
أنا حامل ومش عارفة ليه ده بيحصل لي🤰😔
أنا عمري 28 سنة وجوزي 33 سنة وأختي 32.
أنا وأختي عشنا حياة صعبة وإحنا صغيرين مع أم سلبية وجوز أم عنيف. أختي كانت بتحميني وبتحاول تبعدني عن جوز أمي عشان مايأذينيش “لما بيكون مش في وعيه”.
لما أختي سافرت عشان الكلية، كنت أوقات كتير بسيب البيت وأروح أقعد معاها. كانت بتسيبني أنام على سريرها وهي بتنام على الأرض في أوضتها في السكن.
ولما بقي عندي 16 سنة، قالتلي أعيش معاها علي طول. ومن ساعتها، عمرنا ما شفنا أهلنا تاني.
نرجع لدلوقتي:
جوزي شبه أختي جدًا. الاتنين هادين وطيبين، ودمهم خفيف، وأذكياء جدًا. وبيحبوا نفس الموسيقى والكتب والأفلام. أوقات بحس أن جوزي هو النسخة الرجالي من أختي!
همّا متفاهمين مع بعض جدًا، وده كان مهم قوي بالنسبة لي عشان هي عيلتي الوحيدة.
أنا اتجوزت من سنة “بعد 6 سنين ارتباط”، ودلوقتي أنا حامل في الشهر السابع.
أختي قابلت حبيبها (30 سنة) من سنة. هو متفاهم جدًا معايا، بس دايمًا كنت حاسة إن جوزي مش بيحبه.
لما سألته مرة ليه مش بيحبه؟ اتوتر وقاللي إنه ماكانش عارف إن الموضوع باين كده، واعتذر. وقاللي إنه شايف إن حبيبها مش مناسب ليها.
حبيب أختي طلبها للجواز. كنا قاعدين بناكل بيتزا في “بيت أختي” وهمّا كانوا في البلكونة، وفجأة ركع على ركبته وطلع الخاتم.
أختي اتفاجئت جدًا بس كانت مبسوطة، وقالت “موافقة”.
لما رجعنا البيت، جوزي كان مش في وعيه قوي. قاللي إنه مش عايز ينام وإنه هايشرب حاجة ويتفرج على التلفزيون، وقاللي روحي نامي انتي.
بعد فترة دخلت الأوضة أشوفة لقيته قاعد حزين وبيبكي!!
سألته في إيه؟ فقالي إنه بيحب أختي 😮
أعترف أنه بقاله سنين بيحبها، بس هو عارف قد إيه ده غلط.
قالي إنه بيحبني جدًا، ووعدني إنه هيكون زوج كويس وأب صالح لبنتنا. وبعدها نام على الكنبة، ولسه نايم لحد دلوقتي.
أنا مصدومة جدًا. مش عارفة أعمل إيه ولا أتصرف أزاي.
أختي…أقولها؟ كده علاقتنا هتتأثر، بس هي عيلتي الوحيدة وأقرب حد ليا.
جوزي…علاقتنا كده خلاص انتهت؟ إزاي ما كنتش شايفة، ومش واخده بالي!! ده كل حاجة كانت واضحة! طبعًا هو بيحبها، كان لازم أفهم ده من زمان.
هل ينفع أنقذ الجواز ده؟
وبنتي؟ أنا وعدتها بحياة أحسن من اللي أنا عشتها، وعدتها بأب وأم يكونوا طيبين وبيحبوها. مش قادرة أسيبها تيجي الدنيا وتلاقي أهلها منفصلين وفي حياتهم ناس جداد. أعمل إيه!!
………..
هو صحي دلوقتي وكلمته.
اعتذرلي على اللي حصل امبارح، وقال إنه كان حاسس باليأس، كأنه خسر حاجة غالية جدًا عليه عشان كده كان حزين. قالي إنه بيحبني جدًا وعايز علاقتنا تنجح عشاننا وعشان البنت.
سألته لو كان بيحبها أكتر مني؟ قاللي إن ده نوع مختلف من الحب.
سألته لو هيختار بينا. هيختار مين؟ قال إنه هيختارني.
