
خالتي وبنتها 👩🦳👧
أنا عندي (24 سنة) حاليًا حامل في الشهر التامن “في بنت”، ومن ساعة ما قولت أني حامل وخالتي وبنتها عاملين لي مشاكل.
أنا وخطيبي بنحب البيبي اللي جايه جدًا ومش ناويين نتخلى عنها، لكن خالتي عايزاني أدي “البيبي” لبنت خالتي اللي بقالها 5 سنين بتعاني من مشاكل في الخلفة.
عشان أوضح أكتر، بعد ما والدتنا توفت وإحنا صغيرين جدًا . خالتي هي اللي ربتنا “أنا وأختي” وكانت بتعاملنا كأننا بناتها. وكنا قريبين منها ومن بنتها قوي.
أنا وأختي كنا دايمًا بنحاول ندعم بنت خالتي لأنها حزينة قوي بسبب موضوع الأطفال.
خالتي متدينة جدًا، وبتروح الكنيسة علي طول، هي ملتزمة وبتراعي قوي الأخلاق والقيم. هي مؤمنة إن الطفل لازم يتربى تربية دينية سليمة، ويكون عنده أب يقدر يوفرله كل حاجة، وأم تحبه وتكون فاضيه عشان تقدر تهتم بيه طول الوقت.
خطيبي مش مسيحي، وإحنا الاتنين بنشتغل وقت طويل وعندنا طموح وعايزين نكبر في شغلنا، عشان كده خالتي شايفة إن بنتي هتكون “مُشتتة” و”ضايعة” بسبب أن أنا وابوها من أديان مختلفة وإننا مش هنبقي فاضيين عشان نراعيها كويس.
هي بتقول إنها خايفة على مصلحة بنتي، وإن البيئة دي مش هتكون كويسة ليها، وإن بنتي مش هتتربي تربية سليمة من وجهة نظرها.
لكن بنت خالتي اللي بتشتغل شغل بسيط من البيت وجوزها قادرين يوفروا لبنتي بيئة مليانة حب. وهتطلع متدينة وهيربوها أحسن مننا بكتير.
أنا دلوقتي عملت حظر لخالتي وبنتها من كل وسائل التواصل تقريبًا وكمان نقلت لبيت جديد محدش فيهم يعرف عنوانه. أنا وخطيبي كمان اتجوزنا وعملنا حفلة صغيرة قوي عشان ميكونش عندهم أي حجه.
أنا اضطريت أعمل كده لأن خالتي بدأت تبقي عدوانية قوي معايا، لدرجة إنها ظهرت فجأة عند شقتي القديمة في يوم وفضلت تصرخ وتتخانق معايا بخصوص الموضوع.
ولما ملقتش فايدة ابتدت تبقي لطيفة زيادة عن اللزوم، وحاولت تقنعني أروح معاها لكافيه عشان “نتكلم” عن البيبي، رغم إني قلتلها بوضوح إن مفيش حاجة محتاجة مناقشة، وإن بنتي هتفضل معايا.
خالتي كمان جندت أصحابها من الكنيسة، وبقوا يبعتولي رسائل ومكالمات كل شوية عشان يقنعوني.
بنت خالتي عندها اكتئاب ومشاكل نفسيه من السنة اللي فاتت من ساعه ما ولدت طفل ميت.
هي انضمت لجروبات خاصة بالأمهات. وسمعت إنها بتحاول تلاقي طفل من خلال الجروبات دي، وناس كتير عملتلها حظر، وده مزعلها جدًا. هي كانت بتضايق أمهات صغيرين وأرامل عشان تاخد أطفالهم!
بنت خالتي يائسة جدًا وأمنيه حياتها تجيب طفل، وواضح إنها مستنية لحد ما أنا أولد، لأنها شايفة أن بنتي هتعوضها عن الطفلة اللي فقدتها.
هي وخالتي مقتنعين إني هكون مضغوطة ومش هقدر على مسؤولية الأمومة، وفي الآخر هرجع في كلامي وهوافق إني “أدي لبنتي حياة أحسن”.
خالتي بتقول إن الموضوع مش صعب قوي لأننا عيلة، وكمان عادي أنا ممكن أخلف تاني بعدين لأني لسه صغيرة ده غير أني ناويه أكمل دراسات عليا.
علي فكرة أنا بحب بنت خالتي وكنت بحاول أدعمها علي قد ما اقدر بس دلوقتي أنا مش عايزة أتواصل معاهم خالص لحد ما أخلف لانهم بيضايقوني وبيضغطوا عليا قوي وده بيأثر علي نفسيتي وأنا حامل.
أنا بطلت أحضر التجمعات عائلية عشان عارفة إنهم هيكونوا موجودين، بس مش عايزة أفضل كده على طول وأفوت اللحظات الحلوة مع العيلة طول عمري.
مش عارفة المستقبل هيكون عامل إزاي مع خالتي وبنتها بعد المشاكل دي كلها. محتاجة نصيحة مفيدة.
🔷تحديث:
بنتي دلوقتي عمرها 4 شهور وأنا سعيده بيها قوي. خلاص الوقت عدي ولازم أرجع للشغل تاني “بدور علي وظيفة جديدة”.
أسقف الكنيسة اتواصل معايا وقالي أن بنت خالتي حزينة قوي عشان لسة مش عارفة تتبني طفل. وكمان زعلانة جدًا عشان أنا وأختي بعدنا عنها وأنها مفتقدانا قوي. وقالي اعملي اللي انتي شايفاه مناسب.
فكيت الحظر عنهم. وبعت رسالة لبنت خالتي. بس هي مردتش عليا.
بعدها خالتي كلمتني وسألتني عن صحتي وعن الطفلة وعرفت أن أنا سبت شغلي.
سألتها عن بنت خالتي؟ قالتلي انها لسه بتحاول تتبني طفلة بس لسه منجحتش. خالتي قالتي أن جوز بنتها عنده “ماضي” هي اللي مخلي موضوع التبني صعب. (أنا أول مره أسمع الكلام ده).
وقعدت تقول أن بنتها كبرت وعجزت (مع انها لسه في الثلاثينات).
طلبت مني أخلي بنتها تقرب من “بنتي” وتبقي جزء من حياتها. بصراحة رفضت بسبب اللي حصل. وخايفة يرجع لها الأمل تاني وتفتح معايا نفس الكلام القديم.
قالتي أن بنتها دلوقتي بتحاول تكون أحسن والمشورة في الكنيسة بتفيدها جدًا.
قعدت برضة تسألني متعرفيش حد عايز يعرض طفل للتبني. قولتلها لاء.
قالتلي خططي كويس للمستقبل ولازم انظم حياتي، خصوصًا بعد الحمل المفاجئ ده. وفضلت تضغط عليا وتسألني ناويه أحمل تاني امتي؟ وقالتلي لو ممكن تكون معايا لما أحمل وأخلف تاني؟!
بصراحة تعبت من الكلام معاها وهي عماله تعيد وتزيد في نفس الموضوع وكنت خلاص عايزة أقفل. بس هي افتكرت ميعاد وقفلت معايا.
أختي قالتلي ان بنت خالتي فعلا بقت أحسن بس بيعدي عليها فترات بتكون حزينة جدًا وبتحس أن حياتها فاضيه من غير طفل.
هي دلوقتي بتدور هي وجوزها علي دكتور بره البلد عشان تحاول في “أطفال الأنابيب” علي أمل أن يحصل معجزة وتحقق حلمها.
هي لسه زعلانه عشان مقدرتش تاخد بنتي بس عندها أمل أن ربنا يعوضها قريب.
إحنا مش هنحضر عيد الشكر مع عيلتي السنه دي. وغالبًا بعد الأعياد هلاقي شغل مناسب، والمستقبل باين إنه ماشي كويس بشكل عام.
(القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب).