جوزي طفل كبير 👶✨
آسفة لو الكلام ملخبط أو شكله غريب. لسه متخانقة مع جوزي، ومتضايقة ومش مركزة.
أنا عمري [29 سنة] وجوزي [33 سنة]
إحنا متجوزين من 5 سنين، وعلاقتنا من 7 سنين. عندنا طفلين؛ بنت [5 سنين] وولد [3 سنين].
مش عارفة أبدأ منين بصراحة. الحقيقية أن جوزي زي الطفل الكبير، ومش بيعرف إمتى يكون جد.
دي المشكلة الوحيدة في جوازنا.
هو شخص حنين جدًا، وعاطفي، وطبيعي. بيحب جدًا يكون أب، وبيحب اولادنا أكتر من أي حاجة، وهم كمان بيحبوه جدًا. دايمًا بيلعب معاهم، وأعتقد إن دي بداية المشاكل.
جوزي مش بيعرف يوقف اللعب. بجد من أول ما اولادنا بيصحوا لحد ما بيناموا، وهو في مود اللعب معاهم طول الوقت.
ده بيأثر علي الأطفال الصبح، و بيصعب عليا جدًا إني أجهز بنتنا للحضانة. بتبقى حاجة مرهقة إني أحاول أخليها تغسل وشها، تاكل، وتلبس، ونخرج في الوقت المناسب، جوزي هو اللي بيوصلها.
بالليل بقة، الأطفال بيكونوا مليانين طاقة وعندهم فرط نشاط، وبيحتاجوا ساعتين تقريبًا عشان يهدوا ويناموا، وساعتها بيكون عدّى وقت نومهم بكتير. و بيصحوا الصبح متضايقين عشان ما أخدوش كفايتهم من النوم.
الكارثة إنه بيشجعهم أكتر علي اللعب بالليل، حتى وإحنا قاعدين معاهم في السرير وبنحاول نهديهم عشان يناموا. الموضوع بيكون مستفز جدًا، ولما أقوله يبطل علشان أنا بحاول أخليهم يناموا، كل اللي بيعمله إنه بيخليهم يصحوا أكتر. ويقعد يضحك ويقول إنه “بس بيهزر”.
جوزي مش بيعمل ابدا تأديب صارم. أقصي حاجة ممكن يعملها انه يقول للأطفال يبطلوا خناق مع بعض أو يبطلوا يلمسوا حاجات ممكن تتكسر، لكن لما الموضوع يوصل للعقاب زي إنهم يقعدوا وقت ساكتين، أو يحرمهم من الحلويات، أو لعب معينة، أو وقت التلفزيون، بيكون رافض تمامًا.
لازم أكون أنا دايمًا “الشخص الوحش” قدام الاطفال، وأنا بجد تعبت من كده.
زهقت من احساس إني الأم الشريرة اللي ما بتحبش المرح أو اللي دايمًا لازم تعكنن عليهم و توقف لعبهم، وهو ببساطة مش بيعمل أي حاجة.
جوزي دايمًا بيبوّظ لعب الأطفال بتاعتنا لأنه *هو* اللي عاوز يلعب بيها! 🤦♀️ يعني مثلًا، كسر الترامبولين الصغير اللي اشتريناه لولادنا لأنه قرر إنه ينط عليه ويلعب معاهم. كسر عربية (الخاصه بالاطفال) العربية الكهربائية اللي بحجم الأطفال، لأنه قعد عليها وبدأ يركبها ويتحرك بيها في الجنينة.
تخيل، كنت ببص من الشباك ألاقيه سايق العربية دي ومبسوط جدًا، و الاطفال واقفين على جنب في الجنينة مستنيين دورهم وهم متضايقين 😤
كمان كسر شبكة كرة السلة الصغيرة لأنه قرر يمثل إنه لاعب في دوري المحترفين ويلعب بيها، لحد ما الشبكة نفسها اتعوجت واتكسرت 😩
جوزي طوله 180 سم ووزنة زايد شوية ، يعني بصراحة مفيش أي منطق إنه يلعب على لعب الأطفال دي.
