حفلة التخرج🎓🎉
#حواديت_الاجانب
بنتي عمرها (18 سنة) هسميها “بيڤ”. لما كانت صغيرة، أبوها كان جزء كبير من حياتها. (احنا انفصلنا وأنا لسه حامل فيها) هو بصراحة كان بيحبها وهي كانت “بنت أبوها”.
لكن كل ده اتغير لما طليقي اتجوز. وقتها “بيڤ”كان عندها 8 سنين.
بعد جوازه بطل يتواصل معاها تقريبًا. وفضل عيلته الجديدة عليها. طبعًا ده كان صعب علي بنتي جدًا، وبدأت تتمرد وتبقي عندية. بعد كده راحت لجلسات علاج نفسي وبقت أفضل.
هي مستمرة في العلاج النفسي من سنين.
للأسف اخر مره شافت أبوها كان عمرها 12 سنة، هو يادوب بيكلمها 3 مرات في السنة. كل مره يتصل بيها بيبقي عندها أمل أنه هيرجع لحياتها تاني، لكن كالعادة بيختفي تمامًا بعد المكالمة.
أنا و”بيڤ” علاقتنا ممتازة، بنعمل كل حاجة سوا، وحتى هي بتعتبرني “أفضل صديقة ليها”.
حفل تخرج بنتي قرب، وكنت متحمسة جدًا. لكن قبلها بأسبوع، جت وقالتلي إنها ناوية تعزم أبوها وابنه. ولأن أبوها مش عايز يشوفني، فمش هينفع أروح معاهم!!
“بيڤ” قالتلي إن ده كان شرطه الوحيد عشان يوافق يحضر حفله التخرج.
كنت غضبانة قوي وقلتلها إني حاسة بالخيانة، وإني مش هسامحها على اللي عملته ده.
ردت عليا وقالت إن أنا كنت موجودة معاها في كل الحاجات المهمة اللي في حياتها، وهي نفسها أبوها يبقي معاها كمان.
معجنيش الكلام واتخانقنا.
في الليلة اللي قبل التخرج، قعدت اتحايل عليها تخليني أحضر، طنشت كلامي، وكل اللي قالته “آسفة، بس مش هغير رأيي.”
خرجت من عندها وفضلت أعيط لحد ما أختي عرضت عليا تخرجني يوم الحفلة عشان أغير جو وأنسى، فوافقت.
صحيت تاني يوم الصبح ولقيت بنتي بتعيط بحرقة. بصيت على الساعة واكتشفت إن الحفلة هتبدأ بعد 5 دقايق. سألت “بيڤ” ليه ماراحتش لغاية دلوقتي؟
قالتلي إن أبوها مجاش يخدها. ومش بيرد على مكالماتها.
حضنتها ونصحتها تحاول تستمتع بيوم تخرجها.
بصت لي بصدمة وسألتني هو انتي كمان مش هتيجي معايا الحفلة. خلاص بابا واضح انه مش جاي.
قالتي إنها هتتكسف قدام زمايلها. وإنها هتبقي الوحيدة هناك اللي من غير أهلها.
قلتلها أنا آسفة، لكن أنا اتفقت مع أختي نخرج سوا النهارده.
قعدت تصرخ واتهمتني إني أم وحشة.
اعتذرت لها مرة تانية وبدأت أجهز عشان أروح أقابل أختي.
بصراحة قررت ما أروحش الحفلة لأني حسيت بالخيانة، وكنت عايزة أوصللها إنها جرحتني قوي، حتى لو القرار ده كسر قلبي.
من ساعة ما رجعت من الحفلة وهي مخصماني. شكلها حزين وواضح إنها عيطت كتير قوي.
الحقيقة بدأت أندم إني ما رحتش. بس أختي بتقول إني عملت الصح.
عرفت من أم صاحبتها إنها كانت حزينة قوي في الحفلة، دلوقتي أنا حاسة بالذنب إني بوظت يوم كان المفروض يبقى ذكرى جميلة. عشان كنت عايزة أعلّمها درس.
فهل أنا غلطانة؟
🌿تحديث:
اتكلمت مع بنتي واعتذرلتها. حضتني وقالتلي انها بتحبني.
اتكلمنا كتير وبعدين قالتي انها برضة عايزه ابوها يكون معاها في لحظاتها المهمه.
بصراحة زعلت قوي من الكلام. الظاهر مفيش فايده.
هي لسه متعلقه بيه قوي. وأنا عارفة إن أبوها هيفضل يتخلى عنها.
في الأول مكنتش متأكدة إذا كنت غلطانة ولا لأ ، بس دلوقتي أنا متأكدة أني كنت صح لما رفضت أروح.
أنا فاهمه اد ايه هي نفسها أبوها يكون معاها. بس المشكله أن هو اصلا مش عايزها (وهي مش عايزه تفهم كده).
برغم كل حاجة. أنا هفضل جنبها وفي ضهرها هي بنتي الوحيده وأنا فعلا بحبها.
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت..أصحاب القصة أجانب)