الكذبة الكبيرة!!! قصص

قصص

الكذبة الكبيرة!!!

أنا وجوزي (هنسميه جوش) متجوزين من ٤ سنين، ، وما عندناش أطفال. علاقتنا بجد صحية ومريحة، إحنا الاتنين طباعنا هادية وبحبه فعلاً.

جوش بدأ شغل في شركة محاسبة كبيرة من حوالي 3 سنين، هو بيحب شغله هناك. وكون علاقات كتير وبيخرج مع زمايله وبيحبوا يسهروا مع بعض كتير، أنا كنت تمام مع ده.

أنا بطبيعتي انطوائية، فما عنديش اهتمام أني أقابل زمايله أو أصحابه من الشغل، ولا طلبت منه ده. أنا عندي أصحابي وبحب إخرج معاهم.

لكن بعد اللي حصل امبارح، لفت نظري إن هو عمره ما سألني إذا كنت عايزة أقابل أي حد منهم أو أروح أي مناسبة معاه في الشغل، وأعتقد إن دي نقطة مهمة.

على العموم، هبدأ من اللي حصل من كام شهر، واللي أنا ماخدتش بالي منه غير دلوقتي. كنت في مطعم مع أصحابي بعد الشغل يوم جمعة، وواحد جه و اتكلم معايا (هو كمان كان مع أصحابه). كان شكله مألوف شوية، بس أنا مش متأكده إني شوفته قبل كده. كان باين عليه لطيف، وسألني “إنتي [اسمي]، صح؟” أعتقد بان عليا الاندهاش، لأنه كمل وقال، “أنا جايك، بشتغل مع جوش.”

وقتها أفتكرت إني عارفة شكله من صور على موبايل جوزي.

وده الجزء اللي بقى محرج شوية. أنا اجتماعيًا مش شاطرة قوي، فكان صعب عليا أخلص الكلام معاه، بس هو كان مكمل كلامه معايا. وهو بيتكلم قال حاجة زي، “جميل إنكم لسه قريبين كده. أنا من زمان ما كلمتش أخويا.”

في الوقت ده كنت مستغربة وقلت في بالي، إيه ده؟ بس افتكرت إنه مش وعيه ومش مركز، فطنشت. بدأ يضحك ويهزر بطريقة كأنها مغازلة، فقلبت وشي الناحية التانية لأصحابي وسابناه ومشينا بعدها على طول.

ما قولتش لجوزي إني قابلت زميله جايك. مش عشان أخبي حاجة، لكن فكرت إن الراجل مش هيفتكر إنه كلمني أصلاً، وما حبيتش أعمل موقف محرج لجوش في الشغل وأقول له زميله حاول يغازلني. فكرت إن طالما ما فيش ضرر كبير يبقي خلاص.

نرجع للوقت الحالي…..

امبارح الصبح كنت بتمشى بكلبنا مونتي (هو خليط بين كذا سلالة ونوعة فريد – وده مهم، هتعرفوا ليه بعدين) وكنت رايحة الكافيه اللي بروح له دايمًا في وسط البلد. كنت واقفة في الطابور عشان أطلب، والراجل اللي قدامي كان أكبر في السن. لما أخد قهوته ولف، وقف وبص على الكلب وقال، “إزيك يا مونتي!!!” مونتي كان فرحان قوي لما شافه، ففكرت إن الراجل ده غالبًا زميل لجوش في الشغل، عشان جوش بياخد مونتي المكتب كام مرة في الأسبوع.

بصراحة كنت شايفة الموضوع ظريف، فابتسمت له وقلت له هاي. هو قدم نفسه (وزي ما توقعت طلع زميل جوزي فعلاً)، بس بعدين قال، “كويس قوي، إنتي أخت ممتازة وبتساعديه وتمشي كلبه بدل ما هو يمشيه!”

اتلخبطت جدًا وما كنتش عارفة أرد إزاي في الأول، فتلجلجت في الكلام وقلت له “ده كلبي أنا.” بصراحة ندمت إني ما صححتش غلطه وقلت له إني مرات جوش مش أخته، بس كان الموقف محرج قوي، وحسيت إني عايزة أمشي لأن بدأ يمشي جنبي شوية ،إيه اللي بيحصل ده؟ سألني سؤال كده عن “المشاركة في الكلب”، بس قدرت أخلص منه لما جه دوري في الطابور عشان أطلب القهوة، وهو مشي.

