
حبيبي الأولاني 💔🕰️
أنا بنت عمري 29 سنة. و”نيت” عمرة 26. ومرتبطين من 9 سنين.
مش عايزة أدخل في تفاصيل كتير، بس أنا طول التسع سنين مكنتش بفكر غير في نيت وبس. هو كان كل حياتي، أنا بعترف أني نسيت نفسي. وكل حاجة كنت بعملها كانت علشانه هو وبس.
ساعدته لما كان بيعاني من الاكتئاب، ووقفت جنبه عشان يرفع درجاته، واشتغلت شغلانتين علشان أصرف عليه. علشان يقدر يركز في الكلية لأن أهله اتبرّوا منه لمدة 3 سنين تقريبًا. لأنهم ماكانوش موافقين على الكلية اللي هو اختارها.
وعلي فكرة أنا كمان كنت طالبة في الكلية وقتها.
لما أهله بدأوا يكلموه تاني وبقوا يدعموه ماديًا، وقتها “نيت” قالي إنه عايزني أسيب شغلي (بس أنا ما سبتوش)، لأنه عايز يعوضني ويصرف عليا.
في الفترة دي كل حاجة كانت جميلة، وكانت علاقتنا ممتازة.
عدي وقت وبعدين لاحظت إنه بقى مهتم بصحابه الجداد أكتر مني بكتير، وفي أوقات كان بيتجاهلني تمامًا.
لحد ما وصلنا للكريسماس اللي فات. احتفلنا مع بعض وكان عيد جميل قوي. وقتها كنت فرحانة. وكان عندي أمل أنه يخطبني قريب.
في يوم قرر يعملي أكلتي المفضلة. وقعد يقولي كلام كبير عن إني أول حب في حياته وإن أحنا كبرنا سوا. وكنت متحمسة ومستنياه يطلبني للجواز.
بس فجأه بدل ما يخطبني، صدمني بكلمة الانفصال!
قالي: “انتي بنت كويسة قوي، بس أنا مش شايفك مراتي ولا أم عيالي. أنا أسف. لازم نسيب بعض”.
ماعرفتش أتكلم، وهو قعد يبصلي ومستني رد، والغريب أني مانطقتش ولا كلمة خالص.
تاني يوم، استنيته يخرج من الشقة. وكلمت كل الناس اللي أعرفهم علشان أدور على مكان تاني أعيش فيه، بنت خالتي عرضت عليا أقعد عندها. وفعلا أخدت حاجتي ومشيت، من غير حتي ما أشوفه أو أتكلم معاه.
ماكنتش واثقة في نفسي وكنت خايفة أضعف وأكلمة، علشان كده عملت له بلوك هو وكل أهله، وغيّرت رقمي وإيميلي.
في أول ليلة قضيتها عند بنت خالتي حسيت فجأه بكل حاجة مرة واحدة، كنت منهارة وفضلت أعيط كل يوم تقريبًا لمدة شهر.
كنت طول الوقت بفكر هو أنا كنت بالنسبه له ولا حاجة؟ أزاي رماني كده وهونت عليه؟!
بنت خالتي وقفت جنبي. وكمان كلمت ماما وأهلي وأصحابي وكلهم ساعدوني أخرج من الحالة دي. وبصراحة من غيرهم مش عارفة كنت هكمل حياتي أزاي.
عدت شهور. وفجأة حصلت حاجة غير متوقعة، في يوم عيد ميلادي “نيت” بعتلي ورد في الشغل، وكمان كارت كاتب فية إنه مش قادر ينساني، وعايز يقولي حاجة مهمة، وطلب يقابلني لأنه مش عارف يتواصل معايا.
دلوقتي أنا مش عارفة أنا عايز إيه؟ كل اللي حواليا بيقولولي طنشيه وأوعي تتكلمي معاه تاني. هما اصلا كلهم بيكرهوه قوي، بس بصراحة أنا عندي فضول. وعايزة أعرف هو هيقولي ايه…
هل في حد مر بتجربة زي دي؟ ممكن نصيحة.
🔔 تحديث:
بلغت موظفة للاستقبال عندي في الشغل. أن لو واحد اسمة “نيت” جه وسأل عليا تقوله إني مش موجودة، علشان مكنتش عايزة مشاكل ودراما في الشغل قدام زمايلي.
“نيت” فضل يروح كل الأماكن اللي عارف أني بروحها، زي السوبر ماركت يوم السبت أو الجنينة اللي بجري فيها يوم الأحد (هو اللي قالي بنفسه)، لحد ما قابلني فعلاً.
أنا متعوده بعد الجري بروح اخد القهوه بتاعتي في كافيه معين، ولما وصلت لقيته واقف مستني قدام الكافيه. لما شُفته حاولت أمشي، بس ناداني وصمم يتكلم معايا، وقتها فكرت إن الكافيه أأمن من الشارع لو حصل حاجة، فقعدت وسألته عايز إيه؟
قعد يعتذر ويقول “أنا آسف بس…”، وفضل يلوم الظروف والنّاس وكل حاجة إلا نفسه.
قلتله: “بطل لف ودوران، أنا عارفة كل حاجة”.
هو اتفاجئ واتصدم، لأنه أفتكر إن زميله في الشغل قالي.
الحقيقة أنا مكنتش عارفة حاجة خالص. بس كنت بحاول أوقعة في الكلام. وهو علشان فاكرني عارفة. وقع بلسانه وأعترف بكل حاجة.
أعترف إنه كان معجب بزميلته في الشغل من سنتين، وحبها جدًا.
لما قالي اسمها، افتكرتها علي طول لإننا اتقابلنا قبل كده (علشان أكون منصفة هي فعلا جميلة وراقيه جدًا).
قال إنه كان شايفني العقبة الوحيدة قدام قصة حبهم، لأنها محترمة ومش هترضى تبقي انسانة خاينة. علشان كده انفصل عني. وراح وقالها أنه بيحبها من سنتين، وإنه سابني بعد 9 سنين علشان خاطر عيونها.
وهنا بدأت الحكاية تبقى كوميدية… البنت اللي سابني علشانها أصلاً ما بتحبهوش! بالعكس، قالتله إنه تافه، ولو كلمها بره الشغل تاني هتبلّغ الـHR.
سألته: وده ايه علاقة بيا؟ إحنا خلاص انفصلنا، بتحكي لي الكلام ده ليه أصلاً؟
قاللي إنه عايزنا نرجع لبعض، ووعدني إننا هنتجوز قبل نهاية السنة، وإننا “مكتوبين لبعض”.
قلتله لاء، أنا مش موافقة، انت رميتني بعد 9 سنين، وقلتلي كلام جارح، ودلوقتي فاكر إنك بمجرد ماهتقولي كلمتين هنسي كل حاجة وهاجري وراك؟!
فضل يتحايل عليا. ويعمل نفسه بيعيط ويفكرني باللحظات الحلوة اللي ما بينا.
قلتله: انسي خلاص. مستحيل أفكر فيك تاني.
بعت لبنت خالتي رسالة علشان تيجي تقابلني في الكافيه، وهو فضل يهري، ويتحايل عليا ويقولي طيب أديني فرصة واحدة بس. طيب نروح لمعالج. طيب جربي ولو ما اتغيرتش خلاص سبيني!
الـ20 دقيقة اللي عدوا لحد ما بنت خالتي وصلت. حسيت كأنها 20 سنة.
في الآخر بطلت أسمعه، ووقفت مع البنت اللي بشتغل في الكافية لحد ما بنت خالتي جات، لما وصلت قالتله يبعد عني خالص ولو فكر يمشي ورانا هتبلغ عنه.
هو فضل قاعد في الكافيه، وإحنا مشينا وخلاص.
عدى يوم واحد بس، وأنا الحمد لله دلوقتي عندي أحساس أن القصة دي خلاص خلصت… وأنا أخيرًا اتحررت منه.
__________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.