
صاحبة عمري 👯♀️💖
أنا بنت عمري 25 سنة.
لما كنت في الجامعة، اتعرفت على “ماري” وبقينا أصحاب قوي. وعرفت إنها عاشت حياة أسرية صعبة جدًا وعانت كثيرًا في حياتها. قصتها طويلة لدرجة إني مش هقدر أحكي تفاصيلها.
لما عرفت ظروفها، قلتلها لو احتاجت مساعدتي في أي وقت، تقدر تعتمد عليا.
لما اتخرجنا من الجامعة، عرضت عليها تيجي تعيش معايا من غير ما تدفع إيجار خالص. (أنا عندي شقة فيها أوضتين، ملكي ورثتها).
هي حاولت تدفع لي فلوس، بس أنا كنت عارفة إن عليها ديون كتير علشان مصاريف الجامعة، علشان كده رفضت آخد منها فلوس للإيجار وقلتلها خلي الفلوس ليكي أحسن علشان تسددي كل ديونك.
وافقت تعيش معايا وكانت فرحانة جدًا.
ما كناش بنختلف مع بعض أبدًا، إحنا الاتنين بنحب التنضيف وبنتابع نفس برامج التلفزيون، علشان كده عمرنا ما اختلفنا على مين يمسك ريموت التلفزيون ولا مين اللي يرمي كيس الزبالة والحاجات دي.
عدى الوقت، والنهارده خرجت معاها في مطعم فاخر جدًا في لندن علشان نحتفل إن ماري:
✔ أخيرًا سددت كل ديونها.
✔ كمان جالها ترقية كويسة جدًا في شغلها.
✔ وأخيرًا نجحت في اختبار رخصة السواقة.
كل الإنجازات حصلت لها في شهر واحد، علشان كده ماري تستحق جايزة 💐.
إحنا صرفنا فلوس كتير قوي في اليوم ده علشان نحتفل بماري، كنا 8 بنات (أنا وماري وصديقتين لينا من أيام الجامعة) وأربع بنات زميلات ماري في الشغل.
الليلة كانت حلوة قوي لغاية ما طلعت هديتي، اللي كانت عبارة عن كارت مكتوب فيه إني محظوظة علشان ماري صاحبتي المفضلة 😍 ، ومع الكارت سيبت لها مبلغ كبير علشان تقدر تكمل عليه وتشتري لنفسها أول عربية.
ماري بدأت تعيط وشكرتني وحضنا بعض لفترة طويلة..
بعد كده قلتلها إني فخورة بيها علشان قدرت تتخطى ظروفها الصعبة وتنجح، وأثبتت لباباها إن قسوته عليها ما كانتش عائق قدام طموحها. ورغم كل اللي مرت بيه، قدرت تخلص جامعتها، وتعتمد على نفسها وتجمع فلوس من شغل بسيط، وأخيرًا وصلت لشغل أحلامها. بجد هي ملهمة ليا.
ماري بان عليها الغضب وقالتلي “من فضلك ما تعمليش كده، انتي عارفة إني مش بحب الكلام ده.”
أول مرة ماري تكلمني كده واستغربت، هي زعلانة ليه؟!
اعتذرت وقلتلها “أنا آسفة، ماكنتش أعرف إن الكلام ده بيزعلك، ونيتي كانت كويسة والله.”
اتريقت عليا وبعدت وشها الناحية التانية.
في اللحظة دي، زميلاتها في الشغل كانوا بيبصولي قوي ومتضايقين!!
بصراحة حسيت بالإحراج جدًا، وكنت عايزة الأرض تنشق وتبلعني، وزعلت من نفسي علشان أذيت ماري.
بقية الليلة، ماري ما تكلمتش معايا أبدًا، وكانت مطنّشاني خالص.
ولما كنا خلاص ماشيين، ما فيش واحده من زميلاتها في الشغل سلمت عليا ولا بصت لي حتى 😢.
لما رجعنا البيت، اعتذرت لماري، بس هي تجاهلتني وقالت لي إنها تعبانة وعايزة تنام، وخلينا نتكلم الصبح أحسن.
أنا دلوقتي قلقانة قوي، خايفة تسيب البيت أو ترفض تكلمني تاني😢
كل شوية براجع الكلام في دماغي علشان أعرف إيه اللي أنا قلته كان غلط قوي كده؟! أنا قلت لها الكلام ده كتير قبل كده، وهي عمرها ما قالتلي إنها زعلانة من كلامي!
زميلتها في الشغل بعتت لي رسالة وقالت لي إني قليلة الأصل علشان قلت كده وهزّأت ماري! والبنات التانيين كمان بعتولي رسايل غريبة.
أنا والله ما كان قصدي كده أبدًا.
▪️تحديث:
فضلت صاحية طول الليل مش عارفة أنام.
أخيرًا، سمعت صوت ماري وهي بتتحرك في المطبخ، فرُحت بسرعة أتكلم معاها.
اتصرفت معايا بشكل طبيعي جدًا وكأن مفيش أي حاجة حصلت، وبدأت تحكي لي عن مشاكل عندها في الشغل!
كنت واقفة مش فاهمة حاجة ومش عارفة المفروض أعمل إيه دلوقتي.
بدأت أعتذر لها وأقوللها: “أنا آسفة.”
بَصَّت لي باستغراب وقالتلي “آسفة على إيه؟”
قلت لها “على تصرفي معاكي امبارح، واضح إني اتجاوزت الحد معاكي، ويمكن الفلوس كانت كتير وده أحرجك.”
قالتلي “لأ… مفيش أي مشكلة، الظاهر إن البنات فهموا غلط”، وقالت لي إني بكبر الحكاية زيادة عن اللزوم!
اتلغبطت جدًا وقلت لها عن الرسالة اللي صاحبتها في الشغل بعتها لي.
قالت لي “هي شكلها فهمت غلط، ولما أقابلها في الشغل هبقى أتكلم معاها.”
أنا تعبانة جدًا ومرهقة لأني ما نمتش طول الليل، كنت فاكرة ماري زعلانة وبتكرهني، وكنت حاسة إنها مش هتكلمني تاني أبدًا. وفي الآخر، اكتشفت إنها ما تأثرتش أصلًا!
بس الغريب بالنسبة لي، إن امبارح كان باين عليها الزعل جدًا، وكمان أصحابها كانوا بيعاملوني كأني مجرمة!
أنا هنام دلوقتي، ولما ترجع هحاول أتكلم معاها تاني، لأن بصراحة رد فعلها امبارح كان غريب، وحاسة إن في حاجة مش مفهومة؟
▪️تحديث:
الساعة 10 الصبح، جالي مكالمة من صاحبتنا اللي كانت معانا في الجامعة، هي كانت في المطعم امبارح.
سألتني إيه اللي حصل ما بينك وبين ماري؟ وقالتلي إنها استغربت جدًا امبارح لأنها أول مرة تشوف ماري بتهاجمني بالطريقة دي؟
حكيت لها كل اللي حصل…
قالتلي إنها كمان حاسة إن في حاجة غريبة، وبعدين قالتلي خلاص، أنا هاجيلك النهارده علشان أقعد معاكي انتي وماري، ونحاول نفهم اللي حصل.
لسه بتجي لي رسايل من زميلات ماري في الشغل، وواحدة فيهم بعتت لي:
“إنتي مستحيل تعرفي تخبي الحقيقة مهما عملتي!”
أنا مش فاهمة هي تقصد إيه؟! بس أنا عملت لهم كلهم بلوك.
▪️تحديث:
مستحيل كنت أتوقع إني في يوم من الأيام ممكن أكتب الكلام ده، عمري ما تخيلت إن ده يحصل أبدًا.
أنا حزينة وغضبانة جدًا.
باختصار، كل حاجة طلعت كذب…
علشان تفهموا الموضوع، صاحبتنا من أيام الجامعة (خلينا نسميها كلير)، وزميلة ماري في الشغل اللي بعتت لي رسايل غريبة (خلينا نسميها جين).
“كلير” قالت لي إنها تعرف “جين” كويس، وقالت لي إنها هتتصل بيها علشان تعرف هي ليه مش بتحبني، وإيه الرسائل اللي عمالة تبعتها لي هي وأصحابها؟
فجأة، جين وصلت عندي البيت، وكانت بتبص لي بغضب شديد لدرجة إني فعلًا كنت خايفة جدًا منها.
