
ظابط الشرطة 👮♂️🚓
أنا بنت (25 سنة). من شهرين حصلت مشكلة عائلية في العمارة عندي. كنت راجعة البيت ولقيت “2 ظباط” واقفين مستنيين الأسانسير.
ركبت مع الظباط، واتصدمت لما لقيت إننا كلنا نزلنا في نفس الدور. وطلع إن المشكلة كانت في الشقة اللي جنب شقتي.
أنا ساكنة هنا من ٣ شهور بس، فمعرفش أي حد من الجيران.
وقتها مديتش للموضوع أهمية، دخلت شقتي وقفلت الباب.
بعد حوالي نص ساعة، سمعت حد بيخبط على الباب. وأكتشفت انه واحد من الظباط اللي ركبت معاهم الأسانسير. طلب مني أفتح الباب، أنا كنت مترددة، فسألته لو ينفع نتكلم من ورا الباب وهو مقفول.
وراني كارنيه الشرطة من العين السحرية، عشان يطمني، بس أنا برضه مكنتش مرتاحة.
قاللي إنه محتاج يشوف بطاقتي عشان أنا ممكن أكون شاهدة على اللي حصل في الشقة اللي جنبي.
قلتله إني ما شفتش حاجة، ومش هقدر أفيده في الموضوع ده.
قاللي يا إما أتكلم معاه دلوقتي ،أو هاضطر أروح القسم الصبح، وده ممكن ياخد اليوم كله.
أنا طالبة، ومقدرش أضيع يوم كامل عشان أتكلم عن حادثة مليش علاقة بيها، عشان كده وافقت.
هو مدخلش شقتي، كلمني عند الباب. وطلب مني البطاقة الشخصية، فاديته رخصة السواقة بتاعتي. كتب بياناتي، ورقم تليفوني، وقاللي إنه هيتواصل معايا.
بعد يومين، شفته عند العمارة وأنا راجعة من الكلية. سألني عن أحوال جيراني، قلتله إنهم كويسين، وحاولت أدخل العمارة. وقفني وقاللي إنه حس إن فيه بينا كيميا من أول ما تقابلنا، وطلب يخرج معايا.
قلتله إني مرتبطة (ده مش حقيقي)، وبعدت عنه ودخلت العمارة.
تاني يوم، جدتي اتصلت بيا وقالتلي إن في “ظابط لطيف” عدى عليها وسألها أسئلة شخصية جدًا عني. الوصف اللي قالته كان بالظبط نفس مواصفات الظابط اللي طلب يخرج معايا.
رخصتي فيها عنوان جدتي، لأني كنت عايشة معاها قبل كده، ولسه ماغيرتش العنوان. في اللحظة دي كنت مرعوبة. قلتلها ما تردش عليه لو رجع تاني، وما تفتحش الباب.
من أسبوعين، وأنا راجعة من الكلية، عدّيت الشارع وخالفت قواعد المرور عشان أوصل العمارة بسرعة. سمعت حد بينادي اسمي، بصيت لقيت نفس الظابط تاني!
قاللي إنه يقدر يعملي مخالفة دلوقتي، بس هو مش هيعمل كده لو وافقت أخرج معاه.
قلتله تاني إني مرتبطة، رد عليّا وقالي إن جدتي قالتله إني سنجل.
قلتله إن دي علاقة جديدة، عشان كده جدتي ما تعرفش.
قاللي إنه هيأجل المخالفة، بس مش لفترة طويلة.
الكلام ده حصل من كام أسبوع، ولسه بشوفه كتير. المنطقة اللي أنا عايشه فيها آمان، لكن دايمًا بلاقيه راكن قريب من كليتي أو العمارة اللي ساكنة فيها.
أنا كندية “طالبة مغتربة”. ومقدرش أخاطر وأخد مخالفة ممكن تأثر عليا، وفي نفس الوقت قلقانة جدًا إن الظابط ده ممكن يكبر الموضوع لو فضلت أرفضه.
