خطيبي كان هيقرب يموت في حادثة عربية. وأنا حاسة بالذنب إني قررت أفسخ الخطوبة 💍
حاسّة إني إنسانة وحشة جدًا.
إحنا المفروض نتجوز يوم 20 أغسطس في حفل صغير. أنا (33 سنة) خطيبي (34 سنة) نعرف بعض من 6 سنين، ومخطوبين من سنة. كانت أحسن سنين حياتي. هو كان مثالي في كل حاجة، أو أنا كنت فاكرة كده.
الحادثة حصلت من 6 أسابيع. سواق مش في وعيه خبط عربية خطيبي. قضيت أسوأ ليلة في حياتي في المستشفى مستنية الدكاترة يقولوا أي حاجة، وهو قعد ساعات طويلة في العمليات.
أهله وإخواته كانوا هناك مستنيين برضه.
أنا دايمًا كنت بحب عيلته وهما كمان بيحبوني. مامته كانت واحدة من أقرب الناس لقلبي، وكنا دايمًا متفاهمين جدًا. و كانت فرحانة بيا قوي.
مامته متديّنة، ولما خطيبي كان بين الحياة والموت كانت قلقانة علشان الذنوب اللي عملها، فعترفتلي إن خطيبي خانّي من حوالي شهرين مع حبيبتة القديمة اللي قابلها بالصدفة 😲
هي شرحت إن السبب كان “ضغط” تحضيرات الفرح، وإنه كان متوتر بسبب ده. وأنا كمان كنت متوترة وضاغطة عليه. كانت مجرد لحظة ضعف، وده حصل مرة واحدة وندم عليها جدًا.
هو سأل أهله وقتها يعمل إيه، وقالوا له ما يقولش حاجة. طالما هو ندمان، يبقى ينسى اللي عمله ويكمل عادي كأن مفيش أي حاجة حصلت.
عيلته كلها كانت عارفة.
خطيبي بعد ما خرج من المستشفى رجع يعيش في بيت أهله، لأن شقتة مافيهاش أسانسير.
أنا بزوّره كل يوم. لسة ما قلتلهوش إني عرفت حاجة، وعيلته بتتصرف كأن مفيش أي حاجة حصلت. هم مبسوطين جدًا إنه بقى أحسن، وده مفهوم طبعًا، وبيقولوا إن وجودي جنبه بيساعده جدًا وهو كمان بيأكد كلامهم.
دلوقتي خطيبي وأهله بيتكلموا عن إننا نقدر نتجوز في اليوم اللي كنا محددينه عادي مفيش داعي نأجل الفرح.
أنا حاسة بالذنب جدًا لأني مش عايزة ده يحصل. علاقتنا انتهت بالنسبة لي في اللحظة اللي عرفت فيها خيانتة.
فضلت معاه لأنّي كنت بحبه (ولسه بحبه) وكنت عايزة أطمن إنه هيبقى أحسن. ما قدرتش أكسر قلبه وهو لسه بيتعافى.
كمان كنت فاكرة إن الفرح هيتأجل، وإن هيبقى عندنا وقت أكتر علشان يتعافى تمامًا ويبقى قوي ومستقل تاني، وبعدها أقدر أسيبه وأنا ضميري مرتاح.
حاولت أتكلم مع مامته النهارده، لكن بدأت تتنفس بسرعة وتخاف وتطلب مني ماعملش كده. قالت إنها غلطت لما قالتلي، وإنّي ماينفعش أستغل الكلام اللي قالته وهي في لحظة يأس عشان أعاقبه وأكسر قلبة. و إنه لسه بيتعافى و محتاجني جنبه.
من ساعة ما اتكلمت مع مامته وأنا بفكر في كل حاجة، حاسة بغضب شديد من خطيبي. بس في نفس الوقت مكسوفة إني في عز ما كنت قلقانة على حياته، في نفس الوقت كنت غضبانة وحاسة بالمرارة.
إحنا كنا المفروض هنحتفل بفرحنا في مكان جميل هو اللي لاقاه، والمكان شامل كل حاجة. صاحبتي المقرّبة هي الدي جي، وأهلي دفعوا كل التكاليف رغم إن حالتهم على قدهم جدًا، فمش فاهمة هو جاب فكرة “ضغط الفرح” منين. ده أحنا خلصنا كل ترتيبات الزفاف في أسبوع واحد!