قعدنا واتكلمنا، وقلتلها إنتي زعلانة قوي كده ليه؟ ده ماري نفسها قالت لي إنها مش زعلانة من كلامي أصلًا!
جين ضحكت وقالتلي:
لاء… متحاوليش تعملي الشويتين دول عليا، بطلي تعملي نفسك بريئة، لأني خلاص كشفت حقيقتك!
بصيت لها أنا وكلير وإحنا مش فاهمين حاجة.
كلير سألتها “قصدك إيه؟”
بدأت جين تدي محاضرة عن قد إيه أنا بعامل ماري وحش، وبحتقرها، لكن قدام الناس بمثل وبعمل نفسي طيبة!
بصراحة، في الوقت ده ماكنتش عارفة أضحك ولا أعيط على الكلام الغريب اللي بيتقال.
جين فتحت المحادثات اللي بينها وبين ماري علشان أشوف الرسائل اللي ماري بعتها لها.
آخر رسالة بينهم كان مكتوب فيها:
“إن ماري في مشكلة كبيرة قوي دلوقتي، علشان أنا حبساها في أوضتها لأني عندي انهيار عصبي، وده بسبب إنها صاحبت بنات غيري في الشغل!”
طبعًا، ده عمره ما حصل.
كلير أخدت منها التليفون علشان نشوف كل الرسائل اللي بينهم.
ماقدرتش أكمل القراءة، لأن كل الرسائل بتتكلم عن خوف ماري مني، وإني بذِلها، وإنها مديونة ليا بمبلغ كبير جدًا بسبب فلوس الإيجار. وعشان كده مش عارفة تمشي!
في الوقت ده، كنت مصدومة 😮
كلير فضلت تشوف الرسائل، وكان مكتوب كمان إني منعت ماري من حضور حفل عيد ميلادها الـ21، وقلت لها إن مش مسموح لها تخرج من البيت 😮
الحقيقة إن في عيد ميلادها الـ21، دفعت 500 جنيه إسترليني علشان أعمل لها حفلة عيد ميلاد في مطعم غالي هي بتحبه!
اللي عرفناه من الرسائل، إن ماري بتحكي لكل أصحابها في الشغل قد إيه أنا بشعة، وإني ببتزها، ومش عارفة تمشي وتسيب البيت بسبب الإيجار الكبير اللي باخده منها.
كلير بدأت تدافع عني قدام جين، وعرفتها إنّي مش باخد منها أي إيجار، وإن ماري مش بتدفع غير نصف الفواتير بس!
وعلشان تثبت الحقيقة، خليتني أفتح حسابي البنكي علشان جين تشوف وتتأكد بنفسها.
جين بدأت تهدأ شويه، بس مكنتش فاهمة حاجة.
وقالت إن ماري قايلة لكل اللي في الشغل إني بتلاعب بيها، وإني بظهر قدام الناس وكأني بحبها، لكن لما بنكون لوحدنا بعايرها بماضيها.
علشان كده، البنات افتكروا إنّي كنت بعمل معاها كده امبارح في المطعم، وكنت قاصدة أذلها قدامهم!
دلوقتي، أنا مش لاقية كلام يوصف مشاعري… أنا حاسة بوجع وألم، ومش عارفة هي عملت كده ليه؟ استفادت إيه؟
كلير بدأت تهديني، لأني كنت بعيط بحرقة 😭
أنا غضبانة جدًا، ومش قادرة أبص في وش ماري تاني.
كلير قالتلي “بلاش تاخدي أي قرارات متسرعة.”
أما جين، فمشت من غير ما تقول ولا كلمة.
أنا قاعدة دلوقتي مع كلير وصديقة تانية، مستنية ماري ترجع البيت.
▪️تحديث:
طردت ماري من الشقة…
للأسف، هي دمرت صداقتنا اللي استمرت لسنين، علشان شوية تعاطف من زمايلها في الشغل ولغاية دلوقتي، أنا مش فاهمة هي عملت كده ليه؟
رجعت ماري البيت، وشافتنا إحنا الثلاثة قاعدين.
