جمعت معلومات عن جوزي لمدة سنتين ونص قبل ما اقابلة!!!
أنا (24 سنة) اتجوزت جوزي (28 سنة) من حوالي سنة ونص.
أول مرة شفته كنت في أولى ثانوي، وكان هو في أولى جامعة. كان ماشي مع كلبه في الشارع، ووقف يتكلم مع أخويا (27 سنة) عشان كانوا في المدرسة مع بعض.
من اللحظة دي اتعلقت بيه. في نفس اليوم لقيت حسابه على إنستجرام، وصفحات السوشيال ميديا بتاعت عيلته، وكمان عرفت بيته فين لما أخويا عرض يمشي معاه لحد البيت وأنا مشيت معاهم.
لما رجعت البيت في اليوم ده، كنت عارفة إية اللي أنا عاوزاه، بس طبعًا كنت 14 سنة وهو كان 18، فعملت خطة.
عرفت إن أختة الصغيرة اللي أصغر مني بسنة كانت هتدخل المدرسه بتاعتي.
قررت إن لازم أبقى صاحبة أختة بأي طريقة لما تدخل أولى ثانوي وأنا أكون في تانية، وده اللي حصل. في نص تالتة ثانوي، بقينا أصحاب جدًا وبقت بتعزمني دايمًا في بيتهم، وده كان المكان اللي قدرت أعمل فيه صداقة مع والدة جوزي الحالي. هي كانت بتحب تتكلم عنه. من خلالها عرفت كل حاجة عنه، الكلية اللي بيروحها، أصحابة، أكلاته المفضلة وال مش مفضلة، والحاجات اللي بيحبها واية اللي بيضايقة، وكل حاجة عنه.
في الآخر لما زيارتي بقت أكتر، قابلت جوزي الحالي تاني بشكل رسمي.
كان بييجي كل أسبوعين يقعد من الجمعة للأحد، في الأيام دي كنت بلبس أحلى لبس عندي عشان أبهره، وبقى بينا كلام كتير. في النهاية بقيت صديقة ليه هو كمان.
هو كان بطل في رياضة معينة في المدرسة بتاعتي، وكنت بالصدفة بلعب نفس الرياضة. في آخر سنة ليا، رجع يدرب الرياضيين في المدرسة وأنا كنت واحده منهم، وده خلاني أقضي وقت أكتر معاه. كنت بحب كل لحظة بقضيها معاه.
لما جيت أنقل لنيويورك عشان الجامعة، هو نقل معايا في نفس الوقت عشان جاتله وظيفة جنب جامعتي (والحقيقة إن ده كان عن قصد، مش صدفة 😅 عرفت إنه اتقبل في الشغل ده وقدمت في كلية قريبة من شغله).
بما إننا كنا الأصحاب الوحيدين لبعض في الولاية الجديدة، بقينا قريبين جدًا.
بدأنا نخرج مع بعض لما كنت في تانية جامعة، واتقدم لي بعد ما تخرجت، واتجوزنا من حوالي سنة ونص. هو مش عارف أي حاجة عن الطريقة اللي عرفته بيها فعلاً، و فاكر إن القدر جمعنا.
اليومين دول بفكر كتير , إذا كان لازم أقوله الحقيقة أو حتى أقول لاختة الأصغر إن السبب الوحيد اللي خلاني اصاحبها كان عشان بس أقرب من جوزي.
كل مرة بيحكي للناس عن قصة حبنا بحس بالذنب، لأن الحقيقة إني كنت عارفاه من 10 سنين وهو عارفني من 7 بس.
🌹تحديث: قررت أقول له الحقيقة لأنه يستحق يعرف.
كنا راجعين مع بعض في العربية، سألته: “مش غريب إننا قابلنا بعض قبل كده زمان بس مافكرناش في بعض بجديه؟”. رد وقال لي: “مش فاهم قصدك اتقابلنا امتي؟”
كملت كلامي ووريته البوست اللي كتبته هنا.
قعد حوالي 8 دقايق يقرأ كل حاجة، ولما خلص، حط الموبايل على جنب وقعد يبص قدامه بخضة، كأنه متلخبط ومصدوم ومش فاهم في نفس الوقت.
أنا فضلت أقول اسفة وأعتذر بكل طريقة أقدر عليها لمدة 15 دقيقة كاملين، لحد ما قال لي أبطل، وفعلاً بطلت.
بعدها قعد يعيط جامد حوالي 10 دقايق من غير ما يقدر يسيطر على نفسه، وبعدين سألني: “قد إيه من علاقتنا حقيقي، وايه الحاجات اللي فبركتيها في شخصيتك عشان تضحكي عليا؟”
قلت له الحقيقة بكل صراحة، ولا حاجة في شخصيتي أو هويتي كانت مزيفة، ما عدا طريقة تعارفنا. الحاجة الوحيدة اللي غيرتها في نفسي علشان يعجب بيّا أكتر هي إني كذبت وقلت إني بحب الأكل الصيني، وأنا في الحقيقة بكرهه جدًا. لكن غير كده كل حاجة كانت حقيقية. ورغم إن صداقتي بأختة الصغيره بدأت بنوايا مش صافية، لكن دلوقتي صداقتنا بقت واحدة من أكتر الصداقات الحقيقية اللي عندي.
هو قعد يعيط وقال لي إنه مش عايز يطلق خالص، لكن محتاج شوية وقت نبعد عن بعض علشان يستوعب الحقيقة اللي قلتها له. كمان قال إنه متوقع مني أقول لأخته ومامتة يوم الجمعة الجاية، لأنهم يستحقوا يعرفوا الحقيقة زي ما هو عرفها.
أنا قلت له ماشي، وكملنا باقي الطريق للبيت في صمت. لما وصلنا، حضني وفضل يعيط حوالي 5 دقايق، وبعدها نزل من العربية، جهز شنطته، وقال إنه هيقعد في أوتيل قريب دلوقتي. وقال إنه عارف إنه لسه بيحبني، لكن مش عارف إزاي يتصرف مع حقيقة إن بداية علاقتنا كانت متخططة كده.
قال إنه مش غضبان أوي قد ما هو حاسس بخيانة…
🌹تحديث :
صحيت النهارده الصبح لقيت إن “جوزي” مش بس كدب عليا وقال إنه رايح يقعد في أوتيل، لكن كمان كدب لما قال إنه مش عايز الطلاق، وكل ده من خلال رسالة نصية.
الحقيقة إنه راح بيت أهله، مش الأوتيل زي ما قال. وحكى لهم القصة كلها بنفسه، غالبًا زوّد فيها شوية علشان يطلعني مجنونة. وأهله كلهم مش عايزين أي علاقة معاية، وبيقولوا إني سايكو.
قال لي إنه كدب بخصوص الأوتيل لأنه كان عارف إن لو قال الحقيقة، كنت هحاول أوقفه!
بصراحة حاسة بخيانة كبيرة. حاولت أكون زوجة كويسة وأبين له شخصيتي الحقيقية، وده اللي يعمله فيا؟ عملت كل ده علشان في الآخر يحصل كده؟
بصراحة، أنا ما قلتلوش الحقيقة علشان كنت حاسة بالذنب، قلتلو علشان كنت شاكّة إنه بدأ يشك إني أعرفه من سنتين ونص قبل ما هو يعرفني. والسبب إني اكتشفت إنه مخبّي موبايلي القديم في مكتبه في الشغل.
الموبايل اللي فيه “سكرين شوت” لكتير من بوستاته القديمة على إنستجرام، وخطط كتبتها عنه، وحاجات زي كده.
أظن إنه عمره ما حبني بجد لو مش قادر يتقبل اعتراف صادق زي ده.
يمكن أرجع أكتب تحديث كمان كام سنة لما ألاقي زوج جديد………..
(القصة حقيقية)
قصص