الساعة 8 الصبح خرجت أجري شوية زي مابعمل كل جمعة. وكنت حاطة الايربودز علشان كان عندي مكالمة شغل.
وأنا بجري، لاحظت عربية بتظهر كل شوية قدامي.
لما ركزت، حسيت إنها عربية حد أعرفه!
حسيت بالقلق، فاتصلت بأختي وقلت لها تركز معايا علشان لو حصل حاجة، وبعت لها مكاني بالضبط.
بعد ما بعت الرسالة على طول، العربية وقفت جنبي، وخرج منها شخص ومسكني…الموضوع حصل بسرعة جدًا…ومن كتر الخوف، الموبايل وقع من إيدي.
الراجل سحبني للعربية، وكان في اتنين رجالة جوه ملثمين “لابسين أقنعة” وقفازات سودة على إيديهم.
بعد كده، غطّوا عيني.
حسيت بالرعب وكنت بقاوم بكل قوتي… قعدت أصرخ وأضرب فيهم. بس كل اللي سمعته إنهم بيضحكوا، وبدأوا يربطوا إيدي ورجلي.
مش عارفة عدّى وقت قد إيه… بس أنا كنت عمالة أبكي وأترجاهم يسيبوني… ومن كتر الخوف، تبولت على نفسي.
بعد كده، العربية وقفت وسحبوني جوه بيت.
لما شالوا القناع من على عيني، كنت راكعة قدام خطيبي اللي أعرفه من سنتين 😮
كان باين على خطيبي إنه مخضوض وسأل أصحابه وهو غضبان “إيه اللي بيحصل؟”
لما بدأت أفوق شوية، ركّزت إن خطيبي لابس بدلة شيك، والبيت مليان بلونات وديكور رومانسي.
فهمت إن ده عرض جواز! 😮
انفجرت في العياط…وجات لي “نوبة هلع” لمده ٥ دقايق، وكنت عرقانة وبنطلوني مش نظيف… ووشي أحمر من كتر الخوف.
الكلام ده حصل من ساعتين تقريبًا.
خطيبي أخدني للدور اللي فوق، علشان أدخل الحمام وأغير هدومي.
وأنا في الحمام. سمعت صوت دوشة تحت، وخطيبي كان بيزعق لأصحابه، بس مكنتش فاهمة إيه اللي بيحصل.
بعدها قعدت في الأوضة وأنا ماسكة تليفوني المكسور، واتصلت بأختي وأنا ببكي، وحكيت لها اللي حصل 😢
هي عايشة بعيد عني بساعة ونص، بس قالت لي إنها هتيجي فورًا.
لسه مش عارفة أهدى… أنا دلوقتي فاهمة إنه ماكانش فيه أي خطر خالص، بس عقلي رافض يستوعب ده.
دول كانوا عمالين يضحكوا ويتريقوا عليا!
خطيبي عايز يتكلم معايا، بس أنا رافضة الكلام دلوقتي، قلت له من فضلك سيبني علشان أهدى.
هو بيحضّر لي شاي دلوقتي، ومستنيّني أنزل وأتكلم معاه.
▪️ تحديث:
واضح إن خطيبي مش هو اللي طلب من أصحابه يعملوا معايا كده.
بس لو أصحابه مجانين كده، يبقى هو كمان زيهم.
لسه مش عارفة كل التفاصيل، لأني دلوقتي مش قادرة أتكلم معاه نهائي.
▪️ للناس اللي بتسأل. هل الموضوع ده عادي في ثقافة خطيبي؟
خطيبي أصوله من الشرق الأوسط، وأنا من أوروبا الشرقية، بس إحنا الاتنين اتولدنا وعشنا عمرنا كله في أمريكا، والموضوع ده مش في ثقافتنا.
أختي وصلت، وعايزة تاخدني نعمل بلاغ، بس أنا حاسة إن في تفاصيل لسه مش واضحة، علشان كده عايزة أستنى.
▪️ تحديث:
أنا بلّغت في قسم الشرطة.
للأسف، ماكنتش مدركة للوقت خالص. اللي فهمته إن الوقت كان من 7 إلى 10 دقايق، بس أنا حاسة إن الوقت كان أطول من كده بكتير.
السواق طلع صاحب خطيبي (علشان كده كنت عارفة العربية).
كان بيبكي لما وصل القسم، والاتنين التانيين طلعوا أصحاب خطيبي من الجيم.
واضح إن الخطة الأصلية كانت إنهم يقفوا قدامي وهما لابسين الأقنعة، ويسلموني جواب من خطيبي مكتوب فيه:
“إني لازم أركب معاهم وأروح لخطيبي، ومافيش داعي للمقاومة.” والمفروض إني أركب معاهم بهدوء وبإرادتي.
بس الاتنين اللي معاه في الجيم قرروا يغيّروا الخطة ويعملوا كده معايا علشان الموضوع يكون واقعي أكثر (من غير مايقولوا لخطيبي).
▪️ تحديث:
أنا خلاص بقيت هادية، واتكلمت كتير مع أختي.
خطيبي طلب ييجي يتعشى معانا النهارده علشان نتكلم. هو احترم رغبتي طول الفترة اللي فاتت ووافق يبعد عني شوية علشان أقدر أهدى وأفكر كويس.
بس واحد من أصحابه كان عمال يتصل بيا كل شوية علشان يقولي إن خطيبي زعلان جدًا، وبيعتذر، وندمان على اللي حصل، وماكانش متوقع كل ده.
طلبت منه يوقف الاتصالات.
خطيبة صاحبه كلمتني هي كمان، وكانت بتدعمني، وبتوصل لي اعتذار خطيبي.
للأسف، علشان الموضوع دلوقتي مرتبط بالقانون، ماقدرش أحكي كل حاجة بالتفصيل.
باختصار، خطيبي اعتذر وأكد لي إن أصحابه اتصرفوا من دماغهم، وهو ماطلبش منهم يعملوا كده.
قال لي إن أصحابه متأثرين بقنوات اليوتيوب اللي بتعمل مقالب، وإن واحد فيهم عنده توحد.
الموضوع دلوقتي ماشي بالقانون، بس بصراحة، أنا بفكر أتنازل.
▪️ تحديث:
ناس كتير زعلانين ومستغربين ازاي أنا ما نفصلتش عن خطيبي.
أنا واثقة فيه، ومعلش، أكيد مش هقدر أرضي كل الناس.
يمكن أنا ماعرفتش أوضح قد إيه أنا بثق فيه.
وبصراحة أنا مش عايزة حد يتكلم عليه بطريقة مش حلوة.
أنا لما كنت بفكر أتنازل، عملت كده علشان مش عايزة خطيبي يتعرض لانتقادات لأني بحبه، وعلشان كمان أنا قلبي طيب.
بس خلاص… أنا هكمل في القضية.
________________
القصة مترجمة من ريديت، أصحاب القصة أجانب.
