
من ٧ شهور عرفنا إن مراتي (٣٤ سنة) مش هتقدر تخلف، وهي لسه مش قادرة “تتخطى” الموضوع لغايه دلوقتي. وأنا (٣٥ سنة) بفكر أطلقها 💔😞
أنا عارف أن العنوان ممكن يكون قاسي شوية فبعتذر.
مراتي مكنش عندها أخوات، وعاشت طول عمرها حاسه انها وحيدة. عشان كده كانت أمنية حياتها تخلف أطفال وتشوفهم وهم بيكبروا قدام عنيها، وده كان أكبر حلم في حياتها أصلاً.
من ٧ شهور اكتشفنا إن مراتي مش هتقدر تخلف. طبعًا إحنا الاتنين اتدمرنا، وهي سابت شغلها بعد الخبر الصعب ده علي طول، وكل اللي كانت بتعمله إنها بتعيط وبتتفرج على نتفليكس وهي في السرير.
أنا بقيت أجيب لها الأكل في السرير، وبقيت بشتغل من البيت، وكنت معاها طول الوقت عشان دي أقل حاجة أقدر أعملها.
دلوقتي عدّى ٧ شهور ولسه بتعيط وقاعدة طول اليوم في السرير بتتفرج على نتفلكس. كل يوم بسألها لو محتاجة حاجة؟ ترد وتقولي “سيبني في حالي” أو “عايزة شوية هدوء”.
تقريبا الأوقات الوحيدة اللي بتقوم فيها من السرير لما تعمل لنفسها سناكس، أو تدخل الحمام، أو تاخد شاور. وأنا اللي بعمل كل الأكل والتنضيف والغسيل.
اقترحت عليها حاجات كتير تساعدها تتحسن، منها:
– العلاج النفسي: قالت إن كل المعالجين بيقولوا كلام فاضي وبيردوا بنفس الكلام.
– التبني: رفضت الفكرة وقالت إنها مش مناسبه ليها.
– ننتقل ونعيش في نفس المدينة اللي أهلها فيها: قالت مش عايزه.
– نشتري كلب صغير (وهي بتحب الكلاب جدًا): اتعصبت عليا وقالت إن الكلب عمره ما هيعوضها عن البيبي الحقيقي.
– طيب نسافر أسبوع لأي مكان هي تختاره: برضو قالت إنها تعبانه ومش قادرة تروح في أي حته.
النهارده بالليل اتكلمت معاها، وقلتلها إن علاقتنا مش هتستمر بالشكل ده، وإنها لازم تشوف حل وتروح لحد يساعدها.
ردت عليا وقالت إنها كويسة، وشتمتني وقالت إني قليل الأدب علشان بقولها كده.
مش عايز حد يفهمني غلط، أنا بحب مراتي من قلبي بجد. وبعمل كل اللي أقدر عليه علشان أساعدها، بس هي رافضة أي مساعدة وعايزه تفضل في الوضع ده وخلاص.
أنا عارف إنها هتتأثر جدًا لو وصلنا للطلاق، بس بصراحة أنا مش قادر أكمل بالطريقه دي أكتر من كده. أعمل إيه؟ أو إزاي اصلح الوضع ده؟
▪️ تحديث:
قررت اكتب لمراتي الرسالة دي:
“حبيبتي.
أنا بحبك أكتر مما تتخيلي، وأكتر حاجة بتمناها في الدنيا دي هي إنك تبقي مبسوطة.
أنا فاهم إن يمكن كراجل مش هقدر أستوعب قد إيه الألم اللي جواكي صعب وقاسي. بس والله العظيم أنا بعمل كل اللي أقدر عليه علشان أكون جنبك وأساعدك، بس لازم انتي كمان تحاولي تساعدي نفسك لأن الوضع ده بقى بيأثر جامد على جوازنا.
بصراحة، أنا مش هقدر أعيش بالطريقة دي أكتر من كده، ولو الوضع استمر كده يبقي جوازنا في خطر.
بس أنا عندي أمل اننا هنعدي المرحلة الصعبة دي سوا، وهنتخطي كل ده ونكمل حياتنا صح. أنا جاهز أتكلم معاكي في أي وقت.
بحبك”.
حطيت الجواب على اللابتوب بتاعها ورحت نمت.
تاني يوم الصبح، صحيت بدري شوية علشان أعمل لها الفطار اللي بتحبه جدًا — بان كيك بالتوت البري، بيض، وعصير فريش.
وأنا داخل الأوضة بالأكل، لقيتها قاعدة في السرير بتقرأ الجواب. وأول ما شافتني، سابت الورقة، قامت من على السرير، ورمت نفسها في حضني وفضلت تعيط…الدموع كانت عماله تنزل منها زي الشلال.
قلتلها: أنا بحبك أوي، أوي، وابتديت أعيط أنا كمان.
فضلنا كده شوية لغايه ما مراتي هدت، وبعدها وعدتني إنها هتروح للعلاج النفسي.
يا جماعة، أنتم مش متخيلين أنا كنت مبسوط قد إيه لما سمعت الجملة دي.
وبعدين سألتني:ينفع نسافر اليابان؟… لأني بجد محتاجة أخرج من البيت ده شوية، وأشم شوية هوا.
كنت سعيد بيها قوي لما بدأت تخطط للرحلة فعلا. مراتي طول عمرها منظمة وبتحب التفاصيل، ولما كانت بتحجز الطيران والفندق، شفت في عينيها نفس اللمعة اللي وقعتني في حبها من ٨ سنين ❤️
لسه مخلصين توضيب الشنط، وهي نامت من شوية وعلى وشها ابتسامة بسيطة كده… هادية، بس حقيقية.
هيجيلنا أوبر الساعة ٥ الصبح، عشان عندنا رحلة جميلة، ولما نرجع، في جلسات علاج. وهندور علي كلب صغير.
لسه ماخرجناش تمامًا من النفق، بس بقينا شايفين النور اللي في آخره 💡❤️
___________
القصة مترجمة من ريديت. أصحاب القصة أجانب.
#ريديت
#حواديت_الاجانب