حماتي 👵😈
جوزي وحيد ومعندوش أخوات، ومامته كانت دايمًا بتحاول تتدخل في كل حاجة. أنا وحماتي بنتعامل مع بعض عادي، بس هي أوقات كتير بتتخطى الحدود.
حماتي معاها مفتاح بيتنا للطوارئ، عشان هي ساكنة على بعد 4 شوارع من بيتنا.
أنا خلفت بنتي من 4 أسابيع. ومن وقتها وحماتي بتجي تزورنا على الأقل 3 أيام في الأسبوع. كل شوية تقولي إني بعمل حاجات غلط وإنها لو مكاني كانت هتعمل كل حاجة بشكل مختلف. البيبي بتصحى كل ساعتين بالليل، وهي مُصرة إن لو البيبي باتت عندها هتنام طول الليل!
قلت لها إني مش مستعدة أسيب بيبي بترضع طبيعي تبات برة البيت ده غير أنها لسه عندها 4 أسابيع.
مفيش فايدة الأسبوع اللي فات فضلت برضة تضغط عليا وتتكلم في الموضوع، مهما قلتلها لأ.
امبارح بالليل حطينا البيبي في سريرها الخاص. وجوزي هو اللي كان بيقوم يجيبها لما بيجي ميعاد الرضاعة.
جوزي نام بدري وأنا غفلت شوية. صحيت بعد أربع ساعات وبدأت أتوتر جدًا لأنها معملتش أي صوت. كنت مرعوبة وفكرت في أسوأ حاجة. متلازمة الموت المفاجئ للرضع. دخلت أوضتها وملقتهاش. اتجمدت مكاني وبدأت أصرخ باسمها في البيت كأنها هتظهر فجأة.
جوزي صحي مخضوض وفضل يصرخ: إيه اللي بيحصل!!
جريت على موبايلي عشان أتصل بالطوارئ، ووقتها لقيت رسالة من حماتي فيها صورة بنتي وهي نايمة في حضنها، ومكتوب: سهرانة عند تيتة.
اتعصبت وصرخت بأعلي صوتي من كتر الغضب. كلمتها قلتلها إني جايه دلوقتي آخد بنتي، وإنها مش هتشوفها تاني أبداً، ولا هتتواصل مع عيلتنا بأي شكل من الأشكال.
جوزي قالي أن هو اللي هيروح يجيب البنت. ولما رجع قال إن أمه قررت تاخد البنت عشان تديلنا “استراحة”، وإنها كانت متأكدة إننا هنشوف الرسالة وشايفة إننا هنشكرها على ليلة النوم الهادية.
دلوقتي أنا بكرهها ومش قادرة أسامحها على اللي عملته. جوزي شايف إني محتاجة أهدى، وإننا هناخد المفتاح منها وخلاص.
بصراحة عدم إحساس جوزي بخطورة الموقف خلاني أفكر في الطلاق. إحنا عمرنا ما كان بينا مشاكل قبل كده، لكن الموضوع حسه كأنه كسر الثقة اللي كانت مابينا. أنا أصلاً من وقت الولاده وأنا بعاني من القلق الزايد، ودلوقتي القلق عندي وصل لمرحلة مش طبيعية.
أنا مش حاسة بالأمان في بيتي ومع عيلتي. أنا بكره حماتي، وبكره جوزي. لما بفكر في اللي حصل، بعيط بشكل هستيري ومش بقدر أوقف. مبقتش عارفة أنام دلوقتي بعد ما عرفت إني مش قادرة أحمي بنتي وأنا نايمة. مش مصدقة إني ما صحتش. حاسة إني أسوأ أم في الدنيا. لو كان في أي خطر حقيقي، كنت هخذل بنتي.
هل أنا ببالغ لما بفكر في الطلاق أو لما بقول اني مش عايزة أشوف حماتي تاني أبدًا؟
جوزي وحماتي شايفين إن دي هرمونات وإني ببالغ. هل فعلًا أنا ببالغ؟
أنا بس كنت محتاجة أتكلم وعايزه نصيحة. أنا معنديش أي أصحاب أو عيلة قريبين مني، كلهم على بُعد مئات الأميال.