بجد مش عارفة أعمل إيه، يعني إيه ده؟؟؟ هل أروح أسأل جوزي عن الموضوع؟ جزء مني بيحاول يقتنع إنها مجرد غلطة، يمكن هو مش بيتكلم عني كتير في الشغل وزمايله افتكروا إننا قرايب عشان شعرنا لونه بني (؟؟؟). لكن فكرة إن ممكن يكون جوزي بيقولهم إني أخته (واضح إنهم شافوا شكلي في صور مثلاً) بتخليني حاسة بتوتر وقلق رهيب. مش عارفة حتى أبدأ الموضوع ده معاه إزاي.

أنا محتاجة مساعدة – إنتو كنتوا هتعملوا إيه في الموقف ده؟ أنا حكيت لواحدة صحبتي عن اللي حصل، وهي على طول دخلت في مود “يلا نخطط وندمره” (لأنها بتحبني وواقفة في ضهري، بجد بحبها)، بس أنا مش عايزة أفترض الأسوأ على طول أو أضيع جوازي عشان حاجة ممكن تكون مش مهمة.

آسفة على البوست الطويل، بس بجد هقدر أي نصايح ممكن تقدمولي!

تحديث:

هدخل في الموضوع على طول.

يوم السبت صحيت بدري عن جوزي، كان عنده صداع من السهرة، فكان نايم زي الطوبة.

الحقيقة سمعت النصايح هنا وقررت أبص في موبايله وهو نايم. أنا كتير بمسك موبايله بأتسلى، وما فكرتش قبل كده أبص في حاجة او أفتش وراه (أنا حافظه الباسورد بتاعه).

بصيت في كل الحاجات المتوقعة زي رسائل الإنستجرام، فيسبوك ماسنجر، الآي مسجز، وما لقيتش حاجة تخلي عندي قلق أو شك. بس أنا عارفة من التعليقات إن الناس اللي بتخون بيكونوا شاطرين في إخفاء آثارهم والرسائل، ففضلت أدور.

لقيت حاجات ليها علاقة بشغله، ففتحتها، ولقيت كام تطبيق من مايكروسوفت، فتحته وبدأت أبص عليه. حسيت كأني بعمل حاجة غلط وأنا ببص على رسايل الشغل بتاعته، بس بصراحة كان لازم أعمل كده.

المهم، أنا كنت متضايقة أصلاً لما لقيت عنده محادثات مع كذا واحدة زميلتة في الشغل. طبعًا ده شيء عادي، لأن أي حد بيشتغل بيكون عنده تواصل مع ناس من الجنس اللطيف، بس كام شات منهم كان فيه مغازلة خفيفة، مفيش حاجة أقدر أقول إنها مشينة، بس كان فيه من وقت للتاني شوية كلام فيه تلميحات أو إيموجي “الغمزه”. دي ضايقتني طبعًا، ودخلتني في دوامة شوية، بس ما لقيتش حاجة توحي إنه عنده علاقة رومانسية مع واحدة فيهم.

رغم كده، سمعت نصيحة حد وأخدت سكرين شوت للمحادثات وبعتها لنفسي.

لكن لسه كنت عايزة دليل على الكذبة، إثبات إن جوش قال لحد بشكل مباشر إني أخته. حد اقترح عليا في تعليق إني أدور على كلمة “أخت” في الرسايل (كنت عايزة أرد على تعليقك وأقول شكراً على الفكرة!). فعملت بحث بالكلمة.

في الأول طلعتلي حاجات مالهاش علاقة. لكن قلبي وقع لما لقيت فيه رسالة مباشرة من جاك (اللي قابلته في المطعم) لجوش من كام شهر.

رسالة جاك كانت بتقول: “قابلت أختك [اسمي] يوم الجمعة. هي سنجل، صح؟؟”

وجوزي كان عنده الجرأة يرد عليه، “لأ، متجوزة.”

بجد كنت حاسة إني هو/لع في المكان وأنا شايفة الرسالة دي، مش عارفة أوصف قد إيه كنت بترعش من الغضب وأنا بقرأ الرسايل دي.

