حاسس أني وحيد ومفيش حد معايا 😔💔
#حواديت_الاجانب
أنا متجوز من 15 سنة، وعندي 3 بنات (17، 14، و11 سنة).
أنا زعلان قوي، وحاسس أنهم بيعاملوني كأني شخص غريب عنهم.
بالنسبة لبناتي، أنا مجرد ماكينة فلوس وخدمة توصيل. واخر مره مراتي قالتي كلمة “بحبك”، كانت من سنة ونص.
حاولت كتير اتكلم معاهم بهدوء، وأوقات بخطط لحاجات نعملها سوي، بس للأسف يا أما مش بيهتموا بالخطط بتاعتي، أو بينسوها أو بيلغوها.
أنا بحب أكون كريم معاهم في أعياد الميلاد وفي عيد الأم. كل سنة بعملهم حفلات، وبجيب هدايا، وبحاول أوريهم قد إيه أنا بحبهم. لكن كل اللي باخده منهم كلمة “شكرًا” باردة، ولو حظي حلو ممكن آخد حضن سريع.
الأسبوع ده حصلت حاجة خليتني أجيب اخري… عيد الأب. صحيت من النوم لقيت البيت فاضي. لا في ورقة مكتوبة، ولا هدية، ولا حتى حد قالي كل سنة وانت طيب.
بعت لمراتي رسالة، والرد كان…”أخدت البنات ورحنا السبا وهنتأخر النهارده بلاش تستني.” وبعدها ولا أي حاجة، حرفيًا ولا كلمة.
وقت العشا، رجعوا البيت. سألتهم يومكم كان عامل إزاي؟ “عادي.”….. طيب عايزين تاكلوا إيه على العشا؟ “…..ولا حاجة، إحنا أكلنا بره.”
تمام، ماشي. ولا كلمة بمناسبة عيد الأب. ولا حتى “بحبك”، ولا “إزيك.” ولا أي حاجة خالص.
يوم الاربع كان عيد ميلادي..وكالعاده ولا أي حد فيهم اهتم.
طلبت منهم نتفرج علي فيلم سوا…رفضوا وحجتهم انهم مشغولين ومش فاضيين دلوقتي (كانوا ماسكين تليفوناتهم).
بليل وأنا داخل أنام مراتي افتكرت وقالت “أوه” النهارده عيد ميلادك أنت كنت متوقع نحتفل صح؟
قلتلها: “لأ، أنا مش متوقع حاجة زي كده. وبصراحة، أنا مبقتش عايز أي حاجة خلاص.”
هي: “يعني إيه الكلام ده؟”
سألتها…امتي اخر مره قولتيلي بحبك؟…… بقولك علي طول ….لاء مش بتقولي……ما انت أكيد عارف اني بحبك!!
امتي اخر مره خرجنا فيها مع بعض لوحدنا؟
هي: انت عايز ايه؟!
في الوقت ده كنت عصبي وبزعق…وسألتها عن حاجات تانيه كتير هي مقصره فيها…فضلت ساكته ومش عارفه ترد.
قولتلها أنا حاسس أني بشحت الحب منكم طول الوقت…أنا بالنسبه لكوا ATM أو السواق الخاص بتاعكوا وبس.
قالتلي ايه سبب كل الغضب ده؟ قولتلها ولا حاجة خالص، مجرد بس انكوا نسيتوا عيد ميلادي وعيد الاب، ومحدش فاضيلي ولا مهتم بيا.
قالتلي مكنتش أعرف أن الموضوع مهم بالنسبه لك قوي كده!!
في اللحظة دي قررت أسيب البيت وامشي، وأنا خارج قولتلها، اصلا وجودي زي عدمه.أنا عامل زي الشبح في البيت ده.
سبت البيت في نص الليل. وما رجعتش من ساعتها. مش عارف أعمل إيه دلوقتي.
لسه ما قررتش ايه الخطوة اللي جايه، أنا بحب عيلتي بس مش قادر استمر وهما بيعاملوني بالشكل ده، محدش فيهم بيقدرني.
