التسويق الهرمي!!! قصص

قصص حقيقية

التسويق الهرمي!!!

أنا وجوزي جون (اسم مستعار) متجوزين من سنتين، وكنا مرتبطين حوالي 3 سنين قبل كده. بشكل عام، علاقتنا صحية وفيها تواصل كويس.

لما اتجوزنا في الأول، كنا بنخرج كتير في مواعيد – مش شرط تكون حاجات كبيرة، ساعات مجرد قهوة أو فسحة بالعربية – لكن كنا بنحاول نخرج مع بعض من البيت ونقضي وقت كويس سوا.

مع الوقت، أنا بقيت مشغولة أكتر بسبب شغلي الحر، وهو بدأ يقول إنه مرهق جدًا أو مكسل يجهز للخروج بعد الشغل أو في أيام إجازته. لحد دلوقتي، مكنش عندي مشكلة في ده. هو فعلًا بيشتغل كتير ومش بلومه خالص! لكن بعد كده الأمور بدأت تتغير…

من كام شهر، بدأ يهتم جدًا بالتسويق الرقمي – باختصار بيع منتجات أونلاين. اشترى كورس غالي علشان يتعلم، وبدأ يحاول ينشر 3 مرات يوميًا بشكل منتظم علشان يبني عدد متابعين على حساب جديد على إنستجرام – فهو بجد بيبذل مجهود كبير في الموضوع ده.

بصراحة، أنا مش حاسة إنه هينجح لأسباب كتير مش هتكلم عنها هنا (إلا لو عايزني أحكيها)، لكن عمري ما أحبطته أو قلتله إنه مش هيقدر.

لما بيتوتر، بشجعه وبقوله دايمًا إني فخورة بمجهوده (وأنا فعلًا فخورة). بقول كده علشان أوضح إني مش ضد اللي بيعمله وعمره ما حس مني إنني باقلل من شغله.

لكن السبب اللي خلاني حزينة شوية هو الأسبوع اللي فات، خرجنا في ميعاد ظريف بعد شغله يوم السبت، وأنا انبسطت جدًا! ضحكنا واتكلمنا وقضينا وقت جميل زي المواعيد الأولانية بعد الجواز.

واحنا قاعدين، جاتلي فكرة لفيديو صغير لطيف ياخد حوالي خمس دقايق تصوير، وبعدها رجعت الموبايل ومامسكتهوش باقي الوقت. لما رجعنا البيت، نشرت الفيديو القصير، وعملت منشن لحساب الشغل بتاعة على إنستجرام (بناءً على طلب جوزي – واضح إنه خد نصيحة إنه ينشر حاجات عن “الحياة الواقعية”، مش بس فيديوهات بيع).

بما إن عندي شوية متابعين (عدد صغير، لكنه أكبر من اللي عنده)، الريل ده نجح أكتر من أي حاجة نشرها على حسابه. حلو! إحنا الاتنين كنا مبسوطين.

لكن – دلوقتي هو طلب إننا نخرج في ميعاد صغير كل يوم سبت. في الأول كنت فرحانة جدًا! كنت حابة جدًا نرجع للمواعيد بتاعتنا زي زمان، لكن بعدين قال إن ده علشان نعمل محتوى لحسابه. طلب كمان إني أبقى مشاركة في كل أو أغلب البوستات، بس هو اللي ينشرها بنفسه علي حسابة علشان يتحسبله هو التفاعل.

حاسّة بوجع وزعلانة لأن لمدة أكتر من سنة، مكنش مهتم قوي إنه يخرجني. ودلوقتي فجأة، علشان محتاج محتوى وشاف إزاي ممكن أساعد في زيادة المشاهدات، بقى عايز يخرج في مواعيد!!!

حاسّة كأني بيستغلني وإن مفيش أي أولوية ليا. وكمان حاسّة إن المواعيد دي مش هتبقى مواعيد حقيقية، لأنه مش بيطلب نخرج علشان يقضي وقت معايا.

عايزة أوضح تاني إنّي مش معترضة على شغله الجانبي ده، ومش معترضة حتى على مساعدته أو المشاركة في البوستات (رغم إني أفضل إنها متبقاش كل أسبوع). أنا في الحقيقة مبسوطة جدًا – سواء نجح الموضوع وجاب فلوس أو لا – كويس إنه بيبذل مجهود كبير في حاجة متحمس ليها!

يمكن لاني ما شفتوش متحمس بالشكل ده لأي حاجة قبل كده.

بس أنا بطلب نصيحة لأني مش عارفة إذا كنت لازم أفتح الموضوع معاه ولا لأ، ولو فتحته، أقول إيه؟ آخر حاجة عايزاها إني أزعله أو أحبطه في المشروع الجديد ده.