أول حاجة، كانت غيظاني إني كان ممكن أواجه جوش بالموضوع ده من شهور. جوش أكيد كان بيتمنى إني ما افتكرش إني قابلت جاك أو إني مش هجيب سيرة الموضوع، وكان أكيد فرحان إنه عدى منها وأنا ما قلتش حاجة. غالبًا كان شايف نفسه ذكي عشان نجى من الموضوع ده، وأنا كنت متغاظة جدًا.

بس كمان، كنت مصدومة إنه عنده الجرأة يقول لجاك إني متجوزة، عشان مش عايز حد يحاول معايا، بس هو مسموح له يغازل أي واحدة في المكتب برحته؟؟

على أي حال، كملت في نتايج البحث، لحد ما وصلت لحوالي سنتين ورا، ولقيت فعلاً رسالة من جوش نفسه في جروب. كان كاتب “أنا وأختي في نوسا دوا”. فتحت الرسالة ولقيت إنه كان بعتها مع شوية صور ليا وليه من رحلتنا لبالي. رحنا بالي في عيد جوازنا الثاني. افتكرت إنه غالبًا اختار الصور دي لأنه كان من غير قميص، وكان بيتمرن وقتها، فكان باين عليه بشكل ملفت في الصور.

كنت بعيط وأنا شايفة كل ده. أخدت سكرين شوت للصور دي كمان وبعتهم لنفسي.

طبعًا، كنت مدمرة، “ولسه لحد دلوقتي”، بعد ما شفت كل ده. لسه مش قادرة أستوعب اللي حصل. ده كله كان يوم السبت الصبح، وعلى طول مشيت ورحت عند صاحبتي (هنسميها صوفي). رحت عندها عشان أعيط وأوريها اللي لقيته، وكانت داعمة جدًا، وغالبًا كانت غضبانة أكتر مني.

حوالي الساعة 1:30 جالي اتصال من جوش، قفلت عليه على طول. بعتلي كذا رسالة بيقول لي “إنتي فين يا حبيبتي؟” “بطلب أكل، عايزة حاجة؟ “زعلان إني صحيت من غيرك الصبح”.

لازم أكرر قد إيه أنا كنت بحب الراجل ده، وقد إيه كان الموضوع واجعني لما شفته بيتصرف كأن مفيش حاجة حصلت.

كان لازم أتحكم في نفسي جدًا عشان ما أعمل نفسي ما شفتش حاجة وأرجعله البيت عادي.

عارفة إن كتير منكم هيقول لي إني خايفة أواجهه أو حاجة زي كده، بس ده مش حقيقي – أتمنى بس يكون عندكم تعاطف! أنا باخد وقتي في استيعاب مشاعري، وما كنتش هقدر حتى أقول جملة لو كنت واجهته على طول بعد ما شفت الرسايل. كنت محتاجة وقت أبعد وأرتب أفكاري، فعشان كده قضيت الليلة عند صوفي. طلبنا أكل صيني، وهي ساعدتني أخطط إزاي أواجهه. طول الليل جالي منه رسايل واتصالات كتير، وفي الآخر حطيت الموبايل على وضع عدم الإزعاج.

الأحد الصبح صحيت وأنا حاسة بالغضب أكتر من الحزن، ففتحت موبايلي ورديت على رسايله أخيرًا وكتبت له، “راجعة دلوقتي، محتاجة أتكلم معاك.” خليتها غامضة شوية عشان أخليه يتوتر، بصراحة.

عشان كنت زعلانة قوي، مش فاكرة المحادثة كلها كلمة بكلمة، بس هحاول أعيدها علي قد ما أقدر.

باختصار، لما رجعت البيت حاول يضمني، بس رفضت، ووقفنا في المطبخ. واجهته وقلت له ببساطة، “ليه بتقول لزمايلك إني أختك؟”

كنت متوقعة أنه لون وشه يتغير أو يتصدم من السؤال لكن ده ما حصلش. كان واضح إنه مستعد للمواجهة دي من فترة، لأنه بصلي باستغراب. قال لي: “هاه؟” وعمل نفسة “عبده العبيط”، ده خلاني أتعصب جدًا. إزاي تقدر تتصرف كأنك مش فاهم بعد تلات سنين كدب؟

قلتله بوضوح، ما تعملش نفسك مش فاهم، اتنين من زمايلك سلموا عليا على أساس إني أختك، وأنا عندي دليل إنك قلتلهم كده. وعارفة إنك بتتصرف كأنك أعزب. وسألته بكل وضوح هو عنده إيه يدافع بيه عن نفسه؟

ولسه برضو بيعمل نفسه مش فاهم!!!