مراتي بعتتلي رساله وقالتلي “أنا آسفة عشان خليتك تحس الاحساس ده. احنا كلنا بنحبك ومستنينك ترجع البيت عشان نتكلم”.
البنات محاولوش يتواصلوا معايا…هما أكيد سمعوا صوتي وأنا بزعق أنا متأكد من كده، لأني اصلا عمري ما بعلي صوتي.
كان عندي أمل يتصلوا بيا ويقولولي أرجع، بس شكلهم مصدقوا ارتاحوا مني.
أنا كنت بخصص وقت لأولادي وبشاركهم في كل حاجتهم المهمة حاولت علي اد ما أقدر أكون أب كويس..بس الظاهر أن كل ده مش كفاية.
أنا حزين جدا دلوقتي..
🌿تحديث:
بدأت أروح للعلاج النفسي وده ساعدني جدا.
بناتي اتواصلوا معايا عشان يطمنوا عليا. قولتلهم أنا بخير وبحبهم، بس محتاج وقت لوحدي عشان أرتاح.
قالولي أن البيت وحش من غيري ❤
يمكن عشان لأول مره مكنش مشارك معاهم في أنشطة تخصهم. يمكن عشان كده حسوا أخيرا انهم مفتقدني.
مراتي كمان اتصلت كذا مره واعتذرت وطلبت تقابلني، الظاهر كانوا عاملين حفلة شواء مفاجأه. عشان يعوضوني عن حفلة عيد ميلادي.. بس بصراحة رفضت أروح اليوم ده.
بعدها رحت أقابل مراتي عشان نتكلم، اكتشفت أنها جايبه البنات معاها، قالولي اني وحشتهم قوي وكانوا عايزين يشوفوني.
كنت حاسس انهم جم معاها عشان يضغطوا عليا، ومتكلمش مع أمهم في موضوع الانفصال.
طلبت منهم يسيبونا لوحدنا شوية…مشوا وراحوا يشتروا حاجات.
اتكلمت مع مراتي عن علاقتنا وليه هي مبقتش رومانسيه معايا زي زمان. وسألتها لو في حد تاني في حياتها…اتصدمت جدا من السؤال، وقالت لاء طبعا ده مستحيل.
اتكلمنا حوالي 20 دقيقة كمان. وفي الآخر طلّعت “2 ملف” كنت جايبهم معايا. واحد كان فيه ورق انفصال، والتاني فيه ترشيحات لمعالجين للأزواج.
كنت عايزها تحس قد إيه أنا بتكلم جد. قلتلها تبص على الورق وتفكر كويس هي عايزة إيه.
قولتلها لازم هي اللي تختار.
عرفتها اني مستحيل أرجع أعيش بنفس الطريقة دي تاني، ولو اختارت تفضل معايا، يبقى لازم تعمل تغييرات كبيرة في علاقتنا.
أنا بحب الست اللي اتجوزتها وخلفت منها وبنيت حياتي معاها. بس مش عارف هي راحت فين.
ولادي رجعوا، وبنتي الصغيرة اللي عندها 11 سنة كانت زعلانة جدًا إني مش راجع معاهم البيت في الليلة دي.
اديت لمراتي وقت عشان تفكر. هي كلمتني تاني يوم علي طول وقالت إنها حجزت جلسة علاج للأزواج، والميعاد أول الشهر الجاي.
المعالج بتاعي هو اللي نصحني أتعامل مع مراتي بالطريقة دي.
أنا دلوقتي الحمد لله أحسن ورجعت البيت من أسبوع..في حاجات اتحسنت عن الأول. وأنا مستعد أبذل مجهود، بس مش هيبقي من طرف واحد زي الأول.
بصراحة أنا حاسس بالتغيير، بس الوقت هو اللي هيثبت التغيير ده مؤقت ولا حياتنا فعلا هتبقي أحسن ❤
(القصة مترجمة من ريديت..أصحاب القصة أجانب).