قالت: “خليني أعمل فشار ونتفرج على حاجة.”
كلير قالتلها “ماتعمليش حاجة، وتعالي اقعدي.”
ماري استغربت…
طبعًا، كلير حكت لها كل اللي حصل، وسألتها “إنتي عملتي كده ليه؟”
في الوقت ده، أنا كنت ساكتة خالص، ومش قادرة حتى أبص في وشها.
ماري اتخضت، وبدأت تدافع عن نفسها وتقول الموضوع كله سوء تفاهم، وجين شكلها مش بتقول الحقيقة.
كلير سألتها عن الرسائل؟
قالت ده مجرد هزار في الشغل.
كلير فضلت تضغط على ماري، لغاية ما انهارت وفضلت تبكي، وقالت إنها ماكانش قصدها حاجة، وإنها بتحبني جدًا، وإن الموضوع كله بدأ بكذبة غبية، والموضوع كبر بعدها.
وبدأت تعتذر لي، وتقول أرجوكي سامحيني!
بصيت في عينها لأول مرة من وقت ما دخلت البيت، وقلت لها “قدامك أسبوع واحد تاخدي كل حاجتك، وتلاقي مكان تاني.”
قعدت تبكي جامد، وتتحايل عليا أسيبها في البيت، وتقول: “الموضوع كله كذبة غبية، ومالهاش أي أهمية، علشان انتي مش بتشتغلي معانا!”
قلت لها: “إنتي بتكذبي في كل حاجة في حياتك؟ يا ترى كذبتي في إيه تاني؟”
سكتت خالص…
بصراحة، وقتها شكيت إن كل اللي كانت بتحكيه زمان عن تعنيف باباها، ومشاكلها الأسرية، وإنها في الشارع من وقت ما كان عمرها 14 سنة، كان مجرد كذب وتأليف.
قلت لها اتصلي بمامتك دلوقتي.
خافت جدًا ورفضت.
كلير فهمت أنا بفكر في إيه، وقالتلي عندِك حق تشكي فيها، شكلها بتكذب في كل حاجة!
أنا دلوقتي غضبانة جدًا.
بعد كام يوم، قررت أتصل بوالدة ماري علشان أعرف الحقيقة، واكتشفت إن قصتها المأساوية مش حقيقية! هي غالبًا عملت كده علشان الناس تتعاطف معاها.
باباها فعلًا انفصل عن مامتها، بس ماكانش في أي إساءة.
أنا فعلًا تعبت من الكابوس اللي أنا عايشة فيه.
أنا خلاص مش هعمل أي تحديث جديد.
في الأول، كنت عايزة مساعدة علشان أتصالح مع صاحبتي، لكن اكتشفت إن الـ7 سنين صداقة كانوا مجرد خدعة! 😢
أنا خلاص مش عايزة أشوفها تاني أبدًا.
أنا عارفة إنها تقدر تتحمل لوحدها مصاريف إيجار بيت، علشان كده مش حاسة بالذنب ناحيتها.
أعتقد إني هحجز لنفسي جلسات علاج، علشان أقدر أتخطى اللي حصل.
▪️تحديث:
ياااه، مكنتش أتوقع أبدًا إني هنشر أي حاجة تاني.
رسالتي انتشرت على الإنترنت جدًا، وماكنتش متخيلة طوفان الرسائل اللي وصلتني من الناس.
شكرًا من قلبي على كل الحب والتعاطف الكبير اللي اتقدّم لي منكم.
بصراحة، كنت مقررة إني مش هكتب أي حاجة تاني، بس بسبب كمية الرسائل الكبيرة اللي وصلتني، وكمان علشان حصلت حاجات تانية، قررت أكتب التحديث الجديد…
ماري سابت البيت بعد أسبوع من اللي حصل.
قبل ما تسيب البيت، كانت بتمشي ورايا في الشقة ومصممة تتكلم معايا، بس أنا رفضت وقلتلها
“من فضلك، ابعدي عني خالص.”
مامتها جت عندنا علشان تساعدها تلم حاجتها، لأن ماري هترجع تعيش مع مامتها تاني.