علي فكره، هي كمان أدتها لبن صناعي لما أخدتها، وده برضة مضايقني جدًا لأن الرضاعة الطبيعية كانت صعبة عليا جدًا.
🌿تعديل:
شكرا عشان أكدتولي أن كان عندي حق.
اتصلت بماما وحكيتلها كل اللي حصل وكان زعلانة جدا عشاني، وقالت انها هتركب الطياره وتيجي.
أخدت البنت وقررت أروح أقعد في فندق، ورفضت أقول لجوزي علي مكاني. طمنته بس أننا بخير.
هبدأ أروح للعلاج النفسي. في الأول لوحدي. وبعد كده ممكن جوزي يروح معايا عشان نعرف ممكن نتجاوز اللي حصل ده أزاي.
وبفكر أروح للشرطة وأعمل أمر تقييدي ضد حماتي. عشان متقربش مني ولا من بنتي مره تانية.
🌿تحديث:
لما ماما وصلت كان بقالي أيام بعاني. ومش عارفة أنام كويس. وكنت قربت اتجنن.
الحمد لله وجود ماما معايا ساعدني كتير. وبقيت أحسن وعرفت أنام. وجودها فعلا كان مفيد جدا.
كنت لسة في الفندق جوزي طلب يقابلني وأنا وافقت، اعتذر وقال إنه أدرك إن كان عندي حق، وإن أمه فعلاً تعدّت حدودها قوي. واعترف إن الموضوع كان صعب عليه إنه يقبل فكرة إن أمه عملت حاجة غلط بالشكل ده، فكان بيحاول بيقنع نفسه إن الموضوع مش بالخطورة دي، وإن طالما البيبي ما اتأذيتش يبقى الموضوع مش مستاهل. بس هو ما فكرش في الأذى النفسي اللي حصلي أنا. وأني مبقتش حاسة بالأمان.
قال إنه غير أقفال البيت، وإنه هيدعمني في أي قرار أنا هاخده بخصوص والدته. وقال إنه مستعد يخليها تبعد عننا لفترة، بس طلب مني ما أرفعش عليها قضية.
قولتله إني هفكر وهرد عليه.
بعدها على طول، جالي رسايل كتير من عيلته بيقولوا أنهم في صفي وبيعتذروا عن اللي حصل. وقالوا لي انتي والبيبي جزء من العيلة وإنهم دايمًا في ضهري. بصراحة الكلام ده أثر فيا. أخيرًا حسيت إن في ناس بتدعمني، وده خلاني مطمنة ومرتاحة أكتر.
بعد كام يوم قابلت جوزي تاني. وكان معاه جواب من أمه. فكرت إني أرميه وخلاص، لكن قررت أقرأه. الجواب كان اعتذار طويل جدًا، بأختصار كانت بتقول إن نفسيتها تعبانه جدا بسبب اللي حصل. واعترفت إنها لو في مكاني وحد عمل معاها كده لما جوزي كان صغير، كانت هتتمنى للشخص ده الموت. وقالت إنها مرعوبة وخايفة تخسرني وتخسر حفيدتها، وإنها هتبعد عني خالص الفترة الجاية. وطلبت مني أتواصل معاها لما أكون مستعدة.
حاسة إن كلامها ممكن يكون صادق، لكن بصراحة مش متخيلة إني هقدر أثق فيها تاني. أنا في موقف صعب ولسة مش عارفه أسامحها ولا لاء.
عايزه اسامحها عشان محرمش بنتي من جدتها. بس في نفس الوقت مش عايزه أكون ضعيفة. بس أنا مش ناويه أرفع عليها قضية.
لسه مكمله في العلاج. المعالج طلب مني ماخدش أي قرارات كبيرة ومصيرية في حياتي دلوقتي.
جوزي بيشوف البنت كل يوم. اتكلمنا وقولتله لما أكون مستعده هقرر مصير علاقتنا ايه. وهو أحترم رغبتي. أعتقد أن عندي أمل أننا هنكمل مع بعض.
(القصة مترجمة من ريديت.أصحاب القصة أجانب).
قصص