أنا غضبانة جدًا، وكل المشاعر دي مكبوتة جوايا من وقت الحادثة. خايفة من نفسي وعندي احساس اني هنفجر قريب………..
🌿خلاص اتكلمت معاه. قلت لخطيبي إني عرفت خيانته واني لغيت الفرح. هو لسه عايز فرصة تانية.
قبل ما أتكلم مع خطيبي..ب 3 ايام.
الأول قلت لأهلي، عن اللي حصل وإنّي لغيت الفرح. “هما دفعوا فلوس كتير” أتمنى إنهم يقدروا يرجعوا جزء من اللي دفعوه.
قلت لهم إني هادفع بقية الخسائر. والدي رفض، لكن أنا صممت.
بما إن خطيبي لسه قاعد عند أهله، حسيت إني هبقى مكسوفة ومش هعرف أواجههم لو رحت لوحدي عشان أنهي الموضوع.
ماكنتش عايزه ابعت رسالة أو انهي الموضوع في مكالمة، لأن خطيبي كان مهم عندي أكتر من كده، وبصراحة كمان كنت عايزة أشوف وشه وأسأله *ليه عمل كدة؟!*
كنت عايزاة يشوف قد إيه أنا موجوعة. الناس اللي بتخون لازم يشوفوا الوجع اللي بيتسببوا فيه، يمكن يتعلموا من ده.
أخدت ماما معايا.
لما قلت له إن الفرح اتلغى والسبب، بدأ يعيط. قال لي كل الكلام اللي الناس بتقوله في الموقف ده. إنه كان غبي. وإنه ما فكّرش.قال إنه كان متوتر وخايف، وإن الموضوع مالوش أي معنى، وإنه ندم عليه. قال إنه ماحبش يقول لي عشان الموضوع مالوش أهمية وماكنش عايز يوجعني.
طلب مني أديله فرصة يثبت لي انه عمره ما هيعمل كدة تاني ابدا.
قال إنه ممكن يطلب من أهله يدفعوا تكاليف الفرح، وإننا ممكن نأجل الفرح لحد ما أكون أحسن. وعرض عليّا آخد الشقة وهو يعيش مع أهله لحد ما أسامحه.
ماعيطتش في حياتي قد ما عيطت وأنا بسمع كل كلامه الفاضي ده.
إزاي يقدر يعمل فيا كده؟! ماقدرش يديني إجابة مقنعة عن *ليه* عمل فيا كده.
عايزه أعرف ايه السبب!! ده احنا كنا بنحب بعض قوي.
أنا بنام كل ليلة من بعد الحادثة وأنا بعيط، وبرغم كده عيطت وكأنّي لسه عارفة دلوقتي.
هفضل في الشقة اللي اشتريناها مع بعض وكنا هنتجوز فيها، وهو هيعيش مع أهله. الأسعار نزلت جدًا في الشهور اللي فاتت، واتفقنا إننا مش هنبيع الشقة بأقل من السعر اللي دفعناه. لكن أول ما الأسعار تعلى تاني، هنبيعها.
بدأت أجهز حاجته وأرصها في كراتين، وبكره هستأجر عربية علشان أنقل حاجته لبيت أهله.
وأنا بنظم حاجته و هدومه، حسيت إن الموضوع بقى حقيقي جدًا. ماكنتش متوقعة إنه هيبقى مؤثر للدرجة دي.
بسأل نفسي ازاي لسه بحبه كده رغم كل اللي حصل؟!
هو بعت لي رسائل واتصل بيا مرتين واتكلمنا عن علاقتنا.
مامته اتصلت بيا وقالتلي إنها حاسة بالذنب أولاً علشان ما نصحتوش إنه يعترف بالحقيقة، وثانيا لما قالت لي سرّه من غير إذنه. هي كانت محبطة إنّي استغليت لحظة خوفها، لكن قالت إنها فاهمة إني متألمة. وإن ابنها محتاج فرصة تانية.
الموضوع بقه مزعج قوي، و اللي مضايقني إن مفيش حد منهم (بما فيهم أهلي) مصدق إن الموضوع خلص فعلاً، مستحيل أكمل.
وأنا ماعنديش طاقة دلوقتي علشان اقعد أعيد نفس الكلام كل شوية “خلاص مش عايزه أكمل”
دلوقتي أنا محتاجة شوية وقت لوحدي، وعايزه أحس بالهدوء والسكينة…
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت)
#قصص مسلية
#قصص