كان في أسئلة كتير جدًا بتدور في دماغي…
ماري قالت لي إن والدها كان مسيء، لكن مامتها كانت بتحبه جدًا، وعلشان كده رفضت تسيبه، وبسبب ده ماري سابت البيت وهي عندها 14 سنة، وكانت بتنام تحت الكراسي في محطة القطر علشان تبعد عن أذى باباها، وإنها ما رجعتش البيت غير لما مامتها اتشجعت وطلبت الطلاق.
سألت مامتها عن حقيقة الكلام ده؟ وطلع كله كذب!
باباها ومامتها كانوا بيحبوها عادي، وهي عُمرها ما سابت البيت وهي طفلة!
عرفت من مامتها إن سبب الطلاق إن الأب سافر أستراليا علشان ينجح في حياته المهنية. هو كان بيحب عيلته، لكن طموحه وحبّه للشغل كان أكبر، وعلشان كده ما كملوش مع بعض.
مامتها قالت لي إن بابا ماري كان بيبعت لها علشان تقضي إجازة الصيف معاه في أستراليا، بس ماري اللي كانت بترفض لأنها بتخاف تركب الطيارة…
اليوم اللي ماري سابت البيت فيه، كنت قاعدة في أوضتي زعلانة جدًا.
هي خبطت على بابي علشان تودعني.
بصراحة، أنا كمان كنت عايزة أودعها…هي كانت صاحبة عمري، ومستحيل تختفي من حياتي من غير حتى ما أسلّم عليها للمرة الأخيرة 😢
سألتني”إنتي عايزة الفلوس اللي كانت في الكارت يوم المطعم؟ علشان أشتري عربية جديدة؟”
رفضت وقلتلها “لأ، ياريت تدفعيهم لمعالج نفسي.”
بكت، وكانت عايزة تحضني، بس أنا رفضت وقلتلها
“دي آخر مرة نشوف بعض فيها.”
لما مشت، حسيت فجأة إن الشقة بقت فاضية قوي… 😢
مش قادرة أكون وحيدة…كل شوية أتخيل ماري في المطبخ، أو قاعدة على الكنبة. أنا فعلًا زعلانة… 😢
رُحت للعلاج النفسي، والأمور كانت كويسة.
المعالجة لطيفة جدًا، وساعدتني أفهم نفسي أكتر.
قالت لي إن ماري ممكن تكون نرجسية..وأعتقد إن كلامها صح.
جين طلبت إنها تقابلني علشان توضّح لي حاجة.
اتقابلنا في كافيه، وقالت لي إن بعد اللي حصل، كان عندها فضول تعرف “ليه ماري كذبت علينا في الشغل؟”
قعدت تسأل الناس علشان تفهم أكتر…
قالت لي إن في واحد معاهم في الشركة بيشتغل رسّام، وبيستخدم الرسم علشان يعبر عن حزنه وعن كل اللي اتعرّض له من مرات أبوه.
ماري كانت معجبة جدًا بالرسّام ده، وكانت عايزة تلفت نظره، علشان كده كذبت عليه، وألّفت الحوار ده كله!
كان هدفها إنه يتعاطف معاها، علشان تقدر تلفت نظره ويعجب بيها!
ومن هنا بدأت الكذبة…
علي فكره، ماري فعلًا كانت حاكيالي عن الرسّام، وقالت لي معجبة بيه جدًا.
جين قالت لي إن لما الرسّام عرف الحقيقة، زعل منها، ومابقاش بيكلمها.
وقالت لي كمان إن معظم الناس في الشغل بيتجنّبوها، ومش عايزين يتعاملوا معاها، خايفين منها تعملهم مشاكل في الشغل، وتألف قصص عنهم.
لما سمعت الكلام ده، زعلت على ماري. لأن أصحابنا من الجامعة برضه مش بيتكلموا معاها.
جين اعتذرت لي. وأنا قلت لها: “مفيش داعي للاعتذار.”
بصراحة ماعتقدش إننا ممكن نكون أصحاب، إحنا مفيش بينّا أي حاجات مشتركة.
كلير قاعدة معايا دلوقتي شوية، علشان إحساس الوحدة اللي مضايقني جدًا. صعب تعيش وحيد، بعد ما كنت عايش مع حد لفترة طويلة…
القصة مترجمة من ريديت.