هل المفروض أكون ممتنة إننا بنخرج مواعيد تاني؟ هل أنا أنانية؟

تعديل:

في ناس كتير علّقت على التناقض في إنّي عملت محتوى في الميعاد، بس مش عايزة هو يعمل كده – عايزة أوضح إني مش صانعة محتوى بأي شكل. أنا اللي سألت لو هو يحب نعمل الريل ده وقال “آه”، وأنا أصلاً مش بنشر حاجات كتير علي حسابي.

الفرق بالنسبة لي هو إن “الهدف” من المواعيد دي بعد كده هيبقى علشان يعمل محتوى، وبالنسبة له هيبقى شغل، في حين إن بالنسبة لي كانت حاجة ممتعة لينا إحنا الاتنين.يمكن الناس تقول ان مفيش فرق. بس بالنسبه لي الموضوع مضايقني.

على أي حال، ده اللي قررت أعمله في النهاية:

كتير جدًا من التعليقات قالت إن أفضل حاجة ممكن أعملها هي إني أتقبل الوضع وأدور على الجانب الإيجابي فيه، لكن لو الموضوع مضايقني فعلًا، يبقى أتكلم مع “جون” أحسن.

بصراحة، مكنتش عايزة أفتح الموضوع، لكن في نفس الوقت مش عايزة أبقى متضايقة في كل نخرج في ميعاد، فقررت أجرب الأول وأخرج معاه وأشوف شعوري بعدها.” هل هتقبل الموضوع ولا هتضايق”

استنيت أسبوعين قبل ما أقرر، وبعدين اخترت إنّي أتكلم معاه.

بعد كلامنا طلع الموضوع زي ما كتير منكم قالوا، طلع فعلاً بيحاول “يضرب عصفورين بحجر”.

قلتله إني ما عنديش مشكلة أبدًا إننا نعمل محتوى خلال مواعيدنا، بس مش عايزة أحس إن ده السبب الوحيد اللي بيخلينا نخرج.

هو قال إنه فاهم وهيكون حريص على ده، وإن لو حسيت بالضيق أو حبيت يكون في ميعاد من غير محتوى، أبلغه ببساطة وهما هيعمل اللي يريحني علي طول.

وده الجزء الحلو في الموضوع.

الجزء اللي جاي كان أصعب شوية. بناءً على نصيحة الناس اللي عندهم خبرة في “التسويق الهرمي” واللي حذروني منه اضطرّيت أفتح معاه الموضوع

قلتله وقت المناقشة إنّي مهما كان اختياره، أنا هدعمه وهساعده. لكن كمان شرحت له شوية نقاط مهمة:

– إزاي النوع ده من التسويق ممكن يكون مضلل.
– إن أغلب الناس بتخسر فلوس أكتر ما بتكسب.
– إنهم دايمًا هيحاولوا يقنعوه يصرف أكتر وحجتهم “علشان تقدر تجيب فلوس أكثر وتنجح”.

واقترحت عليه إنه يتابع الساعات اللي بيقضيها في الشغل، وإنشاء المحتوى، والنشر، بحيث حتى لو بدأ يحقق مبيعات، يقدر يحدد إذا كان الوقت اللي بيستثمره يستاهل العائد ولا لأ.

أنا دايمًا كنت ضد التسويق الهرمي، فحاولت أشرحله كل المعلومات اللي اعرفها بطريقة لطيفة. بعد كل ده، قلتله لو عايز يكمل في الموضوع، أنا معاه بشرط إنه ما يصرفش فلوس زيادة قبل ما يحقق مكسب.

كمان قلتله إني فخورة جدًا بكل الشغل اللي عمله في المشروع بتاعه لحد دلوقتي، وإني بحب قد إيه هو متحمس ليه. كمان لاحظت إنه بقى يصحى بدري عشان يتمرن بسبب الموضوع ده (هو بيصور مقاطع من الجري أو التمارين، لكن هو فعلاً بيعمل التمرين كامل أو بيكمل الجري حقيقي)، وده حاجة بحبها جدًا لأنها أدت له طاقة وحماس أكتر.

هو كان شوية حزين وهادئ، لكن فهم كل حاجة ومكنش زعلان خالص. ده كان امبارح بالليل، وبقى طبيعي تمامًا قبل ما ينام، وكمل في النشر النهاردة، فاعتقد إني ما جرحتش مشاعره ولا أحبطته زي ما كنت متخيلة! لان ده كان السبب الرئيسي إني استنيت كل الوقت ده قبل ما اتكلام معاه “كنت خايفه احبطه”

أنا متحمسة لمواعيدنا الأسبوعية.

(القصة حقيقة)

قصص واقعية قصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!