإحتفال خالص؟
_________________
▪️القصة التانية:
أنا راجل عندي ٤٢ سنة، وعندي ولدين. آدم ١٦ سنة، و ليو ١٤ سنة.
أمهم توفت من ٥ سنين، واتجوزت مراتي “روز” من حوالي سنة.
روز بتحب الأولاد جدًا، لكن دايمًا بتشتكي إن ليو هادي زيادة عن اللزوم.
فعلاً هو بيحب يقعد لوحده، ومش بيشارك في أغلب التجمعات العائلية، بس دي طبيعته.
مراتي أخدت الموضوع بشكل شخصي، وفضلت تقول إن ليو مش بيحبها أو مش بيحب يقضي وقت معاها.
بعد كده مراتي بدأت تبعد ابني عن المناسبات بحجة “إن هو كده كده مش مهتم”، وده أنا شايفة غلط جدًا، خصوصًا إنه لاحظ ده وبدأ يسأل “ليه كده؟”.
قلت لمراتي تخلي ابني هو اللي يقرر ويختار إذا كان عايز يشارك معانا ولا لأ، مش تبعده كده من نفسها.
المهم، كنا بنجهز لرحلة عائلية من كام يوم و حجزنا التذاكر والفندق، وعلي فكرة أنا اللي دافع كل حاجة.
يوم السفر اكتشفت إن تذكرة ليو اتلغت!
اتصدمت لما عرفت إن مراتي هي اللي لغتها، سألتها ايه اللي حصل.
قالتلي إنها افتكرت إن ليو مش عايز ييجي.
مع إنه كان قايلي بنفسه إنه ناوي يروح معانا.
مراتي حاولت تبرر وتقول اصله كل شوية بحال وانطوائي، والرحلة مش مناسبه ليه. وهو دايمًا يغيّر رأيه في آخر لحظة، ولو جه معانا كان هيعكنن علينا كلنا.
أنا اتعصبت جدًا، خصوصًا بعد ما حاولت تضغط عليا وتقولي سيبه عند خالته. فقررت أكنسل الرحلة كلها.
هي اتصدمت وفضلت تزعق.
قولت للأولاد إن خلاص مفيش سفر، وده خلّاها تتجنن. وقررت تسيب البيت وراحت عند أختها.
كمان اشتكت لأهلها، وكلهم بيقولوا إني مكبر الموضوع، وإني غلطان علشان كنسلت الرحلة.
تعديل:
أنا حالياً بخطط لرحلة تانية مع الأولاد (من غير مراتي).
___________
القصص مترجمة من ريديت، أصحاب القصص أجانب.