أنا قلتله مليون مرة يبطل يلعب بيها لأنها مش معمولة لشخص بحجمه، وإنه هيبوّظها! وفعلاً ده اللي بيحصل كل مرة وبتخرب! 😤
بعد ما يبوّظ اللعبة، بيجي لي شايل اللعبة المكسورة ويقول لي وهو مكسوف: “آسف”، لكن بعدها بشوية بيبدأ يدمّر لعبة جديدة كأن مفيش أي حاجة حصلت.
جبنا لبنتنا عجلة هدية للكريسماس عشان تبدأ تتعلم تركب عليها، وأنا مش عاوزة حتى أديها لها، لأني عارفة إنه هيكسرها زي ما عمل مع باقي لعبهم. 😔
وده مش كل حاجة حتى، دي بس أمثلة للحاجات الكبيرة اللي كسرها. أما الحاجات الصغيرة فهي لا تعد ولا تحصي! 😩
جوزي دايمًا بيجبر اولادنا يلعبوا معاه، حتى لو واضح جدًا إنهم مش عاوزين أو عايزين يهدوا شوية ويقعدوا يتفرجوا على فيلم. ده بيظهر أكتر مع ابننا، لأنه بطبعه انطوائي وحساس أكتر من بنتنا، وبيفضل الأنشطة الهادية والتفاعل البسيط بدل اللعب الأوفر والمليان طاقة اللي جوزي بيعمله طول الوقت.
في كذا مرة اتسبب في إحباط ابننا وضغط عليه لما كان بيزنّ عليه يلعب معاه باستمرار، لحد ما ابننا انفعل وبدأ يعيط لأنه عايز يسيبوه في حاله! 😔
السبب بقة اللي خلاني أكتب هنا.
جوزي دايمًا بيقول لاطفالنا ولكل الناس إنهم “أصحابه المفضلين”. ومن ساعة ما البنت بدأت تتعلم الكلام، دربها إنها لما حد يسألها: “مين أعز صاحب ليكي؟” ترد بـ”بابا!”. وبيحاول يدرب ابننا يقول نفس الحاجة.
في الأول ما كنتش شايفة أي مشكلة في ده، وكنت فاكرة إنه حاجة لطيفة. لكن بنتنا السنة دي بقة عندها صديقة مميزة جدًا [5 سنين، هسميها إيميلي] في الحضانة.
بنتنا دايمًا بتتكلم عن إيميلي وبتسأل لو إيميلي ممكن تيجي عندنا أو هي تروح بيت إيميلي. النهارده، جوزي سأل بنتنا: “مين أعز صاحب ليكي؟” بنتنا وقفت لحظة تفكر، وابتسمت ابتسامة كبيرة وقالت: “إيميلي!”، شكل جوزي وقتها كأنه سمع أسوأ خبر في حياته.
سألها: “إيه؟”، وبنتنا فضلت تضحك وقالت تاني: “إيميلي!”، فرد عليها وقال: “لأ لأ، مين أعز صاحب ليكي؟”، وبنتنا، لسه بتضحك، ردت عليه: “إيميلي!”. في اللحظة دي، وشه جاب الوان، وقام دخل أوضة تانية بعيد عنها.
البنت كانت مستغربة شوية، بس عادي ما كانتش مضايقة، ورجعت تتفرج على الكارتون.
أنا روحت لجوزي وسألته مالك؟ ولما بدأ يتكلم، لاحظت إنه بدأ يعيط! 😳 قال لي إنه “مفروض” يكون أعز صاحب لبنتنا، وإنه مش مصدق إنها “رمت صداقته كده”.
لحد دلوقتي، زي ما قلت، كنت شايفة موضوع “أعز صاحب” ده لطيف ومافيش فيه مشكلة. لكن ماكنتش متخيلة قد إيه جوزي واخد الموضوع جد. لو كنت أعرف إنه واخده كده، كنت حاولت أوقفه من الأول.
(بس بصراحة، إزاي ممكن أقول لجوزي يبطل يقول على نفسه إنه أعز صاحب لأولاده؟). 😅
الحقيقة، كنت مصدومة في اللحظة دي، وبعترف إن ردي ما كانش لبق قوي. سألته: “ده بجد؟” رد عليا وقال: “طبعًا بجد”، فقلت له إنه *أبوهم*. مش المفروض يكون أعز صاحب لأولاده، المفروض يكون الأب.
وشرحت له إن فرق العمر بينه وبين بنتنا سنين، وبديهي إنها في يوم من الأيام هتعمل أصحاب من نفس سنها وتبدأ تعتبرهم أعز أصحابها.
هو رد عليا وقال لي: “أنتِ ما بتفهميش”، وأنا رديت عليه وقلت له إنه بيتصرف بطريقة سخيفة وطفولية. بصلي كأنّي لسه مدياه كف على وشه، وقال لي إني ماعنديش قلب، واتهمني إني ما عايزة يكون عنده علاقة كويسة مع اولادنا. بعدها، خرج من البيت بدري وراح الشغل. 😞
أنا بجد مش عارفة أعمل ايه الموضوع كلة غريب وسخيف. حتي مش قادرة اشتكي لحد من اصحابي لانهم أكيد هيقولوا انتي زعلانة علشان جوزك بيلعب مع أطفالك!!!
ممكن يكون بيحب الاولاد أكتر من الازم. وازاي أخلية يكبر ويعقل ويبطل يعمل نفسة الطفل التالت في البيت!!
🌿قعدت مع جوزي الليلة اللي رجع فيها من الشغل بعد ما نزلت المنشور الأولاني، واتكلمنا مع بعض كتير قوي. بصراحة، لو كتبت كل التفاصيل هيبقى الموضوع طوييييل جدًا، فهحاول اختصر واحكي الكلام اللي دار بينا:
🌿بالنسبة لحكاية إنه مش بيعرف إمتى يوقف اللعب مع الاطفال:
قلت له إني عارفة إنه بيحب يلعب مع الأولاد، وأنا كمان بحب اشوفة معاهم. بس فعلاً محتاجة منه يتعاون معايا أكتر وقت النوم. ووضحت له تاني إن قلة نومهم بتخليهم متعبين وصعبين جدًا في التعامل الصبح، وإنهم بيكبروا ومحتاجين يناموا كويس.
الحمد لله سمع الكلام من وقتها “عمل بس غلطة أو اتنين”، بس دلوقتي بقى بيهدي اللعب وقت النوم وبيحاول يساعدني أكتر. بدأ كمان يقرأ لهم قصص بدل ما أنا اللي كنت بعمل كده، وبصراحة طلع شاطر جدًا، أحسن مني 100 مرة، عشان هما بيحبوا الأصوات المضحكة اللي بيعملها للشخصيات! 😂
🌿بالنسبة للتأديب والعقاب:
قلت له إنه مش عدل إنه دايمًا يخليني أنا الشريرة في نظر الأولاد. وضحت له إن مفيش أي أب أو أم بيحبوا يعاقبوا أولادهم، بس ده ضروري عشان يتعلموا ويكبروا ويبقوا ناس كويسة. وقلت له كمان إني محتاجة منه نكون متفقين في قرارات العقاب. بصراحة، هو لسه بيعاني شوية في النقطة دي، بس بيحاول أكتر، وأنا مقدرة جدًا ده.
🌿النسبة لتكسير العابهم:
قلت له لازم يبطل يكسر حاجاتهم.و إن ده مش بس بيضايقهم، لكنه كمان بيخلينا نصرف فلوس على حاجات مالهاش لازمة عشان نبدّل اللي اتكسر، كمان اقترحت إننا أخيرًا نجيب الترامبولين الكبيرة اللي نفسنا فيها من فترة، وقلت له كمان يطلع العجلة بتاعته من الجراج عشان يقدر يركبها مع بنتنا لما تتعلم.
