قصة بيتي اتحول لفندق 🏠👨‍👩‍👧‍👦

قصة واقعية

بيتي اتحول لفندق 🏠👨‍👩‍👧‍👦

أنا عمري (29 سنة) وجوزي (31 سنة).

إحنا اتفقنا إن أخت جوزي الصغيرة (20 سنة) تيجي تعيش معانا مؤقتا. عشان نطلّعها من ظرف صعب. ونساعدها تبدأ تعتمد على نفسها.

أنا وافقت إنها تييجي تعيش معانا. علشان هي وجوزي وعدوني إن ده هيكون كام شهر بس لحد ما تلاقي حد يشاركها في سكن جديد. وكان المفروض كمان إنها هتدفع لجوزي إيجار شهري بسيط لأنها حاليًا بتشتغل، كمان اتفقنا إنها هتنضف أوضتها، وتساعدني شوية في شغل البيت.

خدوا في بالكم أنا عندي طفلين صغيرين. أقل من 5 سنين. وبشتغل، وأنا اللي شايلة مسؤولية البيت بالكامل (تنضيف، طبخ، وهكذا). لأن جوزي بيشتغل وقت طويل.

عدّى كام شهر زي ما اتفقنا، ولسه مفيش أي جديد. وأخت جوزي لسه عايشه معانا.

قلت ماشي، هي لسه صغيره، هاصبر عليها شوية كمان. يمكن تظبط أمورها.

كنت بحاول أكون متفهمة وكويسة.

واجهتها كذا مرة وسألتها: “إيه أخبار السكن؟ لقيتي حد تشاركيه؟ لقيتي شقة؟”، وكانت دايمًا بترد باستهتار: “مش عارفه” أو تهز كتافها كده بلامبالاه.

بصراحة بدأت أحس إني مش فاهمة إيه اللي بيحصل.

هل في خطة فعلًا إنها تمشي وده وضع مؤقت؟ وهي أصلًا بتدور علي شقه ولا لأ؟

جوزي كان دايمًا يقولي: “معلش اديلها وقت، هي بتحاول.”

بصراحة الموضوع بدأ يطول قوي، وجه الكريسماس، وأخت جوزي طلبت إن صاحبتها، اللي عايشة في ولاية تانية، تيجي تعيش معانا هي كمان، ووعدتنا إنهم هيلاقوا شقة وهيمشوا بعد شهر.

قلت لجوزي بصراحة أنا مش مرتاحة للفكرة دي خالص، خصوصًا إن أخته أصلاً مكنش المفروض تبقي لسه عايش معانا لحد دلوقتي.

جوزي قال إني ببالغ، وبدأ يتهمني إني مش مهتمة بعيلته.

اتضايقت وسكت، ومفتحتش الموضوع تاني عشان أتفادى الخناق والمشاكل… ودي كانت غلطه بصراحة.

البنت التانيه جت تعيش معانا، والمفاجأة الكبيرة إنها لسه أصلاً مش بتشتغل، وبقالها 3 شهور في بيتي بتقول إنها لسه بتدور علي شغل.

نرجع للوقت الحالي… مابقوش بيدفعوا إيجار، ولا حتى بينضفوا مكانهم، ومش بيحاولوا أساسا يلاقوا سكن تاني ويمشوا.

بطلت أسأل أخت جوزي عن أي حاجة عشان ما انفجرش فيها، وبقيت أوجه الكلام لجوزي.

دلوقتي جوزي مش بيعمل أي حاجه ولا ناوي يتحرك، وده بيجنني.

كل ما أجيب سيرة الموضوع، يكلمني بعصبية ويتهمني إني عايزة أرمي أهله في الشارع، والمفروض ماكونش متضايقة. وإني وافقت من الأول.

وافقت على إيه بالظبط؟ انهم يعيشوا معانا طول العمر!

دلوقتي أنا بقيت مش مرتاحة في بيتي، وكل يوم أنا وجوزي بنتخانق، لدرجه إن بقينا نشتم بعض بكلام صعب. وبقينا حتى ما بنامش في نفس الأوضه ومش طايقيين بعض.

حاسّة إني اتضحك عليّا، واتحملت مسؤولية اتنين كبار. وأنا أصلاً عندي مسئولية وأولاد بربيهم.

زعلانة إني دلوقتي بقيت الوحشة اللي عايزة أرمي أهله، وأنا كل اللي كنت عايزاه إني أساعد.

مش عارفة أعمل إيه تاني.

هل أنا غلطانة عشان سمحت لكل ده يحصل؟

🔔تحديث:

أيوه للأسف، هما لسه عايشين في بيتي.

أنا كنت تعبانة الفتره اللي فاتت ورحت للدكتور قالي إني عندي ضغط عالي. ده غير أني أصلًا عندي قلق مزمن. وزاد من كتر المشاكل مع جوزي.

الدكتور قالي إني صغيرة جدًا على الضغط العالي قوي ده، وإني لو ما اتغيرتش دلوقتي ممكن أموت خلال 15 سنة.

من ساعتها، بدأت أركز على نفسي… وأظبط أكلي، وأخس، وهكذا.

وبصراحة، جوزي بقى طيب معايا، وبدأ يساعد في شغل البيت عشان أعرف أركز على نفسي وأولادي.

الخناق اللي كان دايمًا بيحصل بينا وقف تقريبًا، ولأول مرة من فترة إحس إني بفكر في مستقبلي.

صديقة أخت جوزي بدأت شغل الشهر اللي فات. كمان بقوا بيدفعوا إيجار لأني حطيت قواعد. وقولتلهم لازم ينفذوها.

من وقتها وهما بينضفوا، وبيشتروا أكلهم بنفسهم، وبصراحة باين عليهم إنهم ابتدوا يظبطوا حياتهم.

وصدق أو لا تصدق، البنت بقت كمان بتساعدني مع العيال لو شافتني متوترة زيادة عن اللزوم.

دلوقتي هما فعلاً بيدوروا على شقه، وشكلهم فعلا ناويبن يمشوا.

بس… واضح إنهم ناويين يأجلوا عن ميعاد 1 يونيو. (لإن قولتلهم إن دي المهله الأخيره).

سؤالي دلوقتي. لو وافقت أدّيهم كام أسبوع زيادة، هل ده غلط مني وممكن يستغلوني؟ ولا المفروض ألتزم بالميعاد اللي أنا حددته من البداية؟

حاسّة إن جوزي ليه دور كبير في إنهم يبدأوا يرتبوا نفسهم، وده مفرحني بصراحة.

بس أوقات بسأل نفسي. يعني كان لازم يجيلي الضغط علشان يبدأ يتحرك..

🔔 تحديث:

امبارح بالليل بعد ما نيمت اولادي، فتحت موضوع الميعاد النهائي مع جوزي تاني.

سألته بهدوء: “إحنا قربنا على أول يونيو، في أي جديد؟”

قال: “لاء.”

سألته: “هتتكلم معاهم؟”

قال: “لاء.” وبعدها انفجر فيا وبدأ يزعق بصوت عالي جدًا.

قلتله: مش احنا كنا متفقين خلاص.

قالي: “اتفاق إيه؟ أنا مش هتكلم معاهم في حاجة.”

انهارت. قلتله واضح إنك مش مهتم بمشاعري، ولو مش عاجبك، خلاص امشي انت كمان معاهم.

قالي: “تمام، قوليلي إمتى أسيب البيت.”

قلتله: “أول يونيو، زي ما اتفقنا.”

سكت، وخرج من البيت. حاولت أكلمه، ما ردش عليا، وقفل التليفون.

رجع متأخر من غير ولا كلمة. وصحى الصبح حاول يكلمني كأن مفيش حاجة حصلت!

لسه مش قادرة أستوعب اللي بيحصل.

اللي كسّرني بجد، إن ابني الكبير (عنده ٤ سنين) صحى وقالي: “ليه بابا مش عايز يعيش معانا تاني؟”

لما عرفت إن ابني سمع كل اللي حصل… زعلت قوي.

🔔 تحديث:

خرجوا خلاص! سابوا البيت من حوالي شهر. وحياتي بدأت ترجع لطبيعتها واحدة واحدة.

جوزي أخيرًا فهم إني مش بهزر بعد ما بعتله أوراق الطلاق، ومن وقتها بقينا بنتكلم بصراحة أكتر.

أنا دلوقتي قررت أوقف إجراءات الطلاق مؤقتًا وأشوف هل فيه حاجة تستاهل نحاول ننقذها في العلاقة دي ولا لأ. لأني بصراحة مش ناوية أعيش حياتي غير مع شخص بيقدر مشاعري.

هو هياخد أجازة من شغله الأسبوع الجاي عشان يفضل معايا ويساعدني، وهنشوف لو فعلا اتغير خلاص أنا هكمل في الجواز.

__________

مقتبسه من قصة حقيقية منشورة علي ريديت. أصحاب القصة أجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!