
خطيبي ولا أختي.. أنا محتارة!
أنا عندي 29 سنة وخطيبي نفس العمر بالظبط. إحنا نعرف بعض من سنين من أيام الجامعة وكنا بنروح مع بعض نفس الكنيسة. مافيش بينا غير اختلافات بسيطة، واحنا بدأنا نرتبط في آخر 2021 ولما حسينا إن العلاقة جد فعلاً اتخطبنا في يناير اللي فات. وكان الاتفاق إن الجواز هيبقى في نوفمبر الجاي لو ربنا أراد.
خطيبي ابن وحيد وماعندوش اخوات. وأنا عندي أخت واحدة أصغر مني بـ 10 سنين، هي عندها احتياجات خاصة من وهي صغيرة.
بابا وماما كبار في السن مش هيقدروا يراعوا أختي، علشان كده هي هتعيش معايا في بيتي بعد الجواز.
هي ماعندهش إعاقة كبيرة بس محتاجة حد معاها علي طول. هي عندها توحد خفيف جدًا، وكلامها ساعات بيكون مش واضح قوي، بس بتعرف تروح وتيجي وتساعد نفسها في حاجات كتير، المشكلة الوحيدة إنها بتتعب بسرعة جدًا من الزحمة والصوت العالي.
خطيبي كان عارف كل ده من أول يوم واتكلمنا فيه كذا مرة إن وجودها معانا ده جزء من حياتنا الجديدة. وبصراحة كنت حاسة إنه فاهم ومتقبل الموضوع عادي.
أنا بحب آخد أختي معايا لما أخرج مع خطيبي من وقت للتاني، لأن ده بيغير نفسيتها جدًا. وهو عمره ما اعترض قبل كده ولا قال لأ، بالعكس كان ساعات بيجيب لها هدية بسيطة معاه لما بنخرج.
بس امبارح الموقف كان صعب جدا وغريب. كنا خارجين نتعشى في مطعم هي بتحبه جدًا، أول ما بدأنا نطلب بدأت هي تطلب الأوردر بنفسها، بس كانت بتتلخبط شوية، لقيته بيتكلم معاها بنبرة عصبية جدًا وقال لها “خلصي بقى، الناس وراكي!” مع إن مافيش حد وراها أساسًا. حسيت إن دمي اتحرق، بس قلت أسكت عشان ماعملش مشكلة قدامها.
بعدها رحنا مكتبة كبيرة كانت نفسها تدخل تشوف فيها كتب أطفال جديدة، قلت له يدخل معانا قال لي: “مش بحب اللف ده.. هستناكم في العربية”.
مشيت أنا وأختي لوحدنا وهي فرحانة جدًا واشترت كام كتاب. أول ما رجعنا له في العربية كانت فرحانة بتوريه اللي اشترته، قال لها كلمة كده مالهاش لازمة “ايوه انا اعملك ايه يعني؟!..” بس بنبرة فيها سخرية كده!
بصراحة اتصدمت من اسلوبه.
آخر اليوم رحنا سوبر ماركت نشتري حاجات للبيت، خليت أختي تساعدني وتحط الطلبات في الكيس وكانت متحمسة جدًا، خطيبي فضل واقف وماسك الموبايل وزهقان وبص لي وقال لي: “خلصي بسرعة بقى، عاوز أروح”.
رجعني البيت وسابني من غير حتى ما يقول أي حاجة. كل اللي عمله إنه قال لي: “ماتخليهاش تخرج معانا كل مرة”.
رجعت البيت وأنا مخنوقة جدًا، حسيت إن الشخص اللي المفروض يقدر ظروفي ويقف جنبي شايف أختي حمل تقيل. جالي إحساس إني لو كملت هلاقيه دايمًا بيتعامل معاها إنها عبء.
🔔 تحديث:
أنا كنت شاركت حكايتي هنا من كام يوم وناس كتير قالت لي آخد بالي وأعيد حساباتي. قعدت أفكر وأفكر، وقلبي واجعني بس عقلي بيقولي لأ. وفي الاخر قررت إني أفسخ الخطوبة. آه هو مش قرار سهل خالص، خصوصًا إن دي أول مرة أحب حد وأحس إنه هيبقى شريك حياتي. بس أختي عندي أهم من أي حد، ومش ممكن أعيش مع حد بيقلل منها ومش بيحترمها.
دلوقتي مركزه في شغلي ” أنا مرضة أطفال”. وبدأت أوفي جزء من مرتبي علشان اشتري شقة صغيرة ليّا أنا وأختي. كمان قررت أحجز رحلة مع صحبتي المقربة بدل شهر العسل، عشان أبدأ من جديد وأنا قوية.
وبالنسبة للناس اللي بتقول “محدش هيرضى بيكي إنتي وأختك”.. أحب أقولكم إن ربنا كريم وأي حد ممكن يتعرض في يوم إنه يبقى في مكانها. ربنا كبير وكريم، ومش هسمح لحد يقلل مننا إحنا الاتنين. 💙
_______________________
القصة دي مقتبسة من قصة حقيقية منشورة على موقع ريديت.
#ريديت
#حواديت_الاجانب