بصراحة، إحنا الاتنين يمكن متحمسين لفكرة الترامبولين أكتر من الأولاد نفسهم 😂!
كمان موضوع انه كان بيلعب بعربيات الأولاد الصغيرة وهما واقفين بيتفرجوا عليه، هو استوعب إنه ساعات بيزودها وبيتجاوز الحدود شوية. وبصراحة، أنا مبسوطة جدًا إنه لحد دلوقتي ما قربش من العجلة الجديدة بتاعة بنتنا.
🌿بالنسبة لحكاية إنه بيجبر الأولاد يلعبوا لما مش بيكونوا عايزين:
اتفق معايا إن ده مش تصرف لطيف، وإنه مش صح إنه يضغط عليهم عشان هو نفسه يلعب. قلت له إن أولادنا برضو بني آدمين، وإنهم حتى لو أطفال، ده مش معناه إن معندهمش حدود و من حقهم ياخدوا وقت لنفسهم.
الحوار كان مفيد، والحمد لله باين إنه بدأ يفهم الأمور أكتر ويحاول يظبط تصرفاته. 💪❤️
🌿بالنسبة لموضوع “أفضل صديق”:
القصة ببساطة إن جوزي كان مجروح شوية، وكان عنده مشكلة في تقبُّل فكرة إن بنتنا بتكبر. هو اول مرة يحس وياخد باله إنها فعلاً بتكبر وبتاخد خطوات جديدة في حياتها، وده فاجأه جدًا وخلاه يتعامل مع الموضوع بشكل سيئ، وهو اعترف بكده.
قلت له جملة قرأتها في تعليق على المنشور الأول، وهي إن أولادنا هيكون عندهم “أفضل أصدقاء” طول حياتهم، لكن هو هيبقى دايمًا الأب الوحيد ليهم. الجملة دي طمّنته جدًا وكان واضح عليه إنه ارتاح، فشكرًا لأي حد كتب الجملة دي. 🙌
كمان، اخدت اقتراح من تعليق على المنشور وقلت له إنه يكلم أهله وياخد منهم نصايح، بما إنهم ربّوا 4 أولاد وشافوا التجربة دي بالكامل، من الطفولة لحد ما خرجوا من البيت. الفكرة دي عجبته جدًا، وكان شكله متحمس إنه يتكلم معاهم. 💖
ناس كتير سألت عن علاقة جوزي بأهله وهو صغير، الحقيقة إنها كانت ممتازة. عكسي تماما.
جوزي قال لي إنه وعد نفسه إنه يكون أحسن أب، لأنه عايز اولادنا يعيشوا طفولة سعيدة. “زي الطفولة اللي أنا كنت بتمناها وأنا صغيره وما اقدرتش أخدها”
أنا حكيت له أول ما ارتبطنا عن أد ايه كنت زعلانة وغضبانة وتعيسة بسبب طفولتي “كانت عبارة عن كابوس” هو كان نفسه يعوضني عن ده في اولادنا.
قلت له إنه فعلًا أحسن أب، وإنني بحبه جدًا علشان ده 💖
لما اكتشفت إن ده كان السبب الجذري لكل حاجة “علشان يعوضني أنا” وانه عارف اني بتمني اولادنا يعيشوا الحاجات اللي أنا اتحرمت منها، بقى أسهل بكتير أفهم انه فعلا بيحبنا ونيته جميلة.
الموقف كان مؤثر جدًا بالنسبة لي…كانت ألطف حاجة حد قالهالي طول حياتي.
الحمد لله كل حاجة ماشية كويس جدًا من وقتها ❤️
(القصة حقيقية مترجمة من ريديت)
#قصص
#قصص حقيقية