قال لي”مش فاهم إنتي بتتكلمي عن إيه”، أو، “ليه أكدب عليكي؟”

مش قادرة أوصف قد إيه كنت غاضبة في اللحظة دي، بس كنت بعيط (دايمًا بعيط لما بتعصب)، فبدأ يحاول يواسيني كأني بعمل دراما بدون سبب.

وريتله سكرين شوت للرسالة بتاعته اللي كاتب فيها “أنا وأختي”، وقلت له، “إنت قول لي ايه ده.”

رد عليا وقال: “أنا مش فاهم.”

اتعصبت جدًا لدرجة إني مشيت تاني ورجعت عند صوفي، عشان حسيت إن مفيش فايدة. ما كنتش حاسة إني هقدر أخليه يعترف بحاجة، وكنت غضبانة لدرجة أني ما كنتش قادرة أكمل.

هو كان زعلان جدًا وبيعيط، وده بالنسبة لي دليل إنه عارف إنه بيكدب، وإنه لازم يطلع بأي تفسير. حاول يخليني أقعد، لكن قلت له لحد ما يكون عندك حاجة تقولها، مفيش حاجة نتكلم عنها.

حوالي الساعة 8:30 كلمّني تاني، ورديت عليه. طلب مني نتكلم مع بعض، وقال عنده “حاجات عايز يقولها”، فرجعت للشقة. كان كاتب كلام كتير على ورقة كأنه محضر خطاب، وخلاني أقعد على الكنبة. طلب مني ما أقولش حاجة وهو بيشرح نفسه.

هكتب ملخص اللي قاله في نقط:

بدأ بالاعتذار بشكل كبير واعترف إنه عمل نفسه مش فاهم في الأول لأنه ما كانش عارف يقول إيه على طول.

🌿قال إنه من أول ما بدأ شغله، لاحظ إن الجو هناك زي حياة الجامعة. كل اللي معاه في الفريق كانوا رجالة في العشرينات والتلاتينات وعازبين و”عينيهم زايغة” (الكلمة دي هو اللي قالها). لاحظ إن الشخص الوحيد المتجوز في فريقهم بيتريقوا عليه أو بيعزلوه عن أي نشاط اجتماعي (زي الخروج للغدا، النكت بينهم، الخروج يوم الجمعة، وهكذا).

🌿بيقول إن الناس دي كانت ودودة ومرحبة بيه، واعترف إنه كان نفسه قوي يكون جزء منهم، وكان بيكره إحساسه إنه “الشاب الجديد”. فكان خايف لو قال إنه متجوز الناس تبعد عنه، عشان كده قرر ما يقولش إنه متجوز.

🌿قال إنه كان لابس دبلته وإنهم ما لاحظوش أو ما علقوش عليها.

🌿بعد كام شهر، كانوا خارجين يسهروا بعد الشغل. واعترف إن واحد من زمايله في الشغل شاف صورة ليا أنا وهو على شاشة الموبايل المقفولة، وسأله أنا مين، وفي لحظة هلع رد عليهم وقال “أختي”.

كان بيعتذر جدًا في النقطة دي، وكان بيعيط جامد، ومقدرش يبصلي وكان بس بيقرا الكلام اللي كتبه.

المهم، قال إنه من ساعتها بدأ يحفر حفرة أعمق لنفسه، لأنهم كانوا دايمًا بيسألوه عني وعاوزين يشوفوا صور تانية ليا. قال إنه ساب الموضوع يمشي بزيادة، وما كانش عنده الشجاعة إنه يعترف بالكذبة.

كانوا دايمًا بيجيبوا سيرتي ويقولوا حاجات زي “اديتها رقمي؟” أو يهزروا ويقولوا إنهم خرجوا معايا وكده. فلما جاله الرسالة من جيك، كان مفكر إنها مجرد هزار منه، لكن هو ما كانش مرتاح للنكت اللي كانوا بيقولوها عني، وقال إن أنا متجوزة على أمل إنهم يبطلوا، بس ده ما حصلش.

