أنا دمرت فستانها للابد…
أنا (18 سنة) هتجوز في نص شهر أكتوبر، خطيبي عنده (19 سنة).
أحنا بنخطط لفرح صغير معظمه هيكون للأصحاب والعيلة، وبما إن عيلتنا كبيرة وبتضم ناس كتير، كانت عملية التخطيط للفرح صعبة جدًا. (على سبيل المثال، ماما لوحدها عندها 7 إخوات وكل واحد عنده عيلته.)
بسبب الميزانية الصغيرة، كنت بفكر أعيد تصميم فستان فرح قديم “أجدد فستان مستعمل” بدل ما أصرف مبلغ كبير على فستان جديد.
شاركت خطتي مع عيلتي، وكنت لسه بدور عن الخيارات لحد ما بنت خالت ماما الكبيرة (ميجان) اتصلت بيا.
ميجان (40 سنة) اتجوزت في 2015، والجوازة ما استمرتش فترة طويلة وانفصلت بسرعة. مش فاكرة زوجها تقريبًا؛ لأنه ما كانش بيحضر تجمعات العيلة، ميجان وماما مش قريبين من بعض، فاتفاجئت إنها عرضت عليّ حاجة مهمة زي دي رغم البعد بيننا من زمان.
على أي حال، ميجان عرضت عليا فستان فرحها، لأنه مناسب لمقاسي وسمعت إننا بنحاول نوفر في الميزانية.
أنا حبيت الفكرة والفستان كان جميل جدًا. اتأكدت إنها مرتاحة تديهولي بشكل دائم مش سلف وبس، وهي طمنتني إنه ملهوش أي قيمة عاطفية عندها ومش فارق معاها تحتفظ بيه. شكرتها، واخدت الفستان للبيت.
أنا شخصيه عندي شوية فوضى في الخياطة، وبعمل معظم هدومي بنفسي. ورغم إني حبيت الفستان الأصلي، كنت عايزة أعمل تغييرات بسيطة في طول و ياقة الفستان عشان يناسب فكرة فرحي. الفستان كان واسع وطويل قوي، ولأن فرحي هيكون في مكان مفتوح، كنت عايزة أتأكد إنه مش هيجرّ في الأرض ويلم تراب.
شلت شوية طبقات من تحت، وشلت التطريز، وشلت الأكمام عشان أضيقه أكتر علي الجسم. كنت مبسوطة جدًا بالنتيجة، وماما وأصحابي قالوا إنه طلع تحفة.
وهنا بدأت المشاكل.
ماما اخدت صورة ليا وأنا بلبس الفستان وقررت تبعت الصورة لميجان كنوع من الشكر. ميجان ردت برسالة باردة وبعدين كلمتني في نفس الليلة.
قالت إني كان لازم أستأذنها قبل ما “أبوظ” فستانها، وإني لو شايفاه وحش قوي كده يبقي كان الأحسن أجيب فستان لنفسي.
حاولت أوضح لها إن التغييرات اللي عملتها كانت بسيطة، وإني سألتها قبل ما أخده لو هي عايزة ترجعه، لكن هي انفعلت وقالت إنه “اتغير تمامًا” وإنها مش هتقدر تلبسه تاني، (رغم إنها ما أبدتش أي اهتمام إنها هتلبسه تاني أصلًا. ميجان قالت قبل كده إنها مش عايزه تتجوز تاني.)
سألتها عايزة مني إيه أعمله؟ ردت بعصبية إنه خلاص فات الأوان.
قفلت المكالمة، وسمعت إنها بدأت تقول للناس إني “بوظت فستانها” وإنها متأكدة إني قاصده اسبب لها إحراج لأني “عملت فستان أحلى من الأصلي.”
مش عارفة أعمل إيه، الفرح قرب قوي ومش هقدر أعمل فستان من أول وجديد، وعايزة ألبس حاجة تعبر عن شخصيتي وتكون مميزة في يوم فرحي.
مامتها كلمتني وكلمت ماما وقالت إن كان لازم أستأذنها، وإن أنا “بنت دلوعة” و استغليت طيبة وكرم ميجان!!!
أهلي وناس من العيلة شايفين إني ممكن ما أعزمش ميجان وألبس الفستان، لكن خالتي شايفة إني “هكسر قلب” ميجان لو ما لبستش فستان تاني.
هل المفروض أتنازل عن الفستان وأدور على حاجة تانية؟
🌿تعديل:
شوية معلومات إضافية عشان توضح الصورة:
أنا وميجان مش قريبين من بعض، سواء بسبب فرق السن أو اختلاف الحياة اللي عايشينها. ميجان، باعتبارها أول بنت في العيلة، تربيتها كانت صارمه قوي، وانتهى بيها الحال إنها تتجوز رجل عصبي وبيتحكم فيها جدًا.
بعد الطلاق، ميجان مرت بتغيير كبير في حياتها وطموحاتها. من وقتها، غيرت شغلها، شكلها، وآرائها. بقت مش مشتركة بشكل كبير في مناسبات العيلة، وتحضر بس المناسبات “المهمة”. رغم كده، ما كانش فيه مشاكل بيننا، وعلاقتنا دايمًا كانت هادية ومحترمة.
ثانيًا، التعديلات اللي عملتها كانت على الطول وضيقته علي الجسم بس. التعليق إني “بهدلت الفستان” كان بسبب شيل الأكمام، وتقصير الفستان لطول كعب القدم (بقى بيظهر كعبي).