لما حكيت لصاحبتي عن اللي بيحصل، قالتلي إن تصرف الظابط ده رومانسي، وإن أنا غلطانة لأني مش عايزة أخرج معاه!
أنا مش عارفة أتصرف؟؟
🔷 تحديث:
أنا عايشة في مدينة صغيرة عدد سكانها أقل من 50,000 شخص، المدينة كلها فيها أقل من 60 ظابط شرطة.
دورت في السوشيال ميديا، واكتشفت أن الظابط اللي بيزنّ عليا عشان أخرج معاه. عيلته فيها ظباط تانيين (أخوّه وابن عمه) .
الحرم الجامعي فاضي تقريبًا دلوقتي بعد ما التيرم خلص. واصحابي كلهم مشوا، والسبب الوحيد اللي خلاني أفضل في الصيف هو إن جاتلي فرصة كويسة في الجامعة عشان أعمل أبحاث. ساعات بحس إني ندمانـة عشان قعدت، بس ماكنش ينفع أفوّت الفرصة دي خالص.
تاني يوم الصبح بعد ما كتبت البوست، الظابط جه وخبط على بابي. كان بينادي اسمي وهو بيخبط بطريقة غريبة جدًا ومرعبة.
ما رديتش عليه. رجع بعد كام ساعة تاني. بصراحة فضلت مستخبيــة في شقتي لحد يوم الاثنين.
كنت ناويــة أكلم خط المساعدة للعنف الأسري اللي في منطقتي، ودي كانت نصيحة من الناس علي ريديت، بس زيارته لخبطتني ومكنتش عارفة اتصرف.
هو كان جريء قوي لدرجة انه يخبط على بابي ويخوفني كده.
بعدها وأنا رايحة للجامعة، كنت لسه متوترة وخايفــة. قابلت الدكتورة بتاعتي، وهي لاحظت إن شكلي مش طبيعي وأن في حاجة، ف قالتلي تعالي مكتبي.
حكيــتلها كل اللي حصل بالظبط. كانت متعاطفة جدًا معايا.
لما قلتلها اسم الظابط، ما استغربتش خالص! على حسب كلامها، هو عمل كده مع كذا بنت. أنا مش أول واحده.
في بنات قدموا شكاوى ضده، بس ما حصلش أي حاجة لأن أبوه عنده معارف ونفوذ.
الظابط ده معروف إنه بيصعّد الأمور أكتر لما حد يقدّم شكوى ضده.
قلت للدكتورة إني ناويــة أتواصل مع جمعية “دعم الضحايا”، بس هي حذرتني من الخطوة دي. قالتي أن أخت الظابط اللي بيضايقني شغالة حاليًا في المجموعة اللي كنت هكلمها.
هي خلتني اكلم جمعية “دعم ضحايا” تانية بعيد شوية عن المدينة. وكمان وصلّتني بمحامي (برضه من بره المدينة).
الدكتورة طلبت من ابنها (23 سنة) يمشي معايا ويوصلني للجامعة كل يوم وكمان يرجعني بيتي عشان يبقى معايا حد في الطريق ومبقاش لوحدي.
كنت حاســة بالذنب بسبب ده، بس ابن الدكتورة قاللي إنه مبسوط إنه بيساعدني. الدكتورة كمان قالتلي إن الظابط ده بيستهدف البنات اللي عايشين لوحدهم أو اللي بيبان عليهم إنهم لوحدهم طول الوقت، وأنا طول الوقت لوحدي الصيف ده.
الناس كانت قلقانة على جدتي بعد ما الظابط راح لها، بس هي خلاص نقلت من بيتها، وأنا كمان نقلت.
جدتي دلوقتي عايشة في دار مسنين على بُعد كام ساعة مني، فـ هي الحمد لله بخير.
خلاص مش هعمل تحديث تاني.
“القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب”.