سألته لو شايفها أجمل مني؟ قاللي إني أجمل منها.
قولتله يعني أنت كنت مرتبط بيا كل السنين دي عشان تكون قريب منها؟ قاللي إني بظلمه لإنه فعلًا بيحبني.
سألته لو هو مستعد انه يبعد عنها خالص وما يشوفهاش تاني أبدً؟
عينيه دمعت، بس قال إنه مستعد يعمل أي حاجة عشان ينقذ جوازنا.
بعدها قال إنه عمره ما كان عنده أم حقيقية أو ست طيبة في حياته، وعشان كده ممكن يكون اتعلق بيها، لأنها دافية جدًا وحنينة.
سألته لو هيمل مني لو هي خرجت من حياتنا وبقينا إحنا الاتنين بس؟
فكر شوية، وبعدها قال لي إنه اختارني أنا وبنتي.
قال إنه عايز يبدأ علاج نفسي واستشارات زوجية، لأنه شايف إن الجواز ده ممكن يتصلح.
………
اتعشينا مع أختي وخطيبها. جوزي كان ساكت علي غير العادة ومتكلمش مع أختي خالص.
أختي مأخدتش بالها أن في حاجة غريبة. وكان باين عليها أنها سعيدة قوي بالخطوبة وبالرحله اللي هي رايحاها.
وأحنا ماشيين جوزي مسك ايديها “لفتره طويلة” سلم عليها وبارك لها علي الخطوبة “وهو بيعيط”. وأعتذر انه ماعرفش يهنيها في وقتها لأنه كان مش وعيه.
بعدها سلم علي خطيب أختي وبارك له.
وأحنا راجعين البيت كنا ساكتين خالص.
لما رجعنا، قالي إنه بيحبني وإنه مستعد يعمل أي حاجة عشان العلاقة دي تنجح، وطلب مني ماخدش أي قرارات دلوقتي وأنا مجروحة.
هنبدأ علاج زوجي. هو طلب مني ما أقولش لحد عن اعترافه لأنه “مالوش معنى”.
قلتله لو عايز اديله فرصة تانية، لازم يبعد عن أختي خالص.
قالي طيب هنعمل كده أزاي وإحنا دايمًا مع بعض، وإنها كده ممكن تشك في حاجة، وهو مش عايزني أقول لها لأنه محرج.
قلتله حاول تقلل التعامل معاها خالص.
أنا لسه ما قررتش هعمل إيه؟!
……….
طلبت من جوزي يسيب البيت. أنا محتاجة أكون لوحدي الفتره اللي جايه عشان أقرر هقدر أكمل في الجواز ولا لاء.
جوزي بكي ورفض يمشي. قالي انه بيحبني وانه خسر كل حاجة بسبب اعتراف ملوش معني وهو مش في وعيه.
اقترح عليا نسيب المدينة خالص ونسافر، قالي ان جاله قبل كده عروض شغل في ولاية تانية. واننا ممكن نبعد ونبدأ بداية جديدة.
بيتنا فيه أوضة ضيوف فيها مدخل منفصل عن البيت ومطبخ صغير. هو هيقعد فيها حاليا.
قررت إني مش هقول لأختي أي حاجة عن الموضوع ده. دي مشكلتي أنا وجوزي بس.
أنا بحب أختي جدًا، بس هكون صريحة مع نفسي… أنا غضبانة قوي. وغيرانه منها، وأعتقد إني طول عمري كنت بغير منها. هي أحسن مني بكتير.
عمري ما كان عندي فرصة أرد لها الجميل، لأنها كانت مثالية دايمًا وعمرها ما احتاجت مساعدة من حد.
زعلانة منها لأنها مش غضبانة زيي من الظلم اللي عشناه زمان.
بكره إنها طيبة معايا ومع جوزي. وغيرانة قوي عشان هو شايف قد إيه هي إنسانة أحسن مني.
أنا حتي مش قادره ألومه عشان حبها هي بدل ما يحبني.
……….
وافقت أسافر مع جوزي، بعد ما وعدني إن كل حاجة هتبقي أحسن.
قولت لأختي أن جوزي جاله عرض شغل كويس في ولاية تانية وأننا خلاص هنسافر. زعلت قوي عشان هنبعد عن بعض. بس اتمنت لي التوفيق ودعمتني.
مش عارفة هي واخده بالها ولا لاء أن جوزي مبقاش يجي معايا خالص لما بنتقابل. بس هي معلقتش عن الموضوع خالص. يمكن عشان مشغولة بحياتها الجديدة وفرحانة.
هي قالتلي علي مفأجأه أنها “حامل”. عشان كده خطيبها اتقدملها بسرعة وعشان كده مستعجلين علي الجواز..
بعدها أختي انهارت من البكاء لأني هسيبها وهي حامل ومحتجاني جنبها. بس اعتذرت وقالت أنها أنانية ومش المفروض تحس كده. وأن السفر هيكون أفضل لمستقبل بنتي.
بعدها قعدت تعيط أسبوع كامل عشان همشي وأسيبها.
………
جوزي سافر المدينة اللي هنستقر فيها وكان بيدور علي بيت أيجار وكان ناوي يقعد هناك أسبوع.
أختي أعلنت أنها حامل. وبعد نص ساعة تقريبا جوزي اتصل بيا وكان مش في وعيه وبيعيط.
سألني هو الخبر ده حقيقي. وقالي أني كذابة وقاسيه عشان خبيت عنه.
قال أن اللي بيحصل ده مش عدل. وأن خطيبها أقل منها بكتير وميستحقهاش ” أختي دكتورة أطفال وخطيبها نجار”.
قالي أنه محتاج يقعد لوحده شوية وبعدها قفل تليفونه.
يوم الجمعة بعتلي رسالة قال فيها إنه مش عايز يكون معايا تاني، ولا عايز يكون جزء من حياة بنتي. قال إنه آسف، بس هو مش قادر يكمل. ولو وافقت إني أعفيه من مسؤولياته كأب، هيسيبيلي البيت.
حاولت أكلمه، لقيت تليفونه مقفول تاني. فضلت أعيط طول الليل.
امبارح الصبح، أختي كلمتني تسألني في إيه. جوزي طلب يقابلها لأنه عايز يقول لها حاجة مهمة مش هينفع يقولها في التليفون، وإنه جاي لها يوم الاتنين.
سألتني في إيه؟ كنت مرهقة جدًا ومش قادرة اتكلم. عشان كده هي وخطيبها جايين لي النهاردة، وغالبًا هضطر أحكي لها كل حاجة.
……….
قلتلها إن “جوزي” كلمها وطلب يقابلها، غالبًا عشان يقول لها إنه بيحبها، أو يمكن حاجة أسوأ، فلازم تبعد عنه.
خطيبها كان غضبان جدًا ومش طايق نفسه، و أختي كانت بتعيط وبتعتذر، وبتحاول تحضني وتمسح على شعري. كرهت لمستها مش عارفة ليه، مع إني عارفة إنها مش غلطانة في أي حاجة.
قلت لأختي إني عايزة أبقى لوحدي، ومش عايزة اتكلم مع أي حد خالص. وطلبت منها تبعد عني الفترة اللي جايه ومتحاولش تتصل بيا نهائي.
دلوقتي أنا بفكر أنقل لمدينة تانية. صاحبتي من المدرسة اتجوزت وعايشة في بلد صغيرة في الشمال. بفكر أروح هناك. عندهم كل حاجة أحسن وأرخص. وأقدر بسهولة ألاقي بيت إيجار صغير لحد ما الطلاق يتم، وكمان أقدر ألاقي شغل بسهولة. وممكن أولد هناك من غير أي توتر.
بعت لجوزي رسالة وقلت له إني حكيت لأختي كل حاجة، وإن هي وخطيبها مش مبسوطين.
كلمني بعدها بساعة، واعتذر، قال إنه ماكانش يقصد يخوفها، هو كان عايز يشوفها ويودعها بس. ولو هي حاسة بالخوف، خلاص مش هيضايقها.
مفيش فايدة كل كلامه عن أختي. وما سألش عني ولا عن بنتي.