حد قالي إن غضب ميجان ممكن يكون نابع من مشاكل في الثقة بالنفس لأنها بقت أكبر وزاد وزنها شوية من وقت فرحها، وأنا شايفة إن ده ممكن يكون صح رغم إنها لسه جميلة.
🌹 تحديث:
امبارح عرفت من خطيبي إن ميجان كلمته وبدأت تتكلم عنه الفستان وقالت إنه “بيدي انطباع غلط” عن فرحنا، وكان عندها الجرأة تسأل، الشخص اللي بحبه من 3 سنين، لو كان متأكد إنه عايز يتجوز واحدة “ما بتبذلش جهد” إنها تجيب فستان مناسب. (رغم أنها عارفة إني قعدت أسابيع أشتغل على الفستان عشان يبقى مثالي.)
الحمد لله خطيبي مكنش مهتم بكلامها ورد عليها إني بذلت مجهود في الفستان أكتر من اللي بذلته هي في جوازها، هي سكتت بعدها على طول.
راحت تبكي لكبار العيله، مامتها، و اولاد خالت ماما التانيين وتقول إني “واحدة رخيصة بفستان فرح بسيط” وإن خطيبي مهتم بفلوس عيلتنا بس. (هو ميكانيكي، وبيكسب كويس، بس هي شايفة إنه مش مناسب للعيله.)
بعد ده كله، كلمت ميجان وقلت لها عشان كل التعليقات والإهانات دي هي مش معزومة للفرح. اعترفت إني آسفة على الموقف، بس مش هفضل أتحمل كلامها الجارح في وقت المفروض يبقى سعيد في حياتي.
ردت عليا بعصبية وقالت إنها مش هتحضر “حفلة الفرح الفقيرة” بتاعتي، وإنها “مستنية تشوفني هعمل إيه لما جوزي يسيبني.”
عمومًا، متأكدة إن علاقتي بميجان مش هترجع زي ما كانت، لكن حاليًا مش ندمانة على حاجة. يا رب الأمور تهدأ الأسبوعين الجايين وأقدر أبدأ يوم فرحي من غير أي طاقة سلبية.
🌹#تحديث
أهلا يا جماعة!
فرحي كان من 6 أيام، وناس كتير طلبت مني أعمل تحديث، فمبسوطة إني أشارك معاكم اللي حصل!
لسه فرحانة جدًا بالنتيجة النهائية للفستان، وكنت مبسوطة إني قصرت الديل؛ لأنه كان فيه مطر الليله اللي قبل الفرح، والندى كان على العشب الصبح. الطول الأقصر جنبني مشاكل كتير وحافظ على الفستان من البهدلة.
كمان، حسيت بجمال الفستان في الفرح، وخلّى اليوم يبقى مميز أكتر 😍
قلت لبنت خالتي (ميجان) إن سلوكها وقح ومالوش لازمة، وإنّي مش عايزاها تجيب طاقتها السلبية لفرحي. لكن مامتها، اللي كانت من أكتر الناس اللي دعموا ميجان، “اعتذرت” عشان تحضر الفرح.
يعني ميجان نفسها ما كانتش في الفرح، بس ما بعدتش المشكلة عني بالكامل “بعتت مامتها”.
مامتها، (عندها 71 سنة)، هي نموذج للست الكبيرة اللي دايمًا بتعبر عن رأيها بصوت عالي بمنتهي الصراحه بدون حتي ما تلمّح، فكنت قلقانة شوية في الأول لما وصلت. لكنها ما عملتش مشاكل في الحفل، وكل حاجة مشيت تمام. (عطست وأنا ماشية في الممر، بس دي حاجة مش بإيد حد 😂)
حفلة الاستقبال كانت في جنينة مفتوحة و مجهزة علشان القاء الخطب “العيله تقول كلمه للعروسين”. وهنا قررت خالت ماما “مامت ميجان” إنها تخلي كل الناس تعرف موضوع الفستان 😲
بعد شوية خطب، طلعت مامتها على المنصة. بدأت كلامها بالشكل العادي، بتهنينا وبتتكلم عن إزاي كل واحد فينا تطوّر كشخص. للأسف، قررت تربط كلامها بتعليق زي “حتى عملتي فستانك بنفسك. يعني…….، مش بالظبط، هو كان فستان ميجان الأول.”
وبدأت تفتكر ذكرياتها و إزاي اشترت الفستان مع ميجان لفرحها، وفضلت تتكلم عن إنه كان مثالي وإنه “كان معمول عشانها.”
في اللحظة دي كنت ببصلها مستغربة، وجوزي وكل الناس كانوا قاعدين مستنيين تخلص اللي بتعمله ده.
ختمت كلامها بمجاملة “باين أن الكلام كان من ورا قلبها “إني شكلي جميل وتمنياتها لنا بالسعادة في جوازنا.
رجعت لمكانها وهي شكلها فخورة بنفسها زيادة عن اللزوم 🙂
كمان لما رجعت مكانها حاولت توري لأي حد تعرفه صورة الفستان الأصلي، ودي مش حاجة كبيرة قوي في الآخر.
أنا سعيدة بجد إن عيلتي وأصحابي كانوا معايا واحتفلوا معايا، ومتحمسة لحياتي الزوجية الجديدة ❤️
مين عارف، ممكن حتى أصبغ الفستان بلون تاني وأحتفظ بيه عشان لو جت مناسبة جديدة… 😉😉😉
(القصة حقيقية) قصص