تفتكروا عندي حق أطرد خطيب أختي من بيتي 🤔🏠💨

قصة

تفتكروا عندي حق أطرد خطيب أختي من بيتي 🤔🏠💨

أنا عندي ٢٨ سنة، عزمت أختي اللي عندها ٢٥ سنة وخطيبها اللي عنده ٢٦ سنة. على العشا عندي في البيت.

أنا بحب الطبخ جدًا وقعدت ساعات بحضر أكل لذيذ “مكرونة، وأكل ايطالي مطبوخ على نار هادية، وسلطة، وتيراميسو للتحلية”. كنت فخورة جدًا بالأكل ومتحمسة إنهم هييجوا.

أول ما وصلوا، كان كل حاجة تمام. قعدنا على السفرة وبدأت أقدم الأكل. خطيب أختي — خلينا نسميه ستيف — قعد يبص على المكرونة شوية، وبعدين بص لي وقال: أنا ماباكلش كاربوهيدرات.

في الأول، كنت فاكراه بيهزر، بس لأ. طلع كان بيتكلم جد جدًا. قعد يقول إنه “مهتم أوي بالكيتو” وإن الكاربوهيدرات مضرة.

ماشي، دي حرية شخصية وهو حر.

عرضت عليه أعمل له سلطة أو أي حاجة تانية، بس رفض وقال: اني كان المفروض أبقى عارفة نظام أكله وأعمل حسابي من الأول.

وهنا بقى بدأ الموضوع بدأ يبقي غريب أوي. طلع علبة بلاستيك صغيرة من شنطته (!!!) وكانت مليانة فراخ مسلوقة وبروكلي، وبدأ ياكل منها قدامي، وإحنا لسه قاعدين علي السفرة وقدامنا الأكل اللي أنا قعدت ساعات أعمله.

أنا اتصدمت، وبصراحة حسّيت بالإهانة. قلتله عيب جدا تجيب أكلك معاك وانت في عزومة، وكان المفروض تعرفني نوع الأكل اللي اللي انت عايزه من الأول.

بدأ يديني محاضرة ويقول إن الناس لازم “تحترم اختياراته في الأكل”، وإن أنا اللي “بفرض سيطرتي” عليه.

في اللحظة دي، أنا كنت خلاص فاض بيا. قلتله: لو مش هتاكل من اللي الأكل اللي قدامك أو حتي تخليني أحضرلك حاجة تانية، يبقى يمكن الأحسن تمشي.

وقف وقال: “كل ده عشان عايز أحافظ علي صحتي”، واخد علبته ومشي.

أختي فضلت قاعدة شوية، وبعدين قررت تمشي هي كمان، وقالت إني كبرت الحكاية قوي.

دلوقتي أختي زعلانة مني، وبتقول إني بهدلت خطيبها وخليتهم يحسوا إنهم مش مرحب بيهم. وماما شايفة إني لازم أعتذر، بس اصحابي كلهم في صفي، وبيقولوا إن ستيف كان قليل الذوق جدًا.

هل أنا غلطانة علشان طلبت منه يمشي؟

*تحديث:

الأمور خرجت عن السيطرة.

تاني يوم بعد ما قلت لستيف يمشي، أختي بعتتلي رسالة وقالت إننا عايزين نتكلم مع بعض عشان نحل الموضوع وطلبت مني نتقابل على العشا كعيلة.

أنا افتكرت إننا هنتقابل إحنا التلاتة بس، وتوقعت ان المقابله تكون في مطعم مثلا عشان نحاول نتفاهم زي الناس الكبيرة.

بس اتفاجأت إن أختي عزمت بابا وماما، وأخويا، وأهل ستيف كمان على “العشا” في بيت أهلي، لما وصلت حسيت كأني في محكمة ولا قعدة عرب!

أول ما دخلت، أم ستيف (خلينا نقول اسمها كارول) قعدت تشتكي وتقول إن ابنها ليه نظام معين الأكل. والناس اللي بتحبه لازم تحترم ده.

اللي كان بيدور في دماغي وقتها. “هي الست دي بتبالغ كده ليه؟”

ماما كانت قاعدة وباين عليها إنها مضايقة ومش عاجبها اللي بيحصل ده خالص، وبابا كان قاعد ساكت بيشرب العصير بتاعته، ووشه بيقول: أنا ايه اللي جابني هنا!

كارول بقه فضلت تقول بالتفصيل ابنها بياكل ايه، وبعدين طلعت ملف، آه والله، ملف حقيقي مطبوع! ووزعته علينا علينا.

واحد ليا، وواحد لماما، وواحد لبابا. فتحت الملف وقلبت فيه، لاقيته مليان انواع الأكل اللي ستيف بياكله، ووصفات للوجبات بتاعته، وحتى قايمة بالمطاعم اللي بتقدم أكل كيتو عشان لو حبينا نروح معاه مطعم في المستقبل!

في الوقت ده كان نفسي اضحك بس مسكت نفسي بالعافية.

ستيف قال انه مستعد يسامحني بشرط أعزمة عندي تاني واعمله الأكل اللي هو بيحبه!

كنت مش مصدقه اللي بيحصل قدامي ده. وأختي ياعيني كانت باين عليها قوي انها مكسوفة وعايزه الأرض تنشق وتبلعاها.

ماما، ربنا يخليها، حاولت تهدي الجو شوية وقالت إن الأحسن كل واحد فينا ياكل اللي يحبه لما نبقى مع بعض.

كارول ردت بعصبية وقالت: الموضوع مش بالبساطة دي! وقالت إن عندهم في العيلة كلهم “ماشيين على نظام الكيتو”، وعشان كده ستيف ملتزم جدا.

في اللحظة دي، كنت فاض بيا. وقفت وقلت: بصوا بقه، من الاخر كده أنا مش هعيد عزومة العشا من الأول. ومش هعمل لحد أكل مخصوص. لو ستيف مش عايز ياكل من الأكل اللي أنا بعمله، ماشي، دي حاجة تخصه هو حر. بس إنه يجيب أكله معاه وهو معزوم عندي، دي قلة احترام، وأنا مش هعتذر.

الموضوع كبر قوي ووالد ستيف هو كمان اتعصب. وفي الاخر بابا طلب منهم يمشوا.

بعد يومين أختي اتصلت بيا وقالتلي انها هتبعد عن ستيف لفتره لأنها محتاجة تفكر في علاقتهم. قالتلي انها اتحملت حاجات كتير. وستيف مسيطر جدا. وانها زعلت قوي من اللي حصل في بيت العيله.

دلوقتي أختي قاعده معايا. وبصراحة أنا فرحانه لأنها اخيرا أخدت بالها أد ايه هو متحكم.

_____________

#حواديت_الاجانب

#ريديت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!