🌿قال كمان إن دي ما كانتش أول مرة يقول لهم إني متجوزة، في الحقيقة قال كده تقريبًا على طول بعد ما قال لهم إني أخته.

🌿قال إن الصور بتاعتنا في بالي هي الصور الوحيدة اللي بعتهم عمداً وكذب بخصوصهم، بعد ما حصل “سيل متواصل” من الزن من زمايله عشان يشاركهم صور رحلته.

🌿قال إنه مكسوف جدًا إنه عمل كده.

🌿قال لي إنه عمره ما خانّي ولا حتى فكر في كده، وإن الرسائل بينه وبين زميلاته في الشغل كانت مجرد “هزار”، وإنه عادي بيتكلموا بالطريقة دي في المكتب.

كمان قال إنه عارف إنه تصرف وحش وإنه مكسوف من نفسه.

ختم كلامه بالاعتذار مرة تانية، وقال إنه قرفان من نفسه ومكسوف إنه كذب لمدة طويلة، بس كان حاسس إنه حبَس نفسه في الكذبة ومقدرش يلاقي طريقة يخرج منها.

قال إنه عارف إنه كان ممكن يعترف بالحقيقة لزمايله في الشغل أو ليا في أي وقت، بس ماعملش كده لأنه كان جبان. وإنه مستعد يعترف للكل في مكتبه إنه كان بيكذب وإن أنا مراته مش أخته لو أنا عايزة كده. كمان قال إنه هيقدم استقالته من غير كلام لو ده هيخليني أحس بتحسن، وإنه بيتمنى إني أسامحه.

المهم، مقدرتش أفكر في حاجة أقولها في الوقت ده. هو قفل على نفسه في الحمام، وأنا قعدت على الكنبة بعيط.

لسه مش عارفة إذا كنت أقدر أصدقه ولا لأ، وكدبة بالحجم ده فعلاً بتخليني حسه بالحيرة. لو قدر يكذب كده، وبالمدة دي كلها، يبقى ممكن يكون بيكدب في حاجات تانية كمان؟ بس تفسيره واعتذاراته كانوا واضحين وصادقين جدًا، ولحد ما كلامه مقنع.

هو دايمًا كان اجتماعي بس سهل حد يأثر عليه خصوصًا من اصحابه.

المهم، جمعت شنطتي ورجعت عند صوفي، ولسه قاعدة عندها وأنا بكتب الكلام ده. هي قالت لي أقدر أقعد عندها زي ما أنا عايزه.

قلت لجوش إني محتاجة وقت بعيد عنه عشان أفكر في كل حاجة وإذا كنت أصدقه ولا لأ، أو إذا كنت أقدر أثق فيه تاني.

هو قال لي آخد وقتي كله وإنه هيكون موجود لما أرجع لو حبيت،”حتى لو الموضوع اخد سنة”.

دلوقتي مفيش حاجة حاسة بيها حقيقي، لسه بتعامل مع الصدمة العاطفية من اللي حصل ومش قادرة أحتفظ بأي أكل في معدتي ولا أركز في أي حاجة.

أخدت أجازة من الشغل النهارده وجوش قال إنه هياخد اجازة طول الأسبوع.

صوفي واصحابي التانيين قالوا لي ما أخدش أي قرار دلوقتي لحد ما دماغي تهدى. كلمت أهلي الصبح ومامتي بتقول إنه “مجرد مطب في طريقنا” بس هي وبابا بيحبوا جوش جدًا، فممكن يكون رأيهم منحاز شوية.

ده وضعي الحالي. هاخد وقتي قبل ما أفكر في الخطوة اللي جايه، مش قادرة أقول إذا كنت أميل للتسامح ولا الطلاق، بس دول الخيارات الوحيدة اللي قدامي. حاسة كأني تايهة في فراغ، يمكن ده أفضل وصف، مجرد إحساس بالفراغ.

شكرًا تاني على نصايحكم ودعمكم، أنا بجد ممتنة جدًا إن عندي مكان أكتب فيه كل أفكاري.

(القصة حقيقية)

قصص مسلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!