هو عايش في الولاية التانية، وهيبدأ شغله الجديد في سبتمبر. شكله كان ناوي يرجع عشان يودع أختي قبل ما ينتقل هناك بشكل نهائي.
أختي بعتت لي رسالة بعدها، قالتلي إنها بتحبني، وإنها هتبعد عني شوية لو ده اللي أنا عايزاه، بس طلبت مني ما أمشيش وأسيب المدينة، لأنها محتاجاني ومستعدة تعمل أي حاجة عشان تعوضني.
ما ردتش عليها. بكره لما تبقى مثالية وطيبة كده..وعايزاها تغ..ور بعيد عني.
………….
فكرت أعمل التحديث الأخير.
أنا وجوزي رجعنا لبعض.
جوزي بقى بيروح جلسات علاج نفسي مكثف، وبقينا بنتكلم مع بعض كل ليلة تقريبًا.
اعترف إنه ماكانش طبيعي لما قالي إنه مش عايزني أنا ولا بنتنا. وكان تعبان نفسيًا، بس دلوقتي هو بيتعالج وبيشتغل على نفسه عشان يحل مشاكله ويفهم هو ليه قال لي حاجة مؤذية كده.
جوزي، زيي، عنده صدمات كتير من طفولته. أنا فاهمة ده كويس، ومصدّقاه لما بيقول إنه ماكانش يقصد الكلام المؤذي اللي قاله.
كمان مصدّقة إنه ممكن يبقى شخص أحسن بالعلاج النفسي، ومصدّقة إنه بيحبني وبيحب بنتنا.
هو رجع البيت، وقضينا الويك إند مع بعض. رجع نفس الزوج الحنين اللطيف اللي وقعت في حبه.
أنا بحبه، ومقتنعة تمامًا إنه دلوقتي مش بيمثل وأن دي شخصيته الحقيقية.
هو ساعدني في توضيب حاجتي، ونقلنا مع بعض للولاية التانية وهنعيش في شقتنا الجديدة.
حاسّة بفرحة غريبة كأننا لسه واقعين في الحب من جديد.
خرجنا في مواعيد مع بعض، وبيفسحني.و بيقولي إنه بيحبني كل يوم.
أنا مبسوطة جدًا. بنتي هتيجي للدنيا وأبوها وأمها معاها، والاتنين مستعدين يعملوا أي حاجة عشان يخلوها سعيدة.
أما بالنسبة لأختي، ماكلمتهاش تاني من أخر مره اتقابلنا فيها ” لما كانت مع خطيبها في بيتي”.
كنت واضحة جدًا معاها لما قولتلها أن التواصل بينا انتهى، بس لاحظت إنها بعد اللي حصل فضلت كام يوم تيجي تقف قدام باب بيتي، بس عمرها ماخبطت على الباب.
حسّيت ناحيتها بكمية (حب-وكره) فظيعة.
أختي بتفكرني بالعذاب اللي عشته زمان. أنا كبرت دلوقتي، ومش محتاجة حد ينام على بابي عشان يتحمل غضب جوز أمي بدالي.
عرفت من صديقة مشتركة أنها أجهضت الأسبوع اللي فات.
أنا بحبها ومابقتش حاسة ناحيتها بأي ضغينة، ويمكن في المستقبل نرجع نبقى أخوات تاني، لكن دلوقتي أنا مش عايزة أي علاقة بيها.
حظرت رقمها ورقم خطيبها، وجوزي عمل نفس الشيء.
إحنا محتاجين نركز على عيلتنا الصغيرة دلوقتي. وهي مش جزء منها.
ادعولي بالسعادة، لأني أخيرًا بقيت متفائلة بالمستقبل.
وقبل ما حد يتهمني بالقسوة، هختم بحاجة إيجابية.
أختي لسه مع خطيبها وهيتجوزوا، يعني على الأقل خطيبها جد في الجواز منها، ومكنش طالب يتجوزها بس عشان الحمل اللي حصل. هو فعلاً بيحبها.
“القصة مترجمة من ريديت..أصحاب القصة أجانب”.
#ريديت
#